بعد سقوط الطاغية صدام، بقيت الدولبة العميقة،والطابور الخامس، يعمل على تخريب الواقع الجديد، إعلاميا وعسكريا؛ بإنتهاج الإرهاب وسيلة، لتحقيق مآربهم السياسية..
يبدوا أننا لم نتخلص، من تلك الطوابير المشؤومة، فبعد تولي السيد العبادي رئاسة الوزراء، على مضض من سلفه، بدأت الماكنة الإعلامية، والجيش الألكتروني، يفعل فعلته بتشويه الحقائق، وتضخيم الأحداث، وتسقيط كل من وقف، ضد الولاية الثالثة للمالكي، وساهم بالتغيير الذي نادت به المرجعيةالعليا، ولا يخفى أن المجلس الأعلى، والتيار الصدري، كانا رأس الحربة في تلك العملية.
لهذا تعرض رجال هذين التيارين، إلى حملة تسقيطية شرسة، لم يسلم منها حتى الراحل الدكتور الجلبي، بين شامت بموته ومتهكم بدفنه، واصفيه بسارق العراق، ولم يكن الراحل، رئيسا للوزراء أو وزيرا كي يسرق، بل كان له الفضل في تحرير العراق، وتخليص الأغلبية من عبودية، عقود من الزمن بل قرون.
لم تتوقف تلك الحملات الإعلامية، والمزايدات السياسية عند هذا الحد، بل طالت بعض الشخصيات الناجحة، أمثال السيد باقر الزبيدي، نعم كان ناجحا في الوزارات التي شغلها، منذ كان وزيرا للداخلية، في تلك الأوضاع الصعبة، أيام الإحتلال إستطاع، أن يفرض هيبة القوات الأمنية، ويبطش بالإرهاب، رغم ضعف الإمكانات والصلاحيات، حتى صار أسمه مفزعا للإرهاب، فشنت قناة الجزيرة، حملة تسقيطية ضده، بمساعدة الإرهابي الهارب محمد الدايني؛ لكن المفارقة أن إعلاما، وجهات سياسية شيعية، مارست نفس الأدوار القذرة، التي مارسها الإرهاب والإعلام المعادي.!
وفي المالية والنقل، لم يؤشر عليه خصومه، تهمة فساد واحدة، بل وجدنا أن الفاسدين، حوربوا وأحيلوا للنزاهة، فضلا عن الإنجازات في الوزارتين، ففي المالية كان للوزير، الدور الكبير في زيادة رواتب الموظفين، في السلم الوظيفي، لسنة (2008)وتجنب العراق، الأزمة المالية والإقتصادية العالمية، في ذلك الوقت، وحين كان نائبا في الدورة السابقة، إستطاع إستحصال "ملياري دولار" من شركات الهاتف النقال، في اللجنة التي ترأسها، وفي النقل إستطاع القيام ببعض الأعمال، كتحويل الشركات الخاسرة إلى رابحة، وتوزيع الأرباح على الموظفين. ونجاحه في اللجنة التي ترأسها، في نقل زوار الأربعين، ولم تحدث أي مشكلة في النقل، قياسا بالأعوام السابقة..
بينما نجد أن الفاسدين، يتنعمون بما جنوه من سحت حرام، في داخل العراق وخارجه، ولم نجد تسليط الضوء، حول الميزانيات الإنفجارية، التي سرقت أيام الوفرة المالية،والمشاريع المتلكئة التي، تجاوزت ستة آلآف مشروع فضلا عن الإنهيار الأمني الكبير، الذي تعرض له العراق، بغزو الدواعش لثلث العراق، ولم يحاسب أحد، من أولئك المسؤولين الكبار، بل نجدهم ينظفون أنفسهم، بالأموال التي سرقوها، وأنى لهم ذلك.
على الناجحين أن لان يسمعوا، لضجيج الفاسدين وتخرصاتهم، فالشمس لا يمكن حجبها بغربال، فالرد على أولئك، هو الأستمرار بالعمل الدؤوب، والإنجاز ومكافحة الفساد أيا كان مصدره.
https://telegram.me/buratha