المقالات

قراءة: العراق ما بعد "داعش"؟

2188 20:26:49 2016-01-03

بعد مرور عام ونيف، على احتلال عصابات داعش الإرهابية، لثلث مساحة العراق، ومنذ ذلك الوقت يقاتلونهم المتطوعين من الحشد الشعبي، عندما هب الشباب العراقي للدفاع عن الوحدة الوطنية، بعد فتوى "الجهاد الكفائي" من قبل المرجعية المباركة ليتوحد العراق، وطي خلافات الماضي لمواجهة الخطر المحدق بهم.

اليوم وبعد أيام وشهور من الجهاد، تعددت الفصائل المسلحة التي تحارب "داعش" مع تعدد مرجعياتها السياسية والدينية، وما تحمله من أفكار وخطط مستقبلية لما بعد "داعش".

قانون الحرس الوطني المثير للجدل، الذي من خلالة تنضم الفصائل المسلحة، وأبناء العشائر وكل فصيل او جهة حاربت تلك العصابات، تحت مظلة قانونية، وبقيادة حكومية، ليكون يد من حديد ضاربة لكل من يريد بالبلد السوء، لكن سرعان ما أن يرى النور من رحم ممثلي الشعب، آلا انه لاقا اعتراض وانتقاد لاذع، حتى من بعض القوى التي ساهمت بكتابة فقراته، كما اعترض عليه المكون السني حول مساحة نفوذ، و لون التشكيل
،هذه القوة وبإمرة من ستكون وكيف تتحرك؟

يفسر الأمر من اعتراض بعض الفصائل، التي تحارب "داعش" اليوم حول هذا القانون، يضعهم في خانة الشك والريبة! لماذا يرفضون قانون يحفظ حقوقهم، وحقوق شهدائهم؟ ولماذا يرفضون قانون يعطيهم الحصانة الحكومية من الملاحقة القانونية من مسمى "الميليشيات"؟ هنا تفسير واحد، هو أذا أقر قانون الحرس سيبدد قواهم وتكون تحت آمرة الحكومة، هو ما لا يريده المعارضون للقانون، حيث أن يريدون الحفاظ على قوتهم الحزبية، وكسب الساحة الشعبية، ما بعد انهزام "داعش".

تحدثنا عن قانون الحرس الوطني وفتوى الجهاد الكفائي، هناك ثمة أمر خطير، لابد من تسليط الضوء عليه، حيث تشهد الساحة السياسة عدم استقرار داخلي، و هناك تنافس شيعي شيعي في المناطق الشيعية، حول السلطة في محافظات الوسط والجنوب، كما هناك توتر بين بعض الفصائل المسلحة، وهذا مؤشر خطير، ونحن اليوم نعيش عصر الشائعات والفتن، والتربص الخارجي للنيل من وحدة العراق، وبالذات المناطق الآمنة والمستقرة، وما يحصل من عمليات سرقة وعصابات منظمة وتنازعات في البصرة نموذج مبسط؛ لسحب بساط الحكم من تحت إقدامهم, مع استقرار نسبي في مناطق غرب العراق.

كل ما ذكرناه آمر وارد ومحتمل، ولتفادي هذا المنحدر الخطير، على قادة الفصائل مهما كان لونها وعددها وولاءها وصنفها، أن تجلس على طاولة حوار وكشف الأوراق وتجميدها، أو بالأحرى تصفيرها وتمزيق أوراق وخلافات الماضي، ويكون تحت راية المرجعية المباركة، في النجف الأشرف وتحت مظلة قانون الحرس ليسيروا على قوله تعالى " وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ ال.. جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ ال.. عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك