المقالات

المرحلة والنزعة الصادقة والمطبخ الامريكي

1252 19:26:05 2015-05-06

لقد اثبت الكثير من السياسيين وطنيتهم في هذا البلد وحبهم للوطن والنزعة الخالصة و الصادقة في تجاوز المشاكل وانطلقوا من مصالح ومنافع الشعب بعيداً عن مصالحهم الشخصية ورغباتهم الذاتية وتوجهوا لخدمة الامة عند المخاطر وهذا لايعني ان كل السياسيين يمتازون بهذه الصفة بل هناك العديد منهم يلهثون وراء مصالحهم ومنافعهم وبالضد من مصلحة الوطن وترابه وتعاملوا مع الواقع بروح من الانانية المفرطة والتخلي عن الاهداف الهامة للشعب وظلوا يدورون ويتعاونون مع قوى الشر المعادية لارادة الجماهير وساروا في ركب اسيادهم مما سهل استغلالهم وسيرهم في الاتجاه المعاكس لاماني وتطلعاته الجماهيرووفق اجندات خارجية وباهوائهم ورغباتهم واوقعوا البلد بانتكاسات متتالية وتراجع في العملية السياسية واخذوا بوجهتها نحو الهاوية . واليوم وبعد تلك الرحبة القاتمة الم يحس بعض القادة المخلصين الى مدى خطورة المرحلة والمنزلق الذي يهدد البلد نحو الانحدار حتى يعودوا ليلملموا شتاتهم من جديد بقوة ويعودوا الى الحوارنحو حل الامور وبحث جميع المشتركات والقرارات بالتعاون ووضع الاسس الصحيحة لتجاوز الاشكالات ورسم الحلول الناجعة وفق ما يملي عليهم الدستور والاتفاقات المبرمة من اجل العراق الواحد...

لاشك ان القوى الوطنية العراقية ملتزمة بوحدة الوطن ودعم الديمقراطية بشكل كامل ولايمكن التخلي عنه مهما كانت الظروف وان الشعب سيقف مع تلك القوى الجادة في سبيل تحقيق ذلك والكل شغوف ومغرم من اجل ترسيخه ودعم هذا الهدف ويمكن للعراق ان يتطور ويتقدم ويكون واحة للديمقراطية والسلام ومناراً للعلم و الحضارة والتاريخ في المنطقة كما كان وسيبقى الانطلاقة العظيمة والاشعاع الذي ينور دروب السعادة للبشرية جميعاً مدى التاريخ وعمره المشرق...

الاطراف الرئيسية يعني الحكومة الاتحادية واقليم كردستان والطيبين من الاخوة السنة وهم الاكثرية يراد منهم المساهمة في كتابة العراق الجديد الشيعة والاكراد هم اللذين عانوا من التغيب والتهميش والتنكيل والاضطهاد والتهجير بصورة اوسع وبقسوة في زمن النظام السابق (هذا لايعني ان الاخوة السنة لم يمسهم الضرلان النظام السابق كان لايمثلهم ) واليوم يطالب البعض ايضاً لاعادة المحاولات نفسها من عزل هاتين الشريحتين المهمتين من المجتمع العراقي واشغالهماا بالتقسيم الطائفي والشعب واع لايريد ان تتكرر مصائب الماضي ويعود القتل والتبعيد والنفي او السجن والتعذيب على اساس الهوية . كما يريد البعض اعادة الدكتاتورية والفرعنة والشعب يصبوا الى نظام سياسي يكفل حقه في الحياة والمشاركة في بناء الوطن على اساس حضاري متطور لاطائفي متهور حسب ماتريده بعض الدول الاقليمية...

العملية السياسية دخلت مرحلة جديدة وهي مستهدفة من الاعداء فعلى اركانها العمل لابعاد البلد عن استمرار شبح الحرب والتفرقة ، لكي لا تستغل المرحلة من قبل المتربصين ، المشاكل التي تمر بالمنطقة لايمكن اغفالها واذا ما استمرت سوف تعم بشرارها ، مما يستوجب التنسيق وفق ثوابة وطنية والتعاطي على ان العراق هو جزء مهم وواحد سيسهم في اذابة الجليد ولعلهم استفادوا من تجربة المرحلة السابقة ليؤكد حكمة القادة العراقيين ولديهم الوعي لردم الهوة مع وجود شعور كامل بالمسؤولية لاطفاء نار التوتر والفتنة وان لايقعوا في فخ المقترح الجديد للجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأميركي مؤخرا ،وهو ليس وليد الصدفة كما يظن بعضهم ، إنما هو مطبوخ على نار هادئة منذ سنوات وكان ينتظر الفرصة المواتية لطرحه ويعتقد انها اتية لاريب فيها

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك