المقالات

الدواعش قتلة الإنسان.

2613 19:33:57 2015-07-20

إرتكب وحوش العصر المجرمون الدواعش واحدة من أبشع جرائمهم الشنعاء في أول يوم من عيد الفطر المبارك حيث باغت وغد داعشي سفاح الأبرياء في سوق مزدحم في ناحية خان بني سعد التابعة لمحافظة ديالى بسيارته المحملة بثلاثة أطنان من المتفجرات فقتل أكثرمن 120 بريئا وجرح عشرات الأبرياء معظمهم جروحهم بليغة والكثير منهم من الأطفال الذين خرجوا من بيوتهم إبتهاجا بالعيد. وصعدت هذه الأرواح البريئة إلى السماء تشكو لخالقها هذا الظلم الفادح الذي لم تشهده البشرية طيلة تأريخها.

ومن الواجب الإنساني والأخلاقي أن تبادر كل منظمات حقوق الإنسان في العالم ومنها منظمة هيومن رايس ووتش هذه الجريمة النكراء لأنها ضد المجتمع البشري وتحد صارخ لكل القيم الإنسانية. ولأنها تنم عن حقد دموي أعمى ضد حضارة الإنسان ووجوده. ومن حق أي إنسان عاقل ينتمي إلى المنظومة البشرية في هذا العالم أن يتساءل إلى أية سلالة من البشر ينتمي هؤلاء القتلة الذين يتباهون بقتل البشر الأبرياء في بياناتهم وكأنها في نظرهم فتح جديد في عالم الإختراعات ؟ هل ينتمون إلى سلالة التتر؟ أو إلى مجموعات الخوارج الذين اتهموا كل المسلمين بالكفر؟ هل أنهم أحفاد هتلر وموسليني؟ أم إنهم من آكلي لحوم البشر؟ ولماذا تطلق عليهم وسائل الإعلام الطائفية إسم (الدولة الإسلامية) وتتغاضى في معظم الأحيان عن جرائمهم؟ لابل تذهب إلى أبعد من هذا وتتهم الحشد الشعبي الذي يكافح هذا الوباء الخطير الذي يهدد البشرية برمتها بأنه ( أكثر إجراما ) من داعش، وتستضيف غلاة الطائفيين من يدعم هذه الوحوش لكي يدعوا كذبا وزورا بأن الذي يحدث هو (صراع طائفي) وليصبوا جام غضبهم وحقدهم على أبطال الحشد الشعبي الذين يخطون بدمائهم الزكية الطاهرة أروع صور البطولة والفداء ضد هذا الشر المستطير الذي أسمه داعش ، ونعته بمختلف التهم الظالمة لتضليل عقول الناس.

إن هذه الفضائيات الطائفية تساهم بطريقة غير مباشرة في دعم هذه الوحوش الضارية.
ومن حق كل عراقي شريف أن يتساءل من هي الجهات التي تمد هؤلاء القتلة بالسلاح والمال لكي يقوموا بجرائمهم؟ وأسئلة كثيرة تدور في ذهن كل إنسان يسمع بهذه الجرائم التي يرتكبها الدواعش الأنذال ويقدر قيمة النفس البشرية ويحترمها. وأقول لهؤلاء القتلة الأوغاد: أيها القتلة المجرمون ؟ ياأعداء الجنس البشري ؟ من أية طينة جبلتم ؟ ومن أي كهف مظلم جئتم ؟ ولماذا تقتلون النفس التي حرم الله قتلها ؟ وإلى متى ستستمرون بارتكاب هذه المجازر البشعة التي هزت وأوجعت وآلمت كل إنسان يحمل أدنى الصفات البشرية. وأي دين وأية شريعة تبيح لكم ارتكاب هذه المجازر المروعة.؟
لقد جربتم كل وسائل الجريمة فجندتم النساء والأطفال لتفجير أنفسهم بين الأبرياء وجربتم الدراجات الهوائية والحيوانات والسيارات المفخخة لقتل البشر. ووضعتم قنابل الموت بين أكوام القمامة لكي تقتل عمال النظافة الذين يعيلون عوائلهم المعدمة ، وذهبتم إلى عمال البناء المساكين وفجرتم أجسادكم النتنة بينهم. ومزقتم أشلائهم دون أي ذنب. وبعتم النساء في سوق النخاسة، وشردتم الملايين من ديارهم ، وأهلكتم الحرث والنسل ، ودمرتم الآثار وسرقتم منها الكثير كل تلك الجرائم التي قمتم بها بآسم الإسلام والإسلام منها براء. أما شبعتم من الدماء ؟ ترى ماذا يلقنكم وعاظكم وغاسلي أدمغتكم ؟ وكيف تصدقون بهم، وتعتقدون بأن الجنة مفتوحة لكم حال تفجير أجسادكم النتنة بين الأبرياء .؟ ألا تملكون ذرة من العقل الذي يميز بين الخير والشر؟ وبين الأبيض والأسود؟ وهل تعلمون كم من الأرامل والأيتام والأمهات الثكالى يعيشون اليوم في عمق المأساة وتلتهمهم الأحزان نتيجة ما ارتكبتموه من جرائم بحق آبائهم وأزواجهن وأبنائهن . وهل توجد فئة ضالة فاسدة تعيث في الأرض إجراما وفسادا أكثر منكم أيها الدواعش اللقطاء

وقد قال الله في محكم كتابه العزيز:
بسم الله الرحمن الرحيم :
( إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ.) المائدة-33
لقد أصبح إسم الإسلام مخيفا ومرعبا في الدول الأجنبية التي لاتدين بالإسلام نتيجة جرائمكم الهمجية البعيدة كل البعد عن أي دين سماوي في العالم. وأصبح الملايين من المسلمين الذين يعيشون في هذه الدول متهمون حتى تثبت براءتهم نتيجة جرائمكم الهمجية. 
لقد صمم العراقيون الشرفاء على إستئصالكم من هذه الأرض الطيبة وتطهيرها من رجسكم ودنسكم. وإن جرائمكم البشعة ليست من شيم العراقيين ولا من أخلاقهم منذ أن أوجد الله العراق . ومهما أمعنتم في جرائمكم فلن تتحقق أحلامكم الجهنمية أبدا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك