المقالات

حسابات ختاميـــة

1851 00:12:16 2015-04-07

الجرائم كانت كفيلة بتحديد هوية المولود الجديد, الذي أستطاع إن يحقق جملة من المكتسبات التي لم يحققها أحد, وفي فترة قياسية بسيطة, القاعدة منذ احتلال افغانستان من قبل روسيا في عشية ليلة الميلاد من عام 1979, وحتى نهاية عام 2014, لم تنجز شيئ بالنسبة لهذا المولود, الذي لا يوجد في قاموسه شيء يحده الاخلاق أو القانون.

أنتج ما يعرف بداعش الكثير من المشاكل في المنطقة, حتى أصبحت موضوعة السيادة مهددة في ظل الاجواء الجديدة, ومواجهة هذه العصابات من قبل الدولة المستهدفة أصبح صعباً, من دون اي تحالفات دولية أو إقليمية, وهذه التحالفات تتحكم بها المصالح الشخصية التي قد تكون معلنة او غير معلنة في بعض الاحيان .

تحرير تكريت, كان هو الهدف المتبقي من أهداف عمليات (لبيك يارسول الله), بعد الانتصارات التي حققها أبناء القوات الامنية والحشد الشعبي, وقد تباينت أسباب تأخير تحريرها من هذه العصابات, بين التحصينات وتفخيخ المنازل والشوارع والتي تحتاج الى جهد هندسي كبير, وبين الضغوطات الاميركية التي تراقب بخبث, نمو الدور الايراني في المنطقة ودورها ودعمها للقوات الامنية في هذه العمليات, وإن الانتصار من دونها سوف يضعها في خانة ضيقة.

الحسابات في هذه العمليات والعمليات القادمة, يجب ان تكون نهائية, وذات نتائج ملموسة على أرض الواقع, لان مستقبل عمليات تحرير الموصل والانبار, كانت تعتمد كلياً على نتائج هذه المعركة, والتي لم تتحقق من دون تظافر جهود ومشاركة جميع قوى الحشد الشعبي التي لبت نداء المرجعية, ومشاركة وعدم مقاطعة أو تأخير اي طرف من أطراف المقاومة الشريفة .

مراجعة الاولويات والمستجدات على الساحة, يكون بعد تحقيق النصر في كلً من الصينية والفتحة والشرقاط, والوقوف على خط الشروع لهجوم الموصل الذي ينتظره الجميع, مما سيطمن الشارع العراقي على قدرة القوات الامنية والحشد الشعبي باجتياز مرحلة فرض الوجود, التي نحن بحاجة اليها في ظل حرب الجغرافية التي بدأت بوادرها بالظهور والتي لا تستثني أي بلد, ما لم يكن موحداً وقوياً في مواجهة هذه المستجدات, وأن السرعة والمشاركة الفاعلة هي من ترسم مستقبل البلد القادم, الذي نتطلع أن يكون أكثر نوراً في الايام القادمة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك