المقالات

مليون عراقي لنبذ الطائفية

1291 01:26:35 2016-01-08

التحديات الكبرى والأزمات التي تواجه الأمم، قد تؤدي إلى الإنهيار، أو الإقتتال الداخلي، أو التقسيم، وفي جانب آخر، قد تؤدي الظروف العصيبة، إلى تلاحم وتماسك تلك الشعوب. تلك الأزمات المتتالية التي مرت على العراق، لو مرت ببلد آخر، لتفكك وتشضى، وهذا ما حصل، في بعض الدول التي تقسمت، إلا أننا رغم الحرب الطائفية، التي مرت ومضت، والحرب مع الدواعش، إلا أن هناك ما يدعو، إلا الأمل والتفاؤل؛ فلا يزال العراق موحدا، رغم دعوات التقسيم، من بعض الأصوات النشاز، سواء من داخل العراق أو خارجه، فالمواطن العراقي يرفض مشروع الأقلمة، فكيف سيقبل بالتقسيم!
ما بعد سقوط الموصل، وما خلفته من تداعيات، تضررت منها كل طوائف الشعب، خصوصا أبناء المناطق المغتصبة من الدواعش، من قتل وتشريد وإنتهاك الحرمات، بلغ عدد النازحين أكثر من ثلاثة ملايين نازح.

ثمة علامة مضيئة، من تلك المأساة الإنسانية، إذ يعيش حوالي مليون نازح سني، في مناطق شيعية، وسط وجنوب العراق، وليسوا معزولين في مخيمات نائية؛ بل يعيشون وسط إخوتهم، يتقاسمون رغيف الخبز، والملبس ويدرسون في مدارسهم، ويتعالجون في مستشفياتهم، يتحركون بحرية وأمان.

أولئك النازحزن هم سفراء السلام والإخوة، بما سينقلوه من المعاملة الحسنة، وكرم الضيافة من إخوة الوطن، إلى مناطقهم وعشائرهم، ممن لا يعرف تلك الحقائق، حينئذ ستتغير كثير من القناعات الخاطئة، وسيخسر الداعشيون ملاذاتهم وحواضنهم، بعد أن أضاقوا أهلها الويل والثبور، في الوقت الذي وقف فيه الشيعي، مع أخيه السني، في تلك المحنة الكبيرة، فضلا عن الدعم الأمحدود، من لدن المرجعية العليا، في إغاثة النازحين، وإيصال المواد الغذائية، إلى المناطق المحاصرة، من أبناء جلدتهم، كحديثة والبغدادي وغيرها من المناطق.

لم تقتصر تلك الصورة المشرفة، على ذلك فحسب؛ بل إختلطت دماء العراقيين مع بعض، في معارك تحرير المدن، من رجس الدواعش، وأستقبل المقاتلون الشجعان بالأهازيج والترحاب، ونحن على أعتاب، نصر كبير في الأنبار، بعد أند تحررت الرمادي، وحوصر الدواعش في جحورهم.
اليوم قد إنجلت الحقائق، وأخرست الأصوات التي تطالب، بحقوق المناطق التي تدعي أنها مهمشة، ولن يسمح أبناء تلك المناطق، لأولئك الطائفيون، أو الداعشيون، العيش بينهم والعبث بأمنهم، بعد الذي حصل، فأنكشفت اللعبة وأستوعب الدرس، وهذا ما يجعلنا نتفائل ونأمل، بسلم أهلي وعيش مشترك.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك