المقالات

حلم طائر الجنوب

1416 17:37:27 2015-05-04

من المفرح أن نجلس في منازلنا, وان نشعر اخيراً, بأن دولة الرئيس, وصله نداء الفقراء والمساكين, من شعبي المحروم, ذالك الشعب الذي ضاجع الفقر والتهميش, لعقوداً من الزمن, وأن رئيس الوزراء أحس كما نحس بأن الثروة ملك للشعب, يجب ان يستفاد منها كل العراقيين.

جميل أن يستمع رئيس الوزراء, وأعضاء البرلمان, للصوت الحقيقي, الذي يصدع الى أعنان السماء, والجميل أن يشعر سكان المدن والقرى والارياف, والبوادي, بأن دولة الرئيس أحس بهم أخيراً.

أحس بأن الثروة في العراق, يجب أن تقسم بيننا بالتساوي, وليس في يد بعض,على حساب الأغلبية, جميل أن ينصت القادة, ويقتنعوا أنه بعد عقد من الزمن, على حكمهم لم يغيروا من حال العراق, وبقية قيمة الفرد دون مستوى الفقر, والشعوب تقاس بقيمة أفرادها, أذا كنا نريد خيراً بهذا الشعب فعلى الحكومة أن تقف وتراجع نفسها.

يا دولة الرئيس أنك تدرك, كم عانى ويعاني العراقيين, فقراً وجوعاً وعريا, وهم صامتون صابرون, لأنهم شربوا من ماء دجلةَ والفرات, ولا نريد أن تذهب تضحيتنا سدىٍ, من شهداء الاربعين عاماً الى شهداء الأرهاب وتكون جفاءاً وهباءاً,هم الذين قدموا أرواحهم لنحيا نحنُ, ويعيش العراق.

الأصعب من أين ستبداء؟ في أعادة التوزيع العادل للثروة, في كل هذا البلاء, هل يستطيع رئيس الوزراء, بأعتبارة الراعي الأول, أعادة أقتسام خيرات بلادي المنهوبة؟ وهل يستطيع محاسبة سراق, المال العام من الحيتان والتماسيح؟ هل يستطيع العبادي, أسترجاع ثروات العراق, من تلك المفترسات, الذين وصل نفوذهم, وتعدى حدود العراق, وأصبح لوبياتٍ ومافياتٍ وأمراء حربٍ, بات لها وزن ضاغط في داخل و خارج البلاد.

هل سنرى غداً راعي الغنم في الجنوب العراقي, الذي يرعى غنمه , وأنابيب النفط تخرج من مرعاه, أن أموال تلك البواخر المحملة بالذهب, ستعود في نهاية كل شهر, الى مصرف الرافدين, لينال نصيبه منها؟ دعونا نتظر تحول هذه الأحلام الى حقيقية, مع رئيس وزراء جريء, غير كثيراً مما تركه سلفه, من خرابٍ ودماراً, في لحظةٍ أمتلك فيها الشجاعةَ, أستيقض من حلمي وأقول كفى.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك