المقالات

متاهات...ومسارات

1388 19:30:49 2016-01-30

عندما اجتاز العراق ممرات الشقاء واجتاز اكبر مأساة قضت من عمره وانتهى الى النهاية سمع اصوات من جديد بوجوه لم يألفها كهيكل عظمي تحمل الخوف وريح صرصر وأسرار خفية .. تجري بقصد أصوت من اصاغ لها خلف الحدود قضية..ولكنها باعت القضية بساعة خطيئة ..وتوجهت بشكل هستيري وفتحت اراضيها مشرعة لصناعة رديئة ليست من البشرية والانسانية ..ودون قطع يذكر العراق عليه ان يصبر!! في جو رمادي من التقاطعات حامل آماله الى العيش بسلام لا يرصد ما في دواخل الآخرين من شهوات ونزوع الى الدكتاتورية الضائعة وبلغات مختلفة .. تفوه بها من صودرت افكاره بل حياته .. أوقدت نارا أحرقت بيوت وأسواق وهجرت عوائل وولدت الدمار والخراب .. نتاج مخيمات يقتات وينام فيها القتلة والمجرمون والمستأسد والمتنمر الذي أسس خطاب امتهان كرامة الانسان ..وقفز بكلماته الى فنادق عمان واربيل وتركيا .. مختفيا ومخلفا ما خلق من أحداث مأساوية أدخلت مدن وقصبات في سرداب مظلم وجعلت الحياة مستحيلة في ظل هيمنة تتمثل في فكر السلف المتطرف الذي اقترف الفظائع والمجازر بستار الدين .

بعد كل هذه الاحداث استيقظ البعض من كانت غشاوة تحجبه عن أفكار سوداوية هدامة وأدركوا أن ألانتصار مع الوطن جوهره اخراج بقايا كائنات طريدة التي ظهرت بشكل جلي وواضح كحيوانات في القتل الجماعي وغرائز الاضطهاد العنفي ... وراحت هذه البعض المستبصرة تبحث عن الهواء النقي والعودة الى حياة أفضل آمنة مستقرة في أحضان وطن يحميهم من الكبت والإذعان والسجن الجماعي القهري والتصفيات الجسدية والخلاص من زمرة يهمها ان تتحكم في رقاب الناس .

بلادي مطحونة بحرب باهظفة التكاليف وتواجه مواقف سياسية تنتصر الى ارادة التعطيل منذ عقد ونصف ..واقلام وفضائيات مأجورة لا تنقل الواقع ..على ذلك كله لم يمنعه من التحدي بروح ابطال مظفرة ووعي قل نظيره لتحرير الارض من وحشية ظلامية التي احتلت مساحة منها بخيانة مكشوفة ..أدت الى انتزاع الاعتراف بالمكانة والمنزلة للعراق من دول العالم .هنالك الكثير من المتناقضات أدت مجتمعة الى ظهور خطاب منهجي أسس الى جرائم ارتكبت بحق ناسنا وأهلنا تربت في هذا الجو الذي صاغت أجزاءه الكبيرة حمى الصراع على السلطة أدت الى سحق أدمية الإنسان رصد بشكل دقيق في مساحات استوطن فيها الارهاب .

ان شهوة التحكم ونزوع العودة الى المربعات السابقة من عفن سياسي الصدفة ومصادرة افكار الناس بل حياتهم ..من قمية وشراهة السلف الكالح في تعمية أفكار متحجرة نصيبنا منها الكافر ..والمرتد ..هي التي ولدت نارا حرقت بطريقها كل شيء .. وأطفئها وأعادها الى كهوفها تراب ورماد .. حركة الحشد المجاهدة التي بعثت الحياة في أوصال الأمة بطاقات مقاتله خلاقة أبعدتنا عن مهاوي الردى 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك