أعلن الناطق العسكري السعودي أحمد عسيري لعاصفة الحزم (إنهاء القصف الجوي لليمن الذي دام 27 يوما نفذت فيه الطائرات السعودية 2415 غارة جوية دقيقة قضت على 80% من عتاد الحوثيين و98% من شبكة الدفاع الجوي . وبدء عملية (إعادة الأمل ) (لبناء يمن آمن ومستقر) و(حماية المدنيين من بطش الميليشيات الحوثية بعد حماية الشرعيه وإنقاذ الشعب اليمني.) هذا ماتضمنه بيان مسيلمة الكذاب العسيري. ولا أدري عن أي إنقاذ وأي انتصار موهوم ينطق به هذا العسيري الكذاب ليخدع به نفسه وحكومته وحلفاءه ولتبرير فشل عدوان آل سعود الغاشم على شعب اليمن بعد اصطدامه بصخرة صمود الشعب اليمني الأسطورية.؟
لقد أثبت العدوان البربري الهمجي على اليمن إن الجرائم التي ارتكبها آل سعود ليست بأقل من جرائم الكيان الصهيوني الوحشية التي ارتكبها في غزة .وتكاد الحربان تتشابهان في الأهداف والمسميات. فالكيان الصهيوني الذي قتل الآلاف من الأطفال والشيوخ والنساء وأجهزعلى أسر بكاملها ودفنها تحت الأنقاض ودمر البنية التحتية لغزة وكان الناطق العسكري الصهيوني يبرر تلك الجرائم مدعيا بأن غرض جيش الصهاينة الأساسي هو (القضاء على حماس التي يختفي قادتها بين المدنيين) وهاهم آل سعود الذين إرتكبوا نفس الجرائم بحق الشعب اليمني وفي كل مرة يخرج الناطق العسكري مسيلمة كذاب هذا العصر ليدعي في بياناته المليئة بالكذب والدجل والعنجهية الفارغة إن غرض جيشه هو ( القضاء على التمرد الحوثي . وجلب الديمقراطية إلى اليمن .!!!) ويبرر قتل المدنيين بقوله: (إن الحوثيين يتمترسون خلف المدنيين و يحولونهم إلى دروع بشرية . وإن نظامه خصص أكثر من 200 مليون دولار لإغاثة المتضررين .!!!)وهم كمن يقتل القتيل ويمشي في جنازته.
ففي غضون 27 يوما بلياليه شنت أحدث الطائرات السعودية على مدار الساعة أعنف أنواع القصف الجوي على معظم البنية التحتية اليمنية.وألقت الطائرات خلالها عشرات الآلاف من أطنان القنابل على محطات الكهرباء ومصانع الغذاء والمستشفيات والجسور والموانئ والملاعب الرياضية والأسواق والمطارات المدنية والطرق العامة ووسائل النقل والأسواق والبيوت. وقتلت أكثر من 40 شخصاً في مخيم للنازحين في شمال اليمن . وتم فرض حصار بري وبحري وجوي كامل على خمسة وعشرين مليون يمني، ومنع وصول المساعدات الانسانية والمستلزمات الدوائية والغذائية إليهم وهي من أكبر الجرائم التي يشهدها عصرنا الراهن.
وقد نقلت وكالات الأنباء إن طائرات آل سعود كانت تلقي القنابل المحرمة دوليا كالنابالم والقنابل الفراغية والإنشطارية المحملة باليورانيوم المنضب والمكدسة في مخازنهم والتي تم شراؤها بأموال الشعب السعودي من أسيادهم في أمريكا ودول الغرب لكسر إرادة الشعب اليمني، وتحطيم معنوياته ، وجلبه إلى بيت الطاعة السعودي الظلامي عن طريق دمية لجأ إليهم ورضي عن طيب خاطر بقتل شعبه من الأطفال والنساء بحجة إعادة الشرعية له. حيث قتل وجرح أكثر من ثلاثة آلاف مواطن مدني ، بينهم 150 طفلا و 10 نساء وقد دفنت الطائرات الحربية عوائل بكاملها تحت أنقاض الدور المهدمة . وكل هذه الجرائم التي ارتكبها آل سعود قوبلت بصمت رهيب ومخز من المجتمع الدولي .لابل حظيت بالدعم والتأييد من الإدارة الأمريكية ودول الغرب ومجلس الأمن الأمريكي. كما هو المتبع إزاء الجرائم الصهيونية .
وأقل مايقال عن هذا السكوت المريب إنه فضيحة أخلاقية تدين حكام أمريكا ومجلسهم ومن يسير في ركابهم من الذين تبجحوا زورا وكذبا بحقوق الإنسان. وعلى دعاة حقوق الإنسان في العالم الذين لم يلوث ضمائرهم الدولار الأمريكي أن يتحركوا ويرفعوا أصواتهم ضد منطق شريعة الغاب التي يحاول أن يرسخها آل سعود في المنطقة . ويوثقوا كل هذه الجرائم وتنقل صورها الحية إلى الرأي العام العالمي ليتم على أثرها ملاحقة المسؤولين عنها في المحاكم الدولية، بما فيها محكمة الجنايات الدولية.
لأن الجرائم التي ارتكبها آل سعود في اليمن هي جرائم إبادة بشرية ، وانتهاكات خطيرة لقوانين الحرب التي تتنافى مع كل شرائع السماء والأرض ومع قرارات إتفاقية جنيف الرابعة الموقعة عام 1949. حيث تشير المادة 146 إلى معاقبة مرتكبي جرائم القتل العمد، وتعمّد إحداث آلام شديدة أو إضرار خطيرة بالسلامة البدنية أو بالصحة وكلها تنطبق على جرائم آل سعود في اليمن اليوم. كما إن هذه الجرائم تنطبق عليها المادة 7 من نظام المحكمة الجنائية الدولية القادرة على محاكمة الأفراد المتهمين بجرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب في إطار هجوم واسع النطاق أو منهجي موجه ضد أية مجموعة من السكان المدنيين. كل هذا يثبت إن حكام آل سعود مجرمون دوليون بآمتياز لابد أن ينالوا جزائمهم وإلا ستكون شريعة الغاب هي السائدة في عالمنا المعاصر.
https://telegram.me/buratha