من المفرح أن نجلس في منازلنا, وان نشعر اخيراً, بأن دولة الرئيس, وصله نداء الفقراء والمساكين, من شعبي المحروم, ذالك الشعب الذي ضاجع الفقر والتهميش, لعقوداً من الزمن, وأن رئيس الوزراء أحس كما نحس بأن الثروة ملك للشعب, يجب ان يستفاد منها كل العراقيين.
جميل أن يستمع رئيس الوزراء, وأعضاء البرلمان, للصوت الحقيقي, الذي يصدع الى أعنان السماء, والجميل أن يشعر سكان المدن والقرى والارياف, والبوادي, بأن دولة الرئيس أحس بهم أخيراً.
أحس بأن الثروة في العراق, يجب أن تقسم بيننا بالتساوي, وليس في يد بعض,على حساب الأغلبية, جميل أن ينصت القادة, ويقتنعوا أنه بعد عقد من الزمن, على حكمهم لم يغيروا من حال العراق, وبقية قيمة الفرد دون مستوى الفقر, والشعوب تقاس بقيمة أفرادها, أذا كنا نريد خيراً بهذا الشعب فعلى الحكومة أن تقف وتراجع نفسها.
يا دولة الرئيس أنك تدرك, كم عانى ويعاني العراقيين, فقراً وجوعاً وعريا, وهم صامتون صابرون, لأنهم شربوا من ماء دجلةَ والفرات, ولا نريد أن تذهب تضحيتنا سدىٍ, من شهداء الاربعين عاماً الى شهداء الأرهاب وتكون جفاءاً وهباءاً,هم الذين قدموا أرواحهم لنحيا نحنُ, ويعيش العراق.
الأصعب من أين ستبداء؟ في أعادة التوزيع العادل للثروة, في كل هذا البلاء, هل يستطيع رئيس الوزراء, بأعتبارة الراعي الأول, أعادة أقتسام خيرات بلادي المنهوبة؟ وهل يستطيع محاسبة سراق, المال العام من الحيتان والتماسيح؟ هل يستطيع العبادي, أسترجاع ثروات العراق, من تلك المفترسات, الذين وصل نفوذهم, وتعدى حدود العراق, وأصبح لوبياتٍ ومافياتٍ وأمراء حربٍ, بات لها وزن ضاغط في داخل و خارج البلاد.
هل سنرى غداً راعي الغنم في الجنوب العراقي, الذي يرعى غنمه , وأنابيب النفط تخرج من مرعاه, أن أموال تلك البواخر المحملة بالذهب, ستعود في نهاية كل شهر, الى مصرف الرافدين, لينال نصيبه منها؟ دعونا نتظر تحول هذه الأحلام الى حقيقية, مع رئيس وزراء جريء, غير كثيراً مما تركه سلفه, من خرابٍ ودماراً, في لحظةٍ أمتلك فيها الشجاعةَ, أستيقض من حلمي وأقول كفى.
https://telegram.me/buratha