المقالات

كلما أوقدوا للحرب نارا أطفأها الله.-1

1893 15:23:22 2016-01-20

بات العالم بأسره يدرك إن العراق يخوض معركة وجوده الكبرى مع الدواعش القتلة الأشرار، ومن واجب أهل الدار الشرفاء الذين يهمهم مصير العراق وشعبه أن تتحد قلوبهم وأرواحهم لدرء هذا الخطر المحدق بوطنهم لكي لايكون لقمة سائغة لأحط الوحوش البشرية التي لاتقيم وزنا للنفس البشرية لأن الخطر يداهم الجميع دون استئناء . ولكن لكل بلد أعداء في الداخل والخارج يحاولون بشتى الطرق زعزعة الأمن فيه من خلال شعارات طائفية مقيتة لحرف مسار المعركة ضد العدو الرئيسي وإشعالها بين مكونات الشعب العراقي ليتحقق أمل أعداء العراق الناعقين في فضائيات الفتنة السوداء.

لقد مرت على العراق أحداث جسام خلال السنين السابقة نتيجة الحروب والإحتلال الأمريكي الذي أعقبها، ثم أكمل الإحتلال الداعشي الدموي لثلث أراضيه وما أنتج من كوارث مجتمعية رهيبة تقشعر لهولها الأبدان وكان الإعلام المعادي يستغل كل فرصة لبث سمومه .ومن الواضح إن هذه الوحوش البشرية حين تمنى بالهزيمة على جبهات القتال لاتترك وراءها إلا أرضا محروقة ، ويبذل المنتمون إليها كل غاياتهم الشريرة للتسلل إلى المناطق المدنية للقيام بتفجيرات إجرامية تحصد أكبر عدد من الناس الأبرياء من هذا المكون أو ذاك لتغطية هزائمهم النكراء على جبهات الحرب عسى أن تطفئ هذه الهجمات الدموية غليل حقدهم ، وتؤدي إلى حرب طائفية يحلمون بها لتفتيت وحدة الشعب العراقي وتحقيق ماعجزوا عنه في المواجهات العسكرية بعد أن أبلى العراقيون الأبطال بلاء حسنا في كسر شوكتهم، وتخليص الأرض من رجسهم وهم يجرجرون معهم أذيال إندحارهم من أرض الرمادي العزيزة. ومن واجب الحكومة وأجهزتها الأمنية والإستخبارية في الداخل أن تكون في أعلى درجات المسؤولية واليقظة والحذر لوأد أي خرق أمني لهذه العصابات بعد أن خبرت أساليبها الجهنمية ومعها الإعلام المعادي الذي يدعمها.

وهي التي تعلم من تجاربها السابقة إن هذه الوحوش البشرية لايقف إجرامها عند حد معين. والحرب الطائفية بين المذاهب والقوميات المتآخية في العراق باتت اليوم غاية الأمل لأعداء العراق الداخليين والخارجيين وأجهزة إعلامهم الضالة المضللة. ولكن ومع كل الأسف حدثت تفجيرات بغداد الجديدة والمقدادية التي ذهب ضحيتها جمع من الناس الأبرياء وآنضموا إلى قافلة الأبرياء الضخمة من ضحايا هذا الإرهاب الدموي الأعمى للوصول إلى أملهم الوضيع بإشعال الحرب الأهلية، وحدثت على إثر هذه التفجيرات الدموية عمليات إنتقامية من قبل أشخاص منفلتين متمردين على القانون، ويعملون ضد مصلحة العراق العليا ذهب ضحيتها بعض المواطنين في مدينة المقدادية، ودمر عدد من المساجد. وكان من واجب القوات الأمنية القبض عليهم وتسليمهم إلى القضاء لكي يشعر المواطن العادي بالأمن في ظل دولته. فالدولة التي لاتفرض هيبتها في الداخل ولا يكون القضاء هو الحكم الفصل فيها تتعرض سمعتها لأفدح الأضرار، وتعطي المبررات تلو المبررات للتدخل الخارجي المتربص بها خاصة وإن بعض السياسيين في هذه الدولة قد تعودوا أن يضعوا مقدراتهم بأيدي دول الجوار التي تصب الزيت على النار لتوسيع الحرائق لا لإطفائها.وقد وجد الإعلام الطائفي المعادي للعراق وشعبه ضالته في هذه الأحداث المؤلمة التي حدثت مؤخرا كما في الحوادث السابقة، وشمرعن أردانه، وأخذ يضخ كعادته سيلا من الأضاليل بحملة ضارية تعطي انطباعا لمن يشاهدها بـ (أن أهل السنة في العراق يتعرضون لحملة إبادة شاملة من قبل الشيعة) بعد أن أحرق الشعب العراقي بتضحياته كل تمنياتها في إحتلال داعش لبغداد العزيزة ،والتشكيك المستمر بقدرة الجيش العراقي في دحر الدواعش المجرمين ولم يترك هذا الإعلام الكاذب والمضلل شخصا طائفيا حاقدا من أيتام النظام الصدامي الدكتاتوري من دواعش السياسة الذين يتسكعون في عمان ولندن وأربيل وقطر إلا واستضافه ليتحدث عن حملة( إبادة أهل السنة ) الوهمية وجعل من نفسه داعية للقانون وحقوق الإنسان ليفرغ مافي جعبته من سموم طائفية كريهة ، ويصور إن الحكومة هي التي تقوم بهذه الجرائم. ويتحدث من خلالها عن ضرورة تدخل مجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية،والنظام العربي للتدخل في العراق معتقدين إن الظروف قد أصبحت مثالية لإعادة الحكم الطائفي الدكتاتوري للعراق من خلال هذه الحملة المغرضة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك