المقالات

مصطفى العذاري يبشر العراقيين .. أبنوا له صرح تذكاري

2212 01:42:14 2015-05-30

الحرب التي فرضت على الشعب العراقي الصابر من اشرس الحروب التي شهدها العالم كونها تختلف عن الحروب التقليدية ، فهي حرب ضد الارهاب الدولي المدعوم من عدة دول اقليمية ودولية في مقدمتها الدولة الصهيونية اللقيطة ، انها حرب عالمية وهذه الحرب المفروضة حرب وحشية بمعنى الكلمة ، لعدم اعتراف العدو تنظيم داعش الارهابي بالقوانين الدولية والدينية وعداءه للقيم الانسانية ، فهو يقتل الاطفال والنساء ويهدم البنى التحتية ، ويمثل بالأسرى ويعذبهم شر تعذيب ، وكم من اسير مثلوا به وعذبوه ، والشهيد البطل مصطفى العذاري ليس آخر شهيد يعذب ويمثل به قبل اعدامه بطريقة بشعة . ان الشهيد مصطفى العذاري الذي عاش لحظات عصيبة يصعب وصفها ومهما وصفناها لا يمكن ان نصل الى وصف شعور هذا البطل الذي جرح في احدى ساقيه قبل ان يقع اسيرا بيد العصابات الارهابية ، الذين جابوا به شوارع الفلوجة وسط بهجة الانذال المرحبين بتنظيم داعش الارهابي ، ولا نعرف بماذا يحدث نفسه وهو ينظر الى الوجوه اثناء التجوال به في الشوارع نظرة استغراب ،

هل كان يبحث عن شريف يتعاطف معه ولو بكلمة هل كان يقول ما هذا العالم الذي اصبحت فيه ، اين الانسانية اين الاسلام اين القيم العربية ؟ كلها اختفت بوجود الارهاب الذي قتل كل شيء في هذه المدينة خصوصا معارضيه ، وكان يمكن ان يقتل كل شيء في باقي مدن العراق لولا الفتوى العظيمة التي اصدرها السيد السيستاني التي دعى فيها الى حمل السلاح لمقاتلة تنظيم داعش الارهابي ومن يقتل فهو شهيد ، وبفضل الفتوى التي زرعت الثقة بالقوات الامنية الباسلة وتطوع الحشود الكبيرة تحققت الانتصارات تلو الانتصارات . ما لفت انتباهي وللأسف لم يلتفت اليه الكثير من الكتاب والمتابعين ، ان الشهيد البطل واثناء اعدامه بالطريقة البشعة وبذلك الموقف المريب كان يرد على تنظيم داعش الارهابي ومن يدعم داعش من الدول الاقليمية والدولية ، وكان رد البطل وهو يرفع يده مشيرا باصبعيه بالنصر ، انه بشر بالفوز العظيم لكل من يقاتل داعش وكلنا يعلم حسب الروايات ان الانسان اثناء احتضاره يرى ما لا يراه الاخرين ،

فبكل تأكيد انه رأى الفوز العظيم وبشر بالجنان ، ورفع يده ملوحا باصبعيه بالنصر فهو يبشر العراقيين بالنصر ومن يقتل فهو شهيد بمرتبة عليا ، فهنيئا له الفوز في الدنيا والاخرة وهنيئا لاهله ومحبيه وخصوصا والده الذي كان يحثه على القتال ليزيد من عزيمته ويزرع فيه الثقة اكثر ، وبدورنا نطالب الحكومة المنتخبة او أي مؤسسة حكومية كانت ام أهلية بان تبني صرح تذكاري لهذا البطل الذي جسد معاني البطولة بأبهى صورها وهو يبشر العراقيين بالنصر ، ونتمنى ان يبنى من قبل الشعب مع اختيار موقع جيد للنصب التذكاري ، ليبقى الصرح نبراسا يضيء درب الحرية ولكي تعلم الاجيال ان العراق فيه ابطال ضحو بالغالي والنفيس من اجل العراق ، مثل الشهيد الشجاع مصطفى العذاري الذي اعدم وهو رافعا يده ملوحا بالنصر فاصبح رمزا للتضحية والبطولة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك