المقالات

الاعتدال والمنطق أساس التحالف الشيعي الجديد

1320 00:58:27 2015-08-10

الاعتدال وتحكيم العقل والمنطق، من صفات الحكم الإسلامي، وهذا ما لمسناه في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بمارثون المفاوضات النووية، التي أوقفت العالم في كفة، وإيران في الكفة الأخرى من العالم،وبهذا أنتقلت الجمهورية من محور الشر بأنظارهم، الى دولة نووية ولاعب قوي في العالم والشرق الأوسط.

أيقن العقلاء في العملية السياسية، أن لا بديل عن التحالف الوطني ومؤسسته، ولا بد من تحويله الى مؤسسة فاعلة، وتفعيله يمنع عودة الإرهاب بمسميات جديدة.

يضم التحالف الجديد القوى السياسية (المواطن -بدر-الفضيلة - التيار الصدري - تيار الإصلاح - الدعوة جناح العبادي ) ومن الواضح أن تشكيل التحالف الوطني بهذه القوى السياسية، سيكون أمام استقرار أكثر، للمضي قدماً، الى بر الأمان والانطلاق نحو بناء الدولة المدنية المرتقبة، من خلال التشريعات التي تخدم مصالح الشعب، في حال الإعلان عن هذا التحالف، سيجعل منه المؤسسة الوطنية، التي من خلالها تدار شؤون البلد، باعتبارها الكتلة البرلمانية الأكبر، الذي عطلت لسنوات.

منذ أكثر من سنة والتحالف معطل بإرادة سياسية، وبعد خطبة العيد الصادمة الساسة المعطلين لهذه المؤسسة، ربما تولد قوتين شيعيتين واحدة منها معتدلة الخطاب والعقل، والأخرى تقتات على أثارة الفتن وتحرك الشارع قوميا وطائفيا.

بعدما وصل مرشح دولة القانون الى طريق مسدود، رشح السيد علي الأديب كمرشح عن كتلة دولة القانون، الذي فشل بنيل ثقة ممثلين الشعب، للحصول على منصب وزارة السياحة! بالمقابل مرشحين الائتلاف الوطني، الذي يمتلك زمام الأمور، لكن لا يرغب بان يولد تحالف شيعي غير متوازن، بالنسبة لقوة الشيعة المسلحة.

أن عدد النواب الذي يقفون اليوم بالفريق الثاني للدولة القانون، يقترب من 46 نائب هم نفسهم، الذي لم يصوتوا للدكتور العبادي، اليوم بات الائتلاف الوطني، يمثل 65 بالمائة من نسبة التحالف، متكون من المجلس الإسلامي الأعلى والتيار الصدري وبدر وبعض القوة الوطنية، وفريق العبادي من حزب الدعوة.

حان الوقت بالعد التنازلي، في تشكيل تحالف شيعي قوي، ركائزه " الحكيم والصدر والعبادي" ، و"بدر" وبقيادة تؤمن بالحوار وتتبنى مبدأ الأخذ والعطاء، الذي يمثل القطب الشيعي الرئيسي في العراق، و اليوم أذا لم ينصاع فريق السيد المالكي، الى أغلبية وقوانين التحالف، سيمضي الآخرين الى إعلان ائتلاف الوطني، وترشيح شخصية سياسية تمتلك المقبولية، من قبل الساسة في الداخل، والمقبولية والاعتدال مع دول الجوار، والمنطقة والدول الإقليمية، كما تتسم هذه الشخصية بصيغة الحوار، وبناء علاقات على مبدأ الأخذ والعطاء.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك