المقالات

في العراق يحارب الناجحون ويترك الفاسدون

1171 16:37:06 2016-01-20

بعد سقوط الطاغية صدام، بقيت الدولبة العميقة،والطابور الخامس، يعمل على تخريب الواقع الجديد، إعلاميا وعسكريا؛ بإنتهاج الإرهاب وسيلة، لتحقيق مآربهم السياسية..

يبدوا أننا لم نتخلص، من تلك الطوابير المشؤومة، فبعد تولي السيد العبادي رئاسة الوزراء، على مضض من سلفه، بدأت الماكنة الإعلامية، والجيش الألكتروني، يفعل فعلته بتشويه الحقائق، وتضخيم الأحداث، وتسقيط كل من وقف، ضد الولاية الثالثة للمالكي، وساهم بالتغيير الذي نادت به المرجعيةالعليا، ولا يخفى أن المجلس الأعلى، والتيار الصدري، كانا رأس الحربة في تلك العملية.

لهذا تعرض رجال هذين التيارين، إلى حملة تسقيطية شرسة، لم يسلم منها حتى الراحل الدكتور الجلبي، بين شامت بموته ومتهكم بدفنه، واصفيه بسارق العراق، ولم يكن الراحل، رئيسا للوزراء أو وزيرا كي يسرق، بل كان له الفضل في تحرير العراق، وتخليص الأغلبية من عبودية، عقود من الزمن بل قرون.

لم تتوقف تلك الحملات الإعلامية، والمزايدات السياسية عند هذا الحد، بل طالت بعض الشخصيات الناجحة، أمثال السيد باقر الزبيدي، نعم كان ناجحا في الوزارات التي شغلها، منذ كان وزيرا للداخلية، في تلك الأوضاع الصعبة، أيام الإحتلال إستطاع، أن يفرض هيبة القوات الأمنية، ويبطش بالإرهاب، رغم ضعف الإمكانات والصلاحيات، حتى صار أسمه مفزعا للإرهاب، فشنت قناة الجزيرة، حملة تسقيطية ضده، بمساعدة الإرهابي الهارب محمد الدايني؛ لكن المفارقة أن إعلاما، وجهات سياسية شيعية، مارست نفس الأدوار القذرة، التي مارسها الإرهاب والإعلام المعادي.! 

وفي المالية والنقل، لم يؤشر عليه خصومه، تهمة فساد واحدة، بل وجدنا أن الفاسدين، حوربوا وأحيلوا للنزاهة، فضلا عن الإنجازات في الوزارتين، ففي المالية كان للوزير، الدور الكبير في زيادة رواتب الموظفين، في السلم الوظيفي، لسنة (2008)وتجنب العراق، الأزمة المالية والإقتصادية العالمية، في ذلك الوقت، وحين كان نائبا في الدورة السابقة، إستطاع إستحصال "ملياري دولار" من شركات الهاتف النقال، في اللجنة التي ترأسها، وفي النقل إستطاع القيام ببعض الأعمال، كتحويل الشركات الخاسرة إلى رابحة، وتوزيع الأرباح على الموظفين. ونجاحه في اللجنة التي ترأسها، في نقل زوار الأربعين، ولم تحدث أي مشكلة في النقل، قياسا بالأعوام السابقة..

بينما نجد أن الفاسدين، يتنعمون بما جنوه من سحت حرام، في داخل العراق وخارجه، ولم نجد تسليط الضوء، حول الميزانيات الإنفجارية، التي سرقت أيام الوفرة المالية،والمشاريع المتلكئة التي، تجاوزت ستة آلآف مشروع فضلا عن الإنهيار الأمني الكبير، الذي تعرض له العراق، بغزو الدواعش لثلث العراق، ولم يحاسب أحد، من أولئك المسؤولين الكبار، بل نجدهم ينظفون أنفسهم، بالأموال التي سرقوها، وأنى لهم ذلك.

على الناجحين أن لان يسمعوا، لضجيج الفاسدين وتخرصاتهم، فالشمس لا يمكن حجبها بغربال، فالرد على أولئك، هو الأستمرار بالعمل الدؤوب، والإنجاز ومكافحة الفساد أيا كان مصدره.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك