دائما يحكم البشر ويسيطر عليه, مجموعة من العواطف والقيود, القومية والدينية والمذهبية ,فهو يحن لانتمائه بشكل لا شعوري, ويحاول الدفاع عنه بكل السبل. معظم دول العالم عقدت حلف او اتفاقيات او واتحادات, لدعم اقتصاد وكيان كل دولة ,داخل هذا ألاتحاد, كالإتحاد السوفيتي الذي بدأ 1922, وضم في البداية خمسة دول فقط, وازدادت الدول لتصل خمسة عشر دولة, وانتهى بشكل رسمي 1991,والاتحاد الأوربي الذي ضم 28 دولة , واتحادات اخرى, وحدت الحدود والجيش وأحيانا حتى العملة واللغة .
يفترض بالعرب, وحسب مايجري مع بعض الامم, ان يكونوا قد كونوا وحدة عربية قوية, تحت حلف او اتحاد, يوحدون الجيش والحدود, ويكونون يد واحدة ضد اي عدوان, لانهم يشتركون بكثير من الامور, التي تكون دافع قوي لتوحدهم,مثل التأريخ, اللغة, النسب, الدين, الرقعة الجغرافية,الامن, الثقافة, الستراتيجية, والاقتصاد, الخ... من الملفت للنضر ان تاريخ العرب ذكر العديد من الاتحادات الفاشلة مثل:
الاتحاد العربي الهاشمي عام 1958,الاتحاد السوري المصري 1958 -1961,الاتحاد السوري المصري الليبي1971 ,الاتحاد الافريقي الليبي المفربي 1984. كان شيئا مذهلا, بل وصادما, عندما تفاجئنا جميعا, بما حصل بين ليلة وضحاها, فتوحدت دول عربية, بل ودخلت حربا,تصور.. العرب يدخلون حربا؟ ومتحدين؟ وضد من؟ طبعا ضد احد اخوتهم, ومن يشترك معهم بنفس الدين, والتاريخ والمصير؟! متناسين اخوة في الدم, والتاريخ, وتجاورا لالاف السنين, والدين الواحد, فهلا تذكروا ما يوصي به هذا الدين؟ الم يقل لهم دينهم, تعاونا على البر والاحسان ولاتعاونوا على الاثم والعدوان؟ واين وصية النبي عليه وعلى اله افضل الصلوات بالجار؟ليس يالجارالاول,,بل السابع!.
من المنطقي القول ان هناك ايد خفية, او سيد امرهم فاطاعوا دون اختيار او تفكير, فهل ستستمر هذه الحرب بناء على رغبة هذا السيد؟ ام يكون لظروف الواقع مسار اخر؟
الا يقول المثل ان غدا لناظره قريب؟ فلننتظر ونرى.
https://telegram.me/buratha