الاحزاب الدينية التي تصدت للحكم في العراق سنيّة كانت ام شيعية تعرضت للاتهامات والانتقادات من كل فئات ومكونات الشعب العراقي دون استثناء حتى وصل الامر بفقدان الثقة بين الشعب والاحزاب . قد يكون كلامي وايضاحي مؤلم للبعض ولكنها كلمة حق يجب ان تقال, ان تقبلها الاخرون ام لم يتقبلها .
ان نظرية الاحزاب الدينية كلها جاءت في وقت كان العراق يعيش ازمة صراع سياسي بين الحكومات الظالمة التي تعاقبت على الحكم في العراق وبين الشعب الذي كان يحاول جاهدا على اسقاط تلك الانظمة بشتى الطرق وكافة الوسائل فاضطر الشباب المؤمن الرسالي ان يؤسس مجاميع جهادية من اجل محاربة تلك الانظمة الجائرة وهنا استغلت الاحزاب الاسلامية هذه الفرصة فاسست احزابها سنيّة كانت ام شيعية .
ولما احست المرجعية الدينية انذاك المتمثلة بزعامة الامام السيد محسن الحكيم (قدس) بخطر الاحزاب على افكار الشباب لارتباط كل الاحزاب باجندات خارجية تسير وفق اهواء تلك الاجندات ,حرّم المرجع الحكيم الانتماء لاي حزب سياسي , وحتى المفكر الاسلامي الثوري السيد محمد باقر الصدر (قدس) والذي يعتبر مفجر الثورة الاسلامية في العراق حرم الدخول الى الاحزاب الدينية بفتوى موجودة وان يتجاهلها البعض ولكنها موثقة .
وبعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران الغى الامام الخميني الراحل كل الاحزاب الدينية واعتبر فائدتها منتفية .
اما في العراق اليوم وبعد سقوط الصنم البعثي المقبور صدام تسارعت الاحزاب الى تسلق كرسي الحكم بطريقة او باخرى وهنا كشرت الاحزاب عن انيابها فتناست كل مبادئها التي كانت تنادي بها وعملت بمبدا المحاصصة ,هذا لك وهذا لي . فالاحزاب التي كانت تعتبر حزب البعث اكبرعدوا لها ويسيرون بمقولة( لوكان اصبعي بعثيا لقطعته) نراها اليوم تضع يدها بيد من كانت ايديه ملطخة بالدماء وتعطيه منصبا في الدولة وعلى اعلى المستويات واكل يعرف ماذا اقصد؟ ومن اعني؟ الاحزاب التي كانت تنادي بالحرية تضع يدها اليوم بيد العيساوي والمطلك والضاري والنجيفي .
اذن المشكلة اين ؟
في تطبيق الاحزاب لنظرياتها التي نظرتها الاجندات الخارجيةلها؟ حتى ساء اليوم صيت تلك الاحزاب واصبح الشعب ناقم عليها .
النتيجة :
طبعا النتيجة دائما مع المظلوم وليس مع الظالم والدليل ان سيد الشهداء (ع) عندما قتل لم يخسر بل فاز في المعركة وخسر يزيد الجولة .
اليوم الشعب بحرمانه وهجرانه وجوعه والمه وعطشه سوف ترتفع اكفه بالدعاء وسوف نرى الاحزاب في تتهاوى في خبركان وسوف تنتصر ارادة الشعب المظلوم وسيعلم الذين ظلموا شعب علي والحسين (ع)أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين
https://telegram.me/buratha