أي سي ميلان وأنتر ميلان, قطبا الأندية الجماهيرية الكبرى في أوربا والعالم, أمتعت المشاهد الكروي على مدى عقودٍ من الزمن, وسيطرت على اللقاب في جميع البطولات الأوربية والعالمية, لفترةٌ طويلة,نالت طريقة لعبهما استحسان الجميع, وبصورةً غير متوقعة ومفاجئةً بداءت نتائج الفريقين بالتراجع, وبشكل ملفت للنظر.
أصبح الناديان يكافحان للبقاء بين الكبار في دوري بلادهما, هناك جملة من الأسباب التي أدت الى أنهيارهما, وجود الفساد المالي والأداري في أدارة الناديين, الغرور الذي أصاب المسؤولين, بعد احرازهما كل هذه البطولات, وبالتالي أنعكس على اداء اللاعبين داخل الملعب, عدم خلق بيئة مناسبة لجذب الجمهور, التلاعب بنتائج الفرق الصغيرة على حساب المستوى الفني والاداء داخل الملاعب, الغرور الذي أصاب اللاعبين الكبار والمحترفين, الذي أثر سلباً على مستوى اللاعبيين الجدد والشباب,وعطائهم داخل الملعب.
كل هذه الاسباب, أثرت تأثير مباشر على واقعمها الكروي , واثرت في النتائج داخل الملعب, بعدما كان هم يقودان الفرق, في السباق أصبحا يقادان من باقي الفرق, والتي تعلمت فنون الكرة من مدارسهما, تحتاج هذه الفرق الى نهضة شاملة لنفض الغبارعنهما.
من خلال بداء عملية, تنمية وتطوير شاملة, للنهوض بواقعمها الكروي, وتطهيرأدارة الناديين من المفسدين والسراق, لخلق بيئة مناسبة لجذب الجمهور, المتحمس والمتعاطف معهما, حتى يعودا للقمة, كما كانا في سابق عهدهما.
ينطبق هذا الحال على بعض الكتل السياسية, في البلاد فبعد تحرير العراق, وأنهاء حقبة من الحكم الفاشي, أستبشر العراقيين خيراً, بالنهوض بالبلد وانتشالة, من الواقع المرير والمزري, والمتردي الذي كان يعانية, ولكن ماأن حكمت هذه الكتل حتى بات همها الأول هو سرقة المال العام, ونهب خيرات العراق, وتبديده على مصالحها الشخصية والحزبية الضيقة دون اللتفات الى المواطن الفقير, من خلال تولي أشخاص غير كفوئين لقيادة مفاصل الدولة, أصابة المسؤليين بالغرور والتعالي, وبالتالي حدوث فجوة كبيرة بين المسؤل والمواطن, خلق طبقة جديدة في المجتمع من أصحاب النفوذ والأموال والمترفيين, على حساب الفقراء الذين أزدادوا فقراً.
كافحت هذه الكتل للبقاء في السلطة من خلال التلاعب بنتائج الأ نتخابات, والسيطرة على نتائجها, من خلال التزوير وشراء الأصوات بالمال العام, صعود أناس لايمتون بصلة الى المواطن همهم الأول هو السرقة والثراء الفاحش عن طريق المال السحت الحرام, اللعب على وتر الطائفية والتي يعزفون على أورتارها في كل دورة أنتخابية, من أجل شحن الشارع وادخال البلاد في فوضى وفراغٍ أمني, والذي تجلت نتائجة في أنتخابات عام 2014,وبصورة قاطعة في أحداث حزيران وسقوط ثلثي أراضي العراق بيد داعش, وماقمت به من أفعال شنيعة يندى لها جبين الأنسانية, فهل تتعض هذه الكتل من تجربة كرة القدم وسقوط عملاقي الكرة العالمية الميلانيين, أم أن الغرور سوف يأخذهم الى هاوية السقوط, وبعد ذلك ولات حين مناص
https://telegram.me/buratha