المقالات

أترُكوا المَطَبّاتْ وأصلِحوا التَخَسُفاتْ

1498 15:23:18 2015-07-11

تتجلى في ذاكرتي تلك الصور، التي كنّا نرسلها الى أصدقائنا وأحبائنا، وعلى شكل معايدة من بلادي، وكأنها من دول أوربا! بل لو رأيتها اليوم! لن تصدق أن هذه المناظر الجميلة هي في العراق . الشوارع النظيفة والنظامية، هما الصورة المرسلة لباقي دول العالم، أننا نظاميون ومتطورون، وفي فترة الملكية التي حكمت العراق، والى النظام الجمهوري، كانت الشوارع في كل العراق جميلة جداً، وبغداد أنموذجاً .

تعاني كل الشوارع في العراق، وخصوصاً في بغداد العاصمة، من المطبّات والتخسفات! والإهمال المتعمد من قبل الدوائر المسؤولة ذات الإختصاص، وهذا يحتمل أمرين ! إما الدائرة المختصة مقيدة، أو انها دائرة وهمية، لا هم لها سوى العقود التي تملأ الجيوب، ودوام روتيني يأتي صباحاً، ويذهب مساءاً ليعد أيام الشهر، وينتظر الراتب، والحكومة المتمثلة برئاسة الوزراء نائمة، ولا تحاسب! وليس هنالك لجان تُعْلم مسؤوليها، أن هنالك تقصير في الجانب الفلاني، ولا سيما الخدمي وهو اعقد الملفات، كونه متشعب وليس لجانب دون الآخر، والمثير للغرابة بين الحين والآخر، ترى مفرزة تعمل في الشارع الفلاني، وخلال دقائق معدودة! تنصب مطباً، الغاية منه تقليل السرعة للسيارات، لان هذا المكان عائد للجهة الفلانية، وعكسه هنالك تخسفات متروكة، تكبر شيئاً فشيئاً، لتكون حفرة في وسط الشوارع المهمة في بغداد، وهذه الحفر حدثت من جراءها حوادث تصادم للسيارات، جراء هروب السيارات منها .

الحديث طويل ولا ينتهي من هذه الحفر في الشوارع، وتمنياتنا لو هذه المفارز التي تقوم بنصب المطبات، تهتم بالتخسفات! والإسفلت المخلوع من الشوارع لترممها، ونتمنى أن تكون هنالك مراقبة لكل الشوارع . هل الأموال هي التي تجعل نصب المطبات، لا يستغرق كل هذا الوقت؟ فيا حبذا بنفس تلك السرعة والهمة، ان تقوم وحدة من الوحدات التي يتم تشكيلها، تقوم بترميم تلك الشوارع، وتعمل على إدامتها بين الحين والآخر، لا سيما أن السيارات تعاني من هذه المطبات، التي تتكون جراء إنقلاع أجزاء من الإسفلت، وتعمل حوادث على الطرق، وهو خسارة للمال والبشر .
الى السادة المسؤولين، إذا أردتم أن ترضوا الخالق والمخلوق، إعملوا وأبدعوا بالعمل، وهذا الذي أشرنا اليه، هو جزء من عملكم، ونجاحكم متعلق بالعمل الذي تقومون به، سيما وأنتم تعملون لقاء رواتب، هي ملك الشعب وليكون رزقكم حلال .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عزيز فارس
2015-07-11
اصلاح النفس يجب ان يبدأ قبل اصلاح الشارع حيث اذا تم اصلاح النفس فسيتم اصلاح كل شيء . الحكومة والسياسيين والمعنيين بالشأن العراقي همهم الوحيد ملئ الجيوب ونهب المال العام . بربكم اخبروني من لا يسرق من المسؤليين او السياسيين في العراق . من اين يأتي اصحاب الفضائيات بالمال لتمويل فضائياتهم البائسة . في العراق قيمة كل المهتمين بالشأن العام لا يساوون فلسا في زمن لايوجد فيه الفلس . قال تعالى في محكم كتابه العزيز إن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم على الكاتب العزيز مراجعة الأولويات قبل النظر للشارع والطرقات والحدائق وغيرها . اذا بنينا الأنسان نكون قد بنينا كل شيء .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك