أنا أحب الشعائر الحسينية وأكره ما يلصق بها ..احب القصائد والمرثيات والموشحات والمقطوعات الدينية ..احب أن نتغنى بهيهات منى الذلة ..ولا اريد أن يقال {شوف حسين هل مكسرة ضلوعه..يبجي على النهر وتهمل دموعه}..وأمتعض من دخول طقوس لا أساس لها كغنائية مليئة بمشاهد التلوي على الارض وأخرى بالغة الرداءة كمعاول تحز في القلب . نريد أن نلطم بحرقة العشق الازلي والالم واللوعة ولا نلطم بالكلينكس لقضية خالدة ينتشر شذى عطرها في عالم حزين من استراليا الى أمريكا ومن السويد الى أفريقيا ..ونفتخر من كنوز متعددة وصور تكحلت بها عيوننا واحتضنتها دموعنا للشاعر نزار قباني . سأل المخالف حين أنهكه العجب هل للحسين مع الروافض من نسب لا ينقضي ذكر الحسين بثغرهم وعلى امتداد الدهر يوقد كاللهب وكأن لا أكل الزمان على دم كدم الحسين بكربلاء ولا شرب وخليل خوري ذلك الشاعر الدمشقي الأموي …ياحسين هز الوجود ..
وقل للوردة التهبي واستنفر الغضب ألموار بالغضب وجه ابن فاطمة كل الوجوه إذا نادى المنادي بهذي الأمة انتسبي …..وشاعرنا الحسيني ياحسين {بضمايرنا }.
. يكفي للمرء أن يرددها في طرقات ممتدة اليك وتكون مفتاح محبتك وتراثك الممتد في عمق الزمن رغم محاولات بعض الناصبة لمحو ذكرك ..تبقى قوية الحضور فكل ارض كربلاء وكل يوم عاشوراء شاخصة في ضمائر تتحدى عاديات الزمن وفرق الموت . في حضرتك يا سيدي يختصر الزمن وكأن واقعة الطف حدثت أمس ..
ونعلم أطفالنا ما يهبه عطائك وطيب قضيتك بثرائها المتوهج بالحق والعدالة والتضحية التي تفجر فينا معرفة ما نتداوله بعيد عن الخرافات والأساطير القادمة من طقوس تهدم صورة الإباء. أنت ابن هذه الأرض وبك تعلو الهمم في رؤية الحشد الشعبي ليغني لحن الانتصار ..وانكسار رمح شر الدواعش والناصبة التي تريد لشيعتك الاندحار ..غاب سيدنا الحسين وظل اسمه علما وتراث تتغنى به الأجيال على مدى الدهر ..
أنا أحاول ان أؤكد على الشكل الجمالي والجوهري لشعائر وتعبيرات حزب الله الإبداعية في لبنان في هذه المناسبة ..في حين يكون الاستسهال والنمطية وتكريس ممارسات خاطئة{التطبير} وغيرها يلجأ اليها البعض بسبب ضعف استنباط الدروس من واقعة كربلاء وغياب الوعي التنويري لدى خطباء وقراء الثورة الحسينية والحرص على اسلوب تكرار بؤس البكاء وليس الاعتناء .. بعمق القضية وأصالتها ومع ان الذائقة الشعبية تتطلب ذلك وهي الغالبية بحكم حضوري للمجالس الحسينية وانما دعونا نعمل على إنبات تدريجي لما تمثله هذه الملحمة من أصالة وأبعاد تربوية ودينية كرمز وحقيقة خارج فكرة التكرار.وخاصة ما يحتاجه الشباب من تغيير طارئ على حياتهم من خلال الاحتفاء بما قام به سيد الشهداء عمل تطرز به عقولنا كاشف وطارد للظلام ونحن نواجه الفكر التكفيري واستهداف الناس الأبرياء وأتباع الحسين بالخصوص بشكل إجرامي سيبقى الامل بتطهير الشعائر من الاستعراضات القريبة من الرقص والموسيقى من واقع مؤسف لشعيرة مؤلمة ضرجت بدماء نبيلة المضاءة بنور الشهادة..استذكار ذكرى أغنت الانسانية .. اصبحت رمز من ينشد العدالة ..المشي والزيارة..ولا عجب ان نفخر بمن اختار الشهادة لننعم في الدين القيم والحياة كخيار وحيد لن يتغير
https://telegram.me/buratha