أيها العلم الخفاق في سماء الخلود .
ياأول من نهل معين الإسلام من رسول الإنسانية الأعظم ص.
يامن لن يحني هامته الطاهرة لأصنام الجاهلية .
لواؤك شاهد وسيف ذي الفقار شاهد مع النبي المصطفى ص في كل المعارك الفاصلة في بدر والأحزاب وخيبر وذات السلاسل وحنين وغيرها من تلك المعارك التي فرضها دعاة الكفر برفضهم للدين الذي سعى لإنقاذهم من الظلم والظلام فكانت تلك المعارك الخالدة هي الفرقان بين الحق والباطل .
وفي تلك الساعة التي واجهت فيها أشجع فوارس المشركين، وكسرت شوكتهم ، وزلزلت الأرض من تحت أقدامهم، ومرغت أنوفهم في التراب لترتفع راية الإسلام خفاقة عالية، وكانوا يرتعشون من الخوف حين تبرز إليهم لخوائهم وتنكرهم للإسلام. وكنت تجندلهم بكل بشجاعة ورباطة جأش قل نظيرها في التأريخ. وكنت فارسها الذي لايُشقُ له غبار والتي أطلق عليها الله في محكم كتابه الكريم بـ ( الأحزاب ) ووصف هول تلك المعركة بالآية الكريمة :
بسم الله الرحمن الرحيم:
(هُنالِكَ آبْتُلِيَ المُؤْمِنُنَ وَزُلْزِلُوا زِلْزالا شَدِيْدا.) الأحزاب 11
في تلك الساعات الرهيبة الشديدة الوطأة قال رسول الله ص قولته المشهودة أمام المسلمين ( لقد برز الأيمان كله إلى الشرك كله) وعندما قطعت رأس ذلك المشرك العاتي قال قولته الثانية ص بعد أن كبر وكبر معه المسلمون ( ضربة علي يوم الخندق تعدل عمل الثقلين يوم القيامة .) فما أعظمها من شهادة لنبي الرحمة والهدى ص والتي لن يحصل عليها غيرك لأنه ص يعلم بأمر الله جلت قدرته أنت أهل لها. ولأنك خير من عاهد الله والرسول ص على الثبات والتضحية والفداء في الساعات الحاسمة الفاصلة . لقد كنت سيدي بمستوى تلك المسؤولية الرسالية الطاهرة التي تحملتها من أجل إعلاء كلمة الحق ورفعة شأن الإسلام .وقد صدق فيك قول الله جلت قدرته في محكم كتابه العزيز :
بسم الله الرحمن الرحيم:
(وَلَقَدْ كانُواعاهَدُوا آللَهَ مِنْ قَبْلُ لايُوَلُونَ آلأَدْبارَ وَكانَ عَهْدُ اللّهِ مَسْؤولا. ) - الأحزاب -15
وهذا علي الحق صاحب خيبر
وصاحب بدر يوم سالت كتائبه
وقد عبر رسول الله ص قائلا :
(لقد ثبت الإسلام بسيف علي وأموال خديجة . ) وكانت شهادة أخرى من شهادات رسول الإنسانية ص تسجل في سفرك الجليل الناصع الذي لايبلى على مر الزمن.
وهذه كتب التأريخ وهذه مئات المصادر الإسلامية مفتوحة لمن يبحث عن الحقيقة.فمن حصل على تلك الشهادات النبوية العظيمة غيرك سيدي ياأبا الحسن؟
وصي النبي المصطفى وابن عمه
فمن ذا يدانيه ومن ذا يقاربه .
أيها العلم التقي الأبي ، ياصاحب المنزلة الأولى من رسول الإنسانية إني لأعجب كيف ينسى مسلم قول رسول الله ص
لعمار بن ياسر:
(ياعمار إن رأيت عليا سلك واديا وسلك الناس واديا غيره فاسلك مع علي ودع الناس إنه لن يدلك على ردى .ولن يخرجك من هدى .) كنز العمال ج 11 ص 612 .
فتمسك عمار رض بتلك الوصية الحليلة إلى آخر رمق من حياته إلى أن استشهد بين يديك سيدي في معركة صفين على الأيدي الغادرة المدنسة للفئة الباغية التي فثبت قول رسول الله ص حين قال ص:
( ويح عمار ستقتله الفئة الباغية )
ولو دونت أحاديث الرسول الأعظم ص بحقك بمصادرها الصحيحة لاحتجت إلى مئات الصفحات. وكل تلك الشهادات والأقوال كانت بأمر من الله في كتابه المجيد حين قال فيه وما أعظمه من قائل:
بسم الله الرحمن الرحيم:
( وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى* إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى".النجم : 3-4
فلماذا إبتعد المسلمون عن وصايا رسول الإنسانية وقد قال الله في محكم كتابه العزيز:
بسم الله الرحمن الرحيم:
(وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ .) الحشر-7.
https://telegram.me/buratha