قال الله تعالى في سورة هود الاية 113 (وَلاَ تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمْ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ ))
الصرخة التي اطلقتها المرجعية بالتغيير السياسي بعد ان نفذ صبرها جراء المحاصصات السياسية جاءت اليوم لتعلن بداية ثورة بيضاء على الظلم والفساد من اجل بناء العراق الديمقراطي الصحيح الذي تبنته الشريعة المقدسة .
فبعد التوجيهات التي اعطيت لرئاسة الوزراء بالتغيير الشامل في كل مفاصل الدولة وبناء حكومة علمية هدفها خدمة الشعب ويعطى كل ذي حق حقه . اعلنت الاحزاب السياسية تضامنها مع المرجعية الدينية ولو قهرا لان نار الغضب مستعرة وسوف تحرقهم ان لم يقبلوا .
نحن نتساءل هنا اذا كان كل الاحزاب السياسية والتيارات المتصدية في الدولة تنادي اليوم بنداء المرجعية الدينية بالتغيير ومحاربة النظام الفاسد , فمن الذي اضاع البلد اذن ونهب الثروات ؟
اذا كان الكل ينسب ماحدث الى الحكومات السابقة فالجميع عمل مع الحكومات السابقة ولم نسمع يوما من الايام ان وزير ترك منصبه لسوء الادارة السابقة . واذا كانت المشكلة كما يحصرها البعض في تفرد رئيس الوزراء السابق بالسلطة , اذن فما الذي دعاهم ان يعملوا معه دون اتخاذ موقف جماعي بمحاربته او تجميد وزاراتهم ومسؤولياتهم في حينه .؟
على كل حال المرجعية غاضبة والشعب اداة المرجعية في التفيذ ان لم ترجع حقوق شعبنا وترجع خزينة العراق الى ماكانت عليه قبل السرقة فلا يبرىء كل من عمل مع الحكومات السابقة والاية القرانية مصدر البحث تؤيد مانقول .
ان حقوقنا التي سلبت لايكفيها استقالة فلان وبيان الفلان الثاني .. كلا والف كلا اذا لم يحاكم المفسدون ويجاب بهم في شوارع العراق ويكون مصيرهم مصير طاغية العراق المقبور فكلاهما نفس الجريمة ارتكبوا .
الاول عندما حكم العراق خمس وثلاثون عاما اضاع شعبه بالسجن والتشريد وسرقة امواله , والثاني عندما حكم شعبه سلم ارضه الى النواصب وهدر دماء شعبه وصادر امواله بعدة طرق حتى وصل الامر ان خزينة العراق لاتكفي لرواتب موظفي البلاد.
اذن الجاني نفس الجاني ..والجريمة نفس الجريمة ,,والعقاب يجب ان يكون نفس العقاب.
فكما حكم الجميع ان من ساعد صدام يجب ان يحاسب ويعاقب , ايضا يجب على كل من ساند ووقف مع الحكومة التي اضاعت شعبها وهدرت امواله ان يحاسب بنفس الحساب .
وسيعلم الذين ظلموا هذا الشعب المسكين أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين
https://telegram.me/buratha