وعن ميمونه رض زوج النبي ص قالت : (أفتنا يارسول الله عن بيت المقدس ) قال ص: ( نعم المصلى هو أرض المحشر وأرض المنشر أيتوه فصلوا فيه فأن الصلاة فيه كألف صلاة )قلت: (بأبي أنت وأمي أنت ومن لم يطق أن يأتيه ؟) قال ص : (فليهد إليه زيتا يسرج فيه فأن من أهدى إليه كمن صلى فيه ) . أخرجه أحمد .
وقال ص ( من أهل بحجة أو بعمرة من المسجد الأقصى غفر له ماتقدم من ذنبه وما تأخر .)أخرجه أبو داود والبيهقي. فأين هو إعلام حكام المسلمين من هذا المكان المقدس الجليل .؟ هذا الأعلام المشغول اليوم بشن الحملات الطائفية وبث الفتن وزرع الأحقاد وشن الحروب في هذا الوطن العربي أو ذاك ليتمادى الصهاينة في أفعالهم المنكرة أكثر فأكثر وليبتلعوا المزيد من الأرض العربية ، وليهدموا ماشاء لهم أن يهدموا من بيوت المسلمين ليشيدوا المستوطنات لغلاة الصهاينة عليها في جبل أبي غنيم وفي حوالي بيت المقدس لتهويد المدينة بالكامل دون حسيب أو رقيب وكما قال الشاعر
خلا لك الجو فبيضي واصفري ونقري ماشئت أن تنقري.
حقا إن الصهاينة اليوم يبيضون ويصفرون كما يحلو لهم لأنهم يعيشون عصرهم الذهبي وقد ذهبت آلاف اللقاءات الحميمية والقبلات الحارة مع مختلف الحكام الصهاينة التي قام بها أتباع هؤلاء الحكام خلال عشرات السنين الماضية مع أدراج الرياح ولم يجن منها الحكام العرب غير الخواء والإحتقار. وكلما تقدموا خطوة نحو الصهاينة ابتعد الصهاينة عنهم عشرات الخطوات إلى الوراء وهم يسفكون المزيد من دماء أبناء فلسطين . وهاهي مبادرة الحكام العرب اليتيمة المطروحة على لائحة الاحتضار منذ سنوات ولم يعر الحكام الصهاينة لها بالا وكأنها لاتستحق الحبر الذي كتبت بها وسيذهب أوباما كما ذهب عشرات الرؤساء الأمريكان قبله و وسيقدم الصهاينة على تنفيذ كل مايدور في أدمغتهم من مخططات بعد أن وجدوا الساحة مكشوفة أمامهم.
إن هؤلاء الصهاينة بمختلف أحزابهم اليمينية والوسط والصقور والحمائم باقون على تعنتهم ورفضهم للسلام رغم كل الكلام المعسول الذي نسمعه من هذا المبعوث الأمريكي أو ذاك أو من هذا الوزير أو ذاك لأن همهم الوحيد ابتلاع الأرض وقتل الأبرياء واغتصاب الحقوق مادامت نخوة وضمائر حكام المسلمين في سبات عميق.
أن بيت المقدس اليوم يتعرض لمؤامرة صهيونية خبيثة ماكرة والصهاينة وهم يهدمون ماحوله من البيوت ويمنحون الضوء الأخضر لقطعان المتطرفين منهم باقتحامه ليجسوا النبض ورد فعل حكام المسلمين تجاه ذلك وما هي إلا فترة من الزمن حتى يجد المسلمون أن المسجد الأقصى قد أصبح في خبر كان لو ظل الحكام العرب على هذا المستوى المخجل من ردود الفعل التي لاتكاد تذكر لضعفها وهزالها نحو هذا المخطط الأجرامي الخطير الذي يبيته الصهاينة لبيت المقدس.وأنا أقصد هنا مصر سعد زغلول ورفاعة الطهطاوي وجمال عبد الناصر والجزائر بلد المليون شهيد أين أنتم من جرائم الصهاينة ؟ وإلى متى هذا السكوت.؟
لقد قال الله في محكم كتابه العزيز:
بسم الله الرحمن الرحيم:
يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ. المائدة 21
فياحكام المسلمين ويارئيس منظمة التعاون الإسلامي ورئيس الجامعة العربية وياعلماء الأمة ألا يستحق منكم مايعانيه بيت المقدس اجتماعا طارئا تتخذون فيه قرارات حاسمة تقولون فيها للصهاينة كفاكم غدرا واستهتارا وأنتم تعلمون أن بيت المقدس أمانة إلهية ونبوية في أعناقكم ولا بد أن تكونوا بمستوى الحدث فالمؤامرة وضحت والحقيقة بانت وانجلت لكل ذي عقل وبصيرة والصهاينة يتأهبون لساعة الانقضاض على أقدس المقدسات بعد بيت الله الحرام والمسجد النبوي المطهر الذي هو المسجد الأقصى .
لقد حاول الصهاينة أحراق المسجد الأقصى في 1/8 / 1968 واستمرت المؤامرات عليه من ذلك اليوم وليومنا هذا ولم تقوموا إلا بردود أفعال ضعيفة متهالكة لاتغني ولا تسمن من جوع يدركها الصهاينة قبل غيرهم فيتمادون أكثر فأكثر في نهجهم العدواني وتحت هذا الصمت الرهيب من المجتمع الدولي الذي يعامل دويلة الصهاينة كالطفلة المدللة ويخرج مجلس الأمن ببياناته اليتيمة ليتحدث أعضاؤه عن ( ضبط النفس ) وجعل الضحية والجلاد في كفة واحدة ليتمادى نتنياهو وليبرمان وغيرهم من العتاة المتطرفين الصهاينة الذين هم من أشد المتعطشين لدماء الأبرياء ولاغتصاب الأرض وتدنيس المقدسات ومصادرتها.
إن الواجب المقدس يدعوكم جميعا لأن تهبوا وتفعلوا شيئا وتعقدوا مؤتمرا إسلاميا كبيرا يشترك فيه رؤساء الدول وملوكها وعلمائها للخروج بمقررات هامة واستثنائية وفعالة بدلا من اطلاق الشعارات هنا وهناك فالقضية خطيرة ولا تفيدكم عروشكم ومناصبكم ولن يغفر الله لكم سكوتكم وخطيئتكم إذا حدث الأمر الجلل وأنتم تتفرجون عليه .
https://telegram.me/buratha