المقالات

مواقع التواصل الاجتماعي ماكنة لتفريخ الاكاذيب

1359 01:34:07 2015-04-29

أكذبوا حتى تصدقوا أنفسكم, كان شعار وزير الدعاية في الحكومة النازية, والذي أدرك خطورة الأشاعات ودورها في تدمير الشعوب, والتأثير على الأعداء و الجماهير, وتشوية الحقائق وأحياناً طمسها وأعادة صياغتها, حتى تتناغم مع رؤية من لة مصلحة في هذا العمل.
الأكاذيب التي يتم بثها أخطر من الحقائق نفسها, لكونها وليدة الحاجة, أو وسيلة لتحقيق هذف معين, الحقائق تكذب أو تفند, لأنها تخاطب أصحاب العقول والمنطق, أما الأكاذيب فتتحول الى أساطير تمجد لأنها تخاطب الأشخاص فاقدي الشعور والوعي.

مع الجانب الأيجابي والمهم الذي لعبتة مواقع التواصل الأجتماعي, أغرقتنا هذه المواقع بسيول من الأخبار الزائفة والأشاعات الكاذبة, التي تم ترويجها بقوة وحماس كبيرين من الأصدقاء قبل الأعداء, قبل البحث والكشف عن مصادر تللك الأخبار وتفحصها وتنقيحها, بسب الكسل العقلي والذهني لدى المتلقين, ومن أجل غايات في نفوسهم المريضة, أو تصفية حسابات سياسية او حزبية بين شركاء الوطن الواحد, وأحياناً أن الأشخاص يقومون بالترويج لهذه الأخبار والتعليق لها, بسب عقدة نفسية داخلية, أو لأغراض طائفية وهم يعلمون علم اليقين أنها كذب محض.

أصبحت مواقع التواصل الأجتماعي أوثانٍ تقدم لها القرابين, ويعمد فيها الكذب, وأصبحت مصادر أخبار موثوقةٍ ومصدقةٍ عند عامة الناس,لا يأتيه الباطل من بين يدية ولامن خلفة, فلم يعد لقيمة الخبر وما يحمل من قيمة أو مصداقية من عدمها معنى بل صار المعيار هو عدد الليكات والتعليقات والمشاركات للخبر هو المحدد لمصداقية,أن هذا العالم الأفتراضي والخيالي مهم في تبادل الأفكار والروئ, وأصبح العالم قرية صغيرة بفضلة, ولكن هناك حقيقةٍ جليةٍ واضحة للمتلقي, أن عالمنا المستقبلي سوف يكون السائد فية والرائج, قلة الحقائق, على حساب الأخبار الكاذبة والزائفة التي ستكون هي السائدة فية.

الدعايات الكاذبة والترويج لها قد تؤدي الى أنهيار دولٌ وجيوش, في معارك تخوضها ونحن نساهم في مساعدة الأعداء من حيث لا نشعر, الترويج والمشاركة لمواقع الأعداء كانت أبرز ما تعرض لة العراق اليوم, وماحدث في معارك صلاح الدين والانبار ومشروع الثرثار, خير مثال للدور السلبي التي لعبة أيادي خفية خبيثة, لمواقع التواصل الأجتماعي, الحروب ضروس مع عدو مشاكس ومتمرس وحقود, ليكن الفيس بوك ومواقع التواصل الأجتماعي, وسيلتنا للانتصارعلى الأعداء, وليس الترويج لهم والمساهمة في نشر أفكارهم الهدامة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك