المقالات

الولايات المتحدة والعراق ... عذر أقبح من فعل

1480 01:42:17 2015-05-19

دارت الأحداث في العراق وفي المنطقة سريعا, فكان ظهور عصابات داعش الإرهابية في سوريا, ثم دخولها إلى العراق, وما زرعته من موت ودمار, في وقت كان العراق لا يملك إلا جيشا, أدعت أمريكا أنها ستدربه وتجهزه ليدافع عن البلد.. هذا ما قالته في تبريرها لأهمية الإتفاقية الأمنية!
كان الإنهيار الذي حصل, هو من كشف ورقة التوت عن عورة وأكاذيب أمريكا, ولولا الفتوى المسددة بالجهاد, التي أصدرتها المرجعية, فلا يعلم أحد أين كانت ستتوقف داعش, ومن كان سيوقفها أصلا؟!.

تلك الفتوى قلبت الموازين, فعادت الكرة بملعب القوات العراقية من حشد شعبي وجيش, وبدأت عملية استعادة الأراضي بشكل سريع, لكن الغريب هو موقف أمريكا, والدعم الذي يفترض أن تقدمه, فأفعالها تبين وكأن مصالح أمريكا في العراق قد تضررت, فرغم أنها حاولت أن تلعب دور المساند والمناصر للقوات العراقية, بتنفيذ طلعات جوية لتنفذ ضربات مساندة, رغم أن بعض تلك الطائرات القت بمساعداتها إلى داعش, أو قصفت مواقع للحشد الشعبي, سهوا كما أدعوا؟!

كل هذا يكشف مدى الإستياء الأمريكي, من سرعة الإنتصارات الأخيرة للقوات العراقية وقوات الحشد الشعبي على الإرهابيين, ولتظهر ملامح رغبة أو مخطط أمريكي, يريد القضاء على داعش, ولكن بتوقيتات وأجندة خاصة به, تتعلق بمخططه القديم للشرق الأوسط الكبير.

رغم التقدم التكنلوجي الكبير, والتقنية العسكرية العالية, التي تمتلكها الولايات المتحدة, إلا أنها تدعي أن هناك صعوبة في القضاء على داعش, وأن الموضوع يحتاج لوقت طويل ربما سنوات, وأن بعض غاراتها أستهدفت الحشد الشعبي, أو ألقت مساعدات, ربما بخطأ تقني, هه.. خطأ تقني, على من تكذبون؟ ومن تخدعون بهذا الكلام؟ عذركم اقبح من فعلكم

رغم كل هذه التجاوزات والأخطاء الكارثية, التي قامت بها أمريكا, كان رد الحكومة خجولا, للرد أو الاعتراض على كل هذه التجاوزات, فلا تحرك من مجلس الوزراء ولا من رئيس الدولة, أو مذكرة حتى من وزير الخارجية, صمت عجيب لن نعرف متى ينتهي؟! .
هل من الممكن أن ما يحصل هو نتيجة لندم أمريكا, على قرار خروجها من العراق, وتريد الأن أن تعيد سيطرتها عليه؟
وما هو رد الفعل المطلوب من حكومتنا تجاه هذا المخطط؟ ومتى سيظهر إن كان سيظهر؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك