ما إن طّر فجر صباح العيد، وبزغت الشمس بنورها المتلألئ، حتى كبّرت المساجد لأقامة صلاة العيد، فهرعت جموع المؤمنين لأدائها، في جو مفعم بالسعادة والطمأنينة، وقلوب ملئت بالايمان.
بعد الأنتهاء من الصلاة، يقوم المؤمنين بالتهاني ومباركة بعضهم بعضا، ويتواصلون مع الاحباب، والأصدقاء، والأقرباء، في أروع حِراك اجتماعي، يشهده المجتمع المسلم.
لكن هناك وعلى خط النار، وبمواجهة قوى الكفر والظلام، للمؤمنين من المجاهدين، في الحشد الشعبي الوطني، والقوات المسلحة، نوع خاص من العيد، فتكبيراتهم هي مواجهة الرصاص، وصلاتهم وزكاة فطرتهم، هي دمائهم الطاهرة الزكية، ليصلوا بها الى رضوانه تعالى وجنات خلده.
إخوتنا وأبنائنا المجاهدين، اليوم أنتم الفائزون فعلا! وأنتم الصائمون حقا! وأنتم أكثر الناس سعداً بهذا اليوم! فلولاكم لما أتممنا صيامنا بأمان! ولا أقمنا صلاة عيدنا بأطمئنان!
نعم! انتم حقيقة شركائنا في ثواب أعمالنا، من صلاة وصيام وقيام وزكاة، فهنيئا لكم عيدكم هذا، وهنيئا لكم جوائز ربكم الكبرى، فأنتم أهلا لها..!
الأحرى بنا وبالمؤمنين كافة، إن أول من نبارك لهم ونزورهم، هم عوائل الحشد الشعبي، وعوائل شهدائهم، وتقديم التهاني والتبريكات لهم، وإعطاء هدايا رمزية لأبنائهم، لنشعرهم بأننا نقف معهم، والى جنبهم، وانهم ليس وحدهم..!
من هنا أرفع أسمى وأزكى آيات التهاني، وبطاقات المعايدة لهم، سائلا المولى عز وجل، أن يثبت قلوبهم، وأقدامهم، وأن ينصرهم على عدوه وعدوهم، نصر عزيز مقتدر، ويرحم عوائل الشهداء منهم، وان يشافي جرحاهم، أنّه سميع مجيب..!!
https://telegram.me/buratha