المقالات

لا أحد يضرب اللصوص .....!؟

1168 01:58:53 2015-04-13

صورة الشخص الذي حاول سرقة مصرف القاسم ، مسجى على الأرض أثر حملة ركل وضرب وتعذيب جسدي ، لاتثير شيئا ً ، بقدر ذاك الكلام الذي نطق به الصبي الذي كان يشاهد طريقة تعذيب أبيه ، سأله أحدهم ؛ 
- هذا أبوك فقال أي أبوي " . 
- ليش تسرقون المصرف ؟ ببراءة واضحة يقول الصبي " ماعدنه ..والله ماعدنه " .
صورة قد تتكرر بوجود الطفل أو في غيابه ، والسرقات سوف تحصل بالعثور على اللص ام بهروبه ، الجوع المتصاعد بين الناس ، وإنعدام فرص العمل ، وبدء برنامج التقشف ، الفقر الذي بدا أكثر شراسة من أي إنسان فاسد أو وحش كاسر ، سيجعل مواسم حرامية الخبز والعوز والفاقة تتكاثر بشكل مخيف .

من جعل العراق يصل الى هذه الدرجة من الفقر والجريمة ..؟
العراق بلد النفط والتمر والكبريت والأنهار والزراعة والمراقد المقدسة والسياحة والصناعة والبحر والجبل والصحراء ...بلد يمطر خيرات وموائد طعام وزكاة اموال وعلم وفكر وبركات ، ألم يقل الأمام علي (ع) "في العراق عيون الرجال " ...!؟
من الذي جعل أبنائه لصوص لأجل العيش أو الإرتزاق ..؟
كيف اسقطوا غيرة أُ ُناسه وجعلوهم قابلين للضرب والإهانة بعد زمن الجوع والحرام والخوف من الثورة .؟
"عجبت لامرئ دخل بيته فلم يجد مايطعم عياله ولم يخرج للحاكم شاهرا ً سيفه ..!!؟
سيدي أبا ذر الغفاري ...كم نحن بحاجتك ايها القديس الثائر .
ياسيدي سرقوا أموال الناس وحقوقهم .. سلبوا كرامتهم بأسم الدين والمذهب ، زادوهم جهلا ً وتدريبا ً على الخنوع والسرقة و...و... وماكان هكذا العهد لا....!
سرقوا العراق بأرضه ، أمواله وملياراته الألف في عشر سنين عجاف ، سُممت الأرواح وأعطت أغطية شرعية للنهب والسرقة لكبار الحيتان ...ولا أحد يضربهم ...!؟
ياسيدي خبرّ إمامك ، ان عيون "السّراق " صاروا يحكمون العراق ، ولايعطون للناس سوى الذلة والجوع والفاقة ، وبشرٌ تُهان في الطرقات لأنها لاتجيد السرقة بإصولها الفقهية الإحترافية لكبار لكبار اللصوص الحاكمين .
رجل غير محترف للسرقة يقع فريسة الركلات ، يسجى على الأرض وهو يحدق لوجه طفله الجائع ...، بعضهم يقول ؛ يستحق الموت ، والآخر يتفرج عليه ويضحك ، وثالث يخشى القول ان السبب في الحكومة والأحزاب الحاكمة ...!
الحالة سوف تتكرر بصور مختلفة واماكن مختلفة ، سيضرب السراق الصغار والجائعين والخانعين، لكن لااحد يتعرض او يضرب اللصوص الكبار، الذين انتجوا هذه الظواهر في الأمة وعلموّا الناس طريق الحرام والنهب ، وليس طريق الحق و الأخلاق والثورة ، هؤلاء أعداء الله وعلي بن ابي طالب وأبا ذر الغفاري .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك