أكذبوا حتى تصدقوا أنفسكم, كان شعار وزير الدعاية في الحكومة النازية, والذي أدرك خطورة الأشاعات ودورها في تدمير الشعوب, والتأثير على الأعداء و الجماهير, وتشوية الحقائق وأحياناً طمسها وأعادة صياغتها, حتى تتناغم مع رؤية من لة مصلحة في هذا العمل.
الأكاذيب التي يتم بثها أخطر من الحقائق نفسها, لكونها وليدة الحاجة, أو وسيلة لتحقيق هذف معين, الحقائق تكذب أو تفند, لأنها تخاطب أصحاب العقول والمنطق, أما الأكاذيب فتتحول الى أساطير تمجد لأنها تخاطب الأشخاص فاقدي الشعور والوعي.
مع الجانب الأيجابي والمهم الذي لعبتة مواقع التواصل الأجتماعي, أغرقتنا هذه المواقع بسيول من الأخبار الزائفة والأشاعات الكاذبة, التي تم ترويجها بقوة وحماس كبيرين من الأصدقاء قبل الأعداء, قبل البحث والكشف عن مصادر تللك الأخبار وتفحصها وتنقيحها, بسب الكسل العقلي والذهني لدى المتلقين, ومن أجل غايات في نفوسهم المريضة, أو تصفية حسابات سياسية او حزبية بين شركاء الوطن الواحد, وأحياناً أن الأشخاص يقومون بالترويج لهذه الأخبار والتعليق لها, بسب عقدة نفسية داخلية, أو لأغراض طائفية وهم يعلمون علم اليقين أنها كذب محض.
أصبحت مواقع التواصل الأجتماعي أوثانٍ تقدم لها القرابين, ويعمد فيها الكذب, وأصبحت مصادر أخبار موثوقةٍ ومصدقةٍ عند عامة الناس,لا يأتيه الباطل من بين يدية ولامن خلفة, فلم يعد لقيمة الخبر وما يحمل من قيمة أو مصداقية من عدمها معنى بل صار المعيار هو عدد الليكات والتعليقات والمشاركات للخبر هو المحدد لمصداقية,أن هذا العالم الأفتراضي والخيالي مهم في تبادل الأفكار والروئ, وأصبح العالم قرية صغيرة بفضلة, ولكن هناك حقيقةٍ جليةٍ واضحة للمتلقي, أن عالمنا المستقبلي سوف يكون السائد فية والرائج, قلة الحقائق, على حساب الأخبار الكاذبة والزائفة التي ستكون هي السائدة فية.
الدعايات الكاذبة والترويج لها قد تؤدي الى أنهيار دولٌ وجيوش, في معارك تخوضها ونحن نساهم في مساعدة الأعداء من حيث لا نشعر, الترويج والمشاركة لمواقع الأعداء كانت أبرز ما تعرض لة العراق اليوم, وماحدث في معارك صلاح الدين والانبار ومشروع الثرثار, خير مثال للدور السلبي التي لعبة أيادي خفية خبيثة, لمواقع التواصل الأجتماعي, الحروب ضروس مع عدو مشاكس ومتمرس وحقود, ليكن الفيس بوك ومواقع التواصل الأجتماعي, وسيلتنا للانتصارعلى الأعداء, وليس الترويج لهم والمساهمة في نشر أفكارهم الهدامة.
https://telegram.me/buratha