المقالات

نحن سندمر بلدنا بأيدينا

1716 18:33:07 2015-09-21

يجب ان يعرف كافة مواطنينا الأعزاء وكما تم تداوله في الاعلام بشأن قرض سندات الخزينة من ثلاثة مصارف عالمية ( دويتشة بنك وسيتي غروب وجي بي مورغن) بمقدار ستة مليارات دولار وبفائدة ١٠،٣٧٪ سنوياً حتى عام ٢٠٢٨ .

الخطورة الكبيرة في هذا القرض انه سيدخل ضمن الموازنة التي تعاني أصلاً من نقص واضح لتغطية الموازنة التشغيلية اي ان هذا المبلغ سيدفع كمعاشات ستذهب هدراً من دون مردود.
الخطورة الثانية استحالة زيادة أسعار النفط الى المستويات السابقة حيث شبه استحالة ان يصل سعر النفط اكثر من ثمانين دولار للبرميل الواحد بسبب انتاج النفط الصخري على المدى المنظور والاحتمالات الكبيرة هو نزول النفط الى مستويات الثلاثين دولار او حتى اقل خلال السنة القادمة بسبب زيادة الانتاج الإيراني خلال عام ٢٠١٦.

لا أخفيكم سراً انني اتمزق عندما اجد ان المسؤولين عن الملف الاقتصادي يتخذون قرارات ستجعل اقتصاد البلد ينهار من دون اتخاذ خطوات مدروسة لإنقاذ البلد من الانهيار. ستشهد السنة القادمة انخفاض كبير في الاحتياط النقدي وسنضطر لتخفيض الدينار او بالأحرى سينهار الدينار ، للأسف لا يوجد من يستمع الى ما يطرح من حلول اقتصادية.

ولا زالت سرقات المصرف المركزي جارية على قدم وساق فالفرق بين السعر المعروض ١١٩٠ للدولار وسعر البيع ١٢٢٣ اي ثلاث وثلاثون نقطة معناه هناك ٢،٨ سنت لكل دولار ويقوم المصرف المركزي شهرياً الآن ببيع ٣،٨ مليار دولار اكثر من نصف هذا المبلغ يباع في الاسواق، سرقة واضحة للمواطن اي سنوياً وفي هذا العام سيسرق اكثر من ٦٠٠ مليون دولار من المواطن ، ان هذه الفئة غارقة في نشوة ما تحققه من أرباح وتحاول ترقيع الوضع بالاقتراض من دون التفكير بالنتائج وكأني بهم يقولون (ليذهب البلد الى الجحيم ما دمنا نحقق هذه الأرباح التي لا نحلم بها).

للأسف لا يفقه اكثر المواطنين الأعزاء هذه الأرقام ولا يفقهون اثر هذه السياسات المدمرة ولكنهم سيعانون معاناة ليس لها مثيل بعد بضع سنوات حين يغرق البلد في الديون وفوائد الديون وينهار الدينار وستأتي فئة سياسية مهما كانت مخلصة ستجد نفسها عاجزة عن إنقاذ البلد اقتصادياً فضلاً عن المشاكل الأمنية ومشكلة داعش.

لا بد ان يتحمل السياسيون المتصدون اليوم مسؤوليتهم أمام ألله و أمام المجتمع لأيقاف مثل هذه الإجراءات المدمرة ولا بد أن تتحمل المرجعية الرشيدة مسؤوليتها لإنقاذ البلد والأجيال القادمة مما ينتظرهم من مستقبل اقتصادي مخيف وتدمير كبير للبلد وزيادة مضاعفة لمعاناة المواطن بعد بضع سنين بسبب هذه السياسات الخاطئة والغير مدروسة

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك