السلام عليك سيدي ياأبا الحسن ياعلم التقى وإمام الهدى وشقيق رسول رب العالمين، وخاتم النبيين ص.
السلام عليك أيها الكوكب الذي تحدى جحافل الظلام وقوى القهر والغي والبغي وأمواج الحقد الأسود الدفين.
السلام عليك أيها المؤمن بكرامة الإنسان وحقه المقدس في الحياة الحرة الكريمة رغم كل عتاة المجرمين .
قليلون هم عظماء التأريخ وأنت النجم المتلألئ بينهم والعلم الشامخ المميز فيهم سيدي .
فما أعظم شموخك ، وما أنقى سريرتك ، وما أصفى طهرك ، وما أرقى وأبهى تقواك وأعمق إيمانك وتضحياتك وجهادك من أجل تثبيت دين الله الأسمى بين العالمين سيدي يا أبا الحسن. !
السلام عليك سيدي يا نصير المستضعفين ، وسيد الغر المحجلين ، وإمام المتقين وسفينة النجاة للمؤمنين.
السلام عليك يا معين العلم والتقوى الذي لا ينضب.
السلام عليك أيها الإمام الأسمى، ياإمام الطهر المطهر، والنسب المعطر، والبصيرة المنورة التي استقيتها من سيدك ومعلمك رسول البشرية محمد ص .
سيدي يأبا الحسن: لقد قرأت سيراً كثيرة فلم أجد أطهر من سيرتك، وأنبل من صفاتك، وأعظم من جهادك بعد حبيبك وسميك وقدوتك وسيدك رسول الله ص .
فماذا أتذكر في يوم استشهادك وانتقالك الى جنات النعيم سيدي وأنا البعيد عنك في جسمي الذي نهشته مدية الاغتراب نهشاً وروحي الموجعة بالمعاناة ترفرف حول مرقدك الطاهر وتتسربل بحبك وتذوب شوقا لزيارتك سيدي ياأبا الحسن .
هل أتذكر بطولاتك وخوضك المعارك الفاصلة في الإسلام جنبا الى جنب مع حبيبك رسول الله ص ؟ وقتلك لعتاة قريش وطغاتها ومردتها الذين ناصبوا حبيبك ص العداء ولم يتركوا سبيلا إلا وسلكوه لإطفاء شعلة الإسلام الأزلية الذاكية، وهي في أول أيام انبثاقها قكنت السند الكبير تتبع خطوات رسول الله ص، وأصبحت القمر المنير في سماء الإسلام وأنت مازلت غضا يافعا.
أم أتذكر يوم رفع رسول الله ص يدك في غدير خم حتى بان بياض أبطه وقال بأعلى صوته أمام آلاف المسلمين في ذلك اليوم الشديد الحر حين قال بأعلى صوته :
(من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله) فنزلت تلك الآية الكريمة تيمنا بعيد الله الأكبر :
بسم الله الرحمن الرحيم:
(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا .) المائدة/3 .
أم أتذكر يوم المباهلة العظيم الذي شهد به كتاب الله المبين حين أخذ الرسول الكريم ص بيدك ويد زوجك الطاهرة المطهرة فاطمة الزهراء البتول سيدة نساء العالمين إلى يوم الدين وولديك الإمامين الطاهرين الحسن والحسين ع وباهل بكم نصارى نجران وكنتم الفائزون في مباهلتكم بأمر من الله عز وجل .؟حيث قال الله في محكم كتابه العزيز:
بسم الله الرحمن الرحيم:
(فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ العِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ.) آل عمران- 61
أم أتذكر أقوال رسول الله ص فيك وهي أحاديث صحيحة كثيرة لاتحصى وأذكر إثنين منهما فقط حيث قال ص في الأول :
( ياعلي أنت مني بمنزلة هارون من موسى ولكن لا نبي بعدي) وهذا النص لا يكاد يخلو منه مصدر من مصادر الحديث أو السيرة النبوية انطلاقاً من الآية الكريمة:
بسم الله الرحمن الرحيم:
( وَاجْعَل لِّي وَزِيراً مِّنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي * وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي *) سورة طه - الآيات 28-29-30-31.
فتلك هي منزلة هارون من موسى ع وهي بعينها منزلتك سيدي من خاتم الرسل محمد ص.
https://telegram.me/buratha