المقالات

السياسي يزداد غنىً .. المواطن يزداد فقراً !!

966 21:46:07 2015-05-09

ما من كتلة سياسية عراقية , وخاصة ( الكبيرة ) منها , إلاّ وهي توالي جهةً خارجية وبات كل حراكها السياسي , منشطراً على نوعين لا ثالث له , الأول , السعي المحموم لتحقيق المكاسب الشخصية لهذه الكتل , والثاني مرتبط بالأول , هو كسب رضا الجهة الخارجية التي لا تخجل من التصريح الذي يبلغ حدّ الوقاحة السياسية المذمومة في إعلانها الولاء لها .. وفي كلا الحالين , فإنّ المستفيد من كل ذلك , هما الكتلة السياسية والجهة التي تواليها , التابع والمتبوع , العبد والسيد , ( إنْ كان ثمة سيّد بالمعنى الحقيقي ) , كل هذا التلازم , بين هاتين الجهتين , يأتي عبر شعارات زائفة تتخذ لنفسها صوراً توحي وتدّعي , زوراً وبهتانا , كذباً ودجلاً , ونفاقاً سياسياً مقيتاً , أنهما يعملان ذلك , لأجل جماهيرها العريضة التي تمّثلها .. في حين أنّ كلّ معطيات الواقع الفعلي , أثبتتْ وتثبت عكس ذلك تماماً ..

فالخاسر الأول , والمتضرر الأول , هو الجمهور الذي يدعون بأنهم يمثّلونه , فهذه الشرائح الكبيرة , تعيش واقعاً بائساً جداً , حقوقها مهضومة ومُستلبة , محرومة من فرص العمل , محرومة من أبسط الخدمات الأساسية , محرومة من بيوت ولو بأمتار محدودة تأويهم وعوائلهم , وتشعرهم بأنّ لهم وطن صغير داخل وطنهم الكبير , محرومة من كل شيء , اللهم سوى من تجرّع مرَّ العيش والعوز , في وقت , يتنعم رجالات هذه الكتل , بكل الإمتيازات التي تصل حدّ الترف الإسطوري الذي لم تبلغ مستواه حتى ليالي الرشيد العباسي الحمراء , من الڨ-;-لل والقصور الفارهة , والأرصدة الخيالية , وغيرها ممّا لا تستطيع تصوّراتنا البسيطة المتواضعة من تكوين صورة عنها ..

ويبقى السؤال الذي يبحث عن الإجابة , وسط هذا الكم من المفارقات المجحفة , والمعادلات القائمة على خلاف المنطق الإنساني والعقلاني والوطني , الى متى يبقى هذا الحال الذي تتسع فيه فجوة الغنى الفاحش لهذه الحيتان في قبال تزايد العوز والفاقة والحرمان وفقدان الأمان لدى السواد الأعظم ؟ 

الإجابة الحقيقية والحاسمة عن هذا السؤال , هي بيد هذا الكم المليوني من السواد الأعظم من العراقيين , فمتى تحلّ لحظة الحسم للإجابة الشافية ؟؟ .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك