وحين نكتب عن مواقف الجزيرة نحو العراق فإننا نورد مثلا رئيسيا واحدا فقط . والحقيقة تقول إن طائفية جماعة الجزيرة وتضليلهم الإعلامي يشمل الوطن العربي بأسره ففي اليمن الجريح وقفوا بكل مايملكون من دهاء وخبث مع حرب آل سعود الهمجية الفاشية المدمرة للبنية التحتية لهذا البلد الفقير. وأطلقوا إسم (المقاومة الشعبية )على عصابات القاعدة التكفيرية وتجاهلت جرائمهم وتفجيرهم للمساجد وقتلهم للمصلين في يوم الجمعة. وفي عرفهم قتل أربعة آلاف إنسان وجرح عشرات الآلاف وتهجير الملايين، وبينهم المئات من الأطفال والنساء وجعلهم يفترشون الأرض ، ويلتحفون ألسماء والإجهاز على الإرث الحضاري فيه، وتعريض 25 مليون يمني للمجاعة نتيجة القصف الجوي الغير مسبوق بمختلف أنواع القنابل المحرمة دوليا وفرض الحصار التام لمنع الغذاء والدواء عن شعب عربي مسلم أمر (مشروع وقانوني) مادام يخدم توجهات أسيادهم في تدمير الوطن العربي وتمزيقه. لكنها تعتبر وضع أحد مجرمي القاعدة في المعتقل (جريمة لاتغتفر ضد الإنسانية.) وفي سوريا روجت لفتاوى التكفير وعلى رأسها فتاوى شيخ الفتن الطائفية يوسف القرضاوي ( للجهاد ) فيها والجهاد الذي تنطق به ألسنتهم هو إحراق البشر والشجر والحجر ، وسرقة ممتلكات الشعب السوري من آلاف المصانع التي تم تفكيكها ونقلها إلى تركيا العثمانية . والوقوف مع السلطان العثماني أردوغان لإفراغ كل حقده الطائفي البغيض على قلعة الصمود العربي سوريا.وأطلقت كلمة (الثوار)على أعتى العصابات الإرهابية الدموية من آكلي القلوب والأكباد البشرية الذين تقاطروا من 80 بلدا وآرتكبوا وما زالوا يرتكبون جرائم نكراء تقشعر لها الأبدان خدمة للكيان الصهيوني. وفي ليبيا وقفت مع القوى الإرهابية وما تسمى بقوات (فجر ليبيا ) و(أنصار الشريعة ) لجعلها إمارات طائفية متناحرة. والأمثلة كثيرة لاتحتاج إلى دليل لمن يتابع ماتروج له هذه المحطة الفضائية من أضاليل في دعمها للمنظمات الإرهابية في كل مكان حلت به وعاثت فيه فسادا. ولا يمكن حصرها في مقال واحد. وإذا رجعنا لسنين خلت يتذكر العراقيون كيف وصل الطائفي الحاقد (أحمد منصور)عام 2004 بحماية إرهابيي القاعدة إلى الفلوجة التي عاثوا فيها فسادا، وقتلوا من لاينتمي إليهم وكيف كان يقف في وسط الإرهابيين المجرمين وهو يتباهى بقتل العراقيين وآدعى كذبا بأنها (إنتفاضة شعبية) و( مقاومة ضد الأمريكان ) ستقضي على(الحكم الشيعي المدعوم من أمريكا في العراق) ونشر كتابا عن مذكراته الجميلة مع الإرهابيين آنذاك. ولا ينسى العراقيون كيف وجه هذا الطائفي الأجير بذاءاته وشتائمه للمرجعية الدينية الرشيدة في النجف الأشرف صمام الأمان الوحيد للعراق والتي لولاها لأحرقت الفتنة الطائفية الأخضر واليابس على أرضه. ثم أعاد الكرة في سوريا بعد سنين وتسلل كاللص إلى الأراضي السورية تحت رعاية جبهة النصرة الإرهابية الحليفة لإسرائيل وآعتبرها (أراض محررة ) وقابل كبير مجرميها المدعو أبو محمد الجولاني الذي قال بعظمة لسانه:
(لن نستخدم الشام كقاعدة لاستهداف أميركا وأوروبا ومن أولى مهماتنا القضاء على النظام السوري وحزب الله ثم الإنتقال إلى إيران الفارسية. ) وهي إشارة غزل غير مباشرة لإسرائيل لأن هذه الجهات الثلاثة هي الجبهة الصلبة الوحيدة التي تقف في وجه الكيان الصهيوني وعدوانيته. وآعتبر أحمد منصور تلك المقابلة بأنها: (فتح في عالم المقابلات يتمناها كل صحفي .) فجبهة النصرة تقتل البشر، وتحرق الأرض ويعالج الكيان الصهيوني المئات من جرحاها ، ويهب لدعمها بطائراته الحربية كلما رجحت كفة الجيش السوري عليها. والجزيرة تغطي جرائمها بالكلمة ولا فرق فالرصاصة والكلمة تصبان في هدف شرير واحد، هو تدمير الوطن العربي وتمزيقه وتحويله إلى إمارات طائفية تتحكم برقاب الملايين من أبناء الشعوب العربية ، وتفرض عليهم أجنداتها الظلامية خدمة للكيان الصهيوني ومن يدعمه. وشبه الشيء منجذب إليه. فالجزيرة تدعم الربيع الصهيوني وتطلق عليه إسم ( الربيع العربي) لكنها لم تذكر شيئا عن إنتفاضة شعب البحرين الأبي المجاهد ضد طغيان آل خليفه وآستبدادهم لأن ربيعها العربي المزعوم لايشمل هذا الشعب المكافح ضد سلطته الملكية الغاشمة .
وأخيرا وجد من يدير هذه المحطة الداعشية المأجورة ضالته في داعش الظلامية ، ومنذ غزو قطعانها الهمجية لأرض العراق وقفت مع داعش بكل إمكاناتها ، وتغاضت عن جميع جرائمها النكراء التي تحدث عنها العالم من تقتيل وقطع للرؤوس وتهجير وتدمير وحرق وسبي وتجنيد للأطفال وألصقتها بالقوى الخيرة الشريفة التي هبت بأمر من المرجعية الرشيدة للوقوف بوجه هذا المد الظلامي العاتي الذي يهدد الإنسان والحضارة البشرية في المنطقة العربية والعالم .
https://telegram.me/buratha