المقالات

من يقطع رأس أفعى الفساد

1607 01:10:51 2015-08-10

(وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ)

المفسدون كالمنافقين يتسترون بالدين والمبادئ، ويرفعون شعار محاربة الفساد، والإصلاح وإقامة دولة القانون، والحزم والبناء والإعمار مصطلحات رنانة ؛لكنها جوفاء تخلوا من أي مضمون.

كثير ممن غرته تلك الشعارات، وبريق السلطة والنفوذ، فكان رهان الفاسد على تلك الفئة المخدوعة، في تثبيت أركان حكمه ومملكته الفاسدة، ودعمهم له إنتخابيا وإعلاميا، عدا المرتزقة الذين، باعوا ضمائرهم ودينهم بحفنة دراهم؛ ليمجدوا الظلم ويزوروا الحقائق؛ ليصبح المظلوم ظالما والظالم مظلوم بشتى الوسائل.

فالصراع بين الحق والباطل والصلاح والفساد، صراع أزلي في كل زمان ومكان، هناك فريقان متخاصمان، فقد حملت المرجعية ومن معها من بعض الكتل السياسية لواء الإصلاح، بما تمتلك من سلطة معنوية ورمزية في نفوس الناس 

كانت منابر الجمعة في كربلاء، تعطي النصح والإرشاد إلى الحكومة، وحين يأسوا من الإستجابة، إنطلقت دعوى التغيير قبل الإنتخابات المنصرمة، وكانت واضحة المقاصد، بل كانت الدعوى أكثر وضوحا، في تغيير الوجوه التي، لم تجلب الخير للبلاد، وعدم التشبث بالسلطة، مع ذلك تشابه البقر على الناس، كما تشابه على بني إسرائيل، فقالوا لم لا يخرج المرجع ويصرح بنفسه، فخرج المرجع الشيخ بشير النجفي، في لقاء مصور وفسر معنى التغيير، فتعرض لحملة من التسقيط، أساءت لمقام المرجعية، وعصوا أمر المراجع، فحل بالعراق ماحل.

إن من يملك، السلطة الأكبر والنفوذ الأقوى، هو رئيس الوزراء كما في الدستور، فهو القائد العام للقوات المسلحة، والمسؤول التنفيذي المباشر عن عمل الدولة، وكان يدير الوزارات الأمنية، بالوكالة والمخابرات والبنك المركزي وملف الطاقة، فهو يتحمل المسؤولية الكبرى، عن الخراب والدمار طيلة السنين الماضية.

أما اليوم كم تتحمل الحكومة الحالية، المتمثلة برئيس وزرائها السيد حيدر العبادي، فساد وتركة ثمان سنين، وهل يملك الجرأة بفتح ملفات الفساد الكبرى، وقطع رأس الفساد.

المتيقن هو أن الشعوب، أقوى من الطغاة والفاسدين، إن توفر الوعي والتشخيص الدقيق والإرادة، فإنهم سيتساقطون كما تتساقط، أوراق الأشجار في الخريف، فالسمكة نتنة من رأسها، فمحاربة الفساد والقضاء عليه، تبدأ من الرأس، فإن سقط ستتساقط بقية الرؤوس.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك