المقالات

الاحزاب الدينية ازمة في التطبيق , ام ازمة في المنهج؟

1880 20:45:41 2015-09-09

الاحزاب الدينية التي تصدت للحكم في العراق سنيّة كانت ام شيعية تعرضت للاتهامات والانتقادات من كل فئات ومكونات الشعب العراقي دون استثناء حتى وصل الامر بفقدان الثقة بين الشعب والاحزاب . قد يكون كلامي وايضاحي مؤلم للبعض ولكنها كلمة حق يجب ان تقال, ان تقبلها الاخرون ام لم يتقبلها .

ان نظرية الاحزاب الدينية كلها جاءت في وقت كان العراق يعيش ازمة صراع سياسي بين الحكومات الظالمة التي تعاقبت على الحكم في العراق وبين الشعب الذي كان يحاول جاهدا على اسقاط تلك الانظمة بشتى الطرق وكافة الوسائل فاضطر الشباب المؤمن الرسالي ان يؤسس مجاميع جهادية من اجل محاربة تلك الانظمة الجائرة وهنا استغلت الاحزاب الاسلامية هذه الفرصة فاسست احزابها سنيّة كانت ام شيعية .

ولما احست المرجعية الدينية انذاك المتمثلة بزعامة الامام السيد محسن الحكيم (قدس) بخطر الاحزاب على افكار الشباب لارتباط كل الاحزاب باجندات خارجية تسير وفق اهواء تلك الاجندات ,حرّم المرجع الحكيم الانتماء لاي حزب سياسي , وحتى المفكر الاسلامي الثوري السيد محمد باقر الصدر (قدس) والذي يعتبر مفجر الثورة الاسلامية في العراق حرم الدخول الى الاحزاب الدينية بفتوى موجودة وان يتجاهلها البعض ولكنها موثقة .
وبعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران الغى الامام الخميني الراحل كل الاحزاب الدينية واعتبر فائدتها منتفية .

اما في العراق اليوم وبعد سقوط الصنم البعثي المقبور صدام تسارعت الاحزاب الى تسلق كرسي الحكم بطريقة او باخرى وهنا كشرت الاحزاب عن انيابها فتناست كل مبادئها التي كانت تنادي بها وعملت بمبدا المحاصصة ,هذا لك وهذا لي . فالاحزاب التي كانت تعتبر حزب البعث اكبرعدوا لها ويسيرون بمقولة( لوكان اصبعي بعثيا لقطعته) نراها اليوم تضع يدها بيد من كانت ايديه ملطخة بالدماء وتعطيه منصبا في الدولة وعلى اعلى المستويات واكل يعرف ماذا اقصد؟ ومن اعني؟ الاحزاب التي كانت تنادي بالحرية تضع يدها اليوم بيد العيساوي والمطلك والضاري والنجيفي .
اذن المشكلة اين ؟

في تطبيق الاحزاب لنظرياتها التي نظرتها الاجندات الخارجيةلها؟ حتى ساء اليوم صيت تلك الاحزاب واصبح الشعب ناقم عليها .

النتيجة :
طبعا النتيجة دائما مع المظلوم وليس مع الظالم والدليل ان سيد الشهداء (ع) عندما قتل لم يخسر بل فاز في المعركة وخسر يزيد الجولة .
اليوم الشعب بحرمانه وهجرانه وجوعه والمه وعطشه سوف ترتفع اكفه بالدعاء وسوف نرى الاحزاب في تتهاوى في خبركان وسوف تنتصر ارادة الشعب المظلوم وسيعلم الذين ظلموا شعب علي والحسين (ع)أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك