المقالات

شكرا جلال الدين لإسقاطك قانون البنى التحتية

1456 20:12:49 2015-11-14

نقلا عن السيد سنان الشبيبي، صاحب العقل المالي الكبير، يقول إن الأموال التي تحصلت، في مدة حكم المالكي، يستطيع بها بناء وطن بحجم العراق، يعيش فيه ثلاثين مليون نسمة بأرقى الخدمات؛ وذلك بحسابات رياضية وعلمية دقيقة!

يعد قانون(البنى التحتية)من القوانين، المثيرة للجدل والإستغراب، وأكثرها إستخداما في المواسم الإنتخابية؛ للكسب الإنتخابي تارة، ولتسقيط الخصوم تارة أخرى، فأستطاع المالكي من تباكيه على القانون، ضرب عصفورين بحجر واحد.

كان إدعاء صاحب هذا القانون، هو بناء المدارس والمستشفيات والمساكن للمواطنين والفقراء، وأن الخصوم في الكتل السياسية رفضوا القانون، كي لا يحسب ذلك الإنجاز له، وقد جنى من ذلك الإدعاء، مكاسب إنتخابية كبيرة، في الإنتخابات التي جرت في(2010)و(2014).

هنا سؤال يطرح نفسه، إذا كانت الحكومة السابقة، قد فشلت في إستغلال الأموال الطائلة، لإعمار البلد والتي بلغت (800) مليار دولار، خلال ثمان سنوات حسب تصريحات، اللجنة المالية البرلمانية، بل زاد الفساد والخراب، فكيف يمكن بناء البلد بالدين وبمبلغ(70)مليار دولار؟!
لو أقر هذا القانون وطبق، لصرنا أسوأ من اليونان، الذي تعرض إلى أزمة مالية ومديونية كبيرة؛ وذلك لأن اليونان عضو في الإتحاد الأوربي، الغني إقتصاديا وماليا، ساعدوا ذلك البلد في تخيف أزمته، أما العراق فهو كالفريسة، التي تحيط بها الذئاب من كل جانب.

تلك المشاريع المخطط لها، بتمويل من بعض الدول، ليست مساعدات إنسانية، مقدمة من منظمات خيرية، بل مقابل فوائد مالية كبيرة، حسب المبلغ المقترح، تصل فوائده إلى (300)مليار دولار، تكبل العراق بالديون سنين طويلة، فكيف بنا ونحن نعيش، أزمة مالية حادة؛ لإنخفاض أسعار النفط الكبيرة، إذ تعاني الدولة في توفير الرواتب، فضلا عن بقية المستلزمات الضرورية للمواطن، فالحكومة تفكر في الإقتراض، من المؤوسسات الدولية؛ لتغطية تلك النفقات. 

في ذلك الوقت لم يستطع أحد، أن يجهر برفضه لذلك القانون؛ لأن فيه خسارة جماهيرية، وتسقيط إعلامي، من قبل الجهات المؤيدة له، سوى الشيخ جلال الدين حين أعلن في إحدى لقاءاته التلفزيونية، بأنه ساهم في إسقاط ذلك القانون، وأعطى مبررات مقنعه ضده لامجال لذكرها، ثم تعرض بعدها إلى إنتقاد شديد من نوري المالكي؛ لجهره بإسقاط القانون، إبان حملته الإنتخابية السابقة.

اليوم نقول شكرا، للشيخ المجاهد جلال الدين الصغير؛لإسقاطه ذلك القانون ،ومن معه في كتلته، والكتل الأخرى شيعية وسنية وكردية؛ لأنه جنب العراقيين، الوقوع في هاوية المديونية، فبعض المواقف قد لا تفهم في حينها، من قبل الجمهور المشوش، فالزمن هو من يجلي الغبار عنها، لتصبح ناصعة واضحة، كذلك بعض الرجال، لا يفهموا في زمنهم، ولكن بعد حين قد يعي الناس، حقائق أولئك الرجال.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك