المقالات

الموصل الصابرة.. طال الإنتظار!

1287 03:11:20 2015-03-16

الإنتصارات التي سطرها أبناء العراق, بمعركة الإسلام الكبرى, في القرن الواحد والعشرون, فخر لمحافظة صلاح الدين, التي تلوح بجدائلها للنصر, المخضبة بدماء الشهداء, أثناء التحرير أو بالغدر, على يد الأنذال الذين باعوا شرفهم, فتدعوا لتحقيق وحدة الصف العراقي.

حيث لاحت تباشير النصر, الذي سطره العراقيون, بمختلف أطيافهم ومذاهبهم.. يمثل نصرا مدويا, ليس ضد داعش فقط, بل ضد كل من شكك, أو توقع حاجتنا لسنوات لهزيمة داعش, فتحقق النصر سريعا بأروع لوحة, من التلاحم والدفاع المشترك بين جميع الأطياف العراقية, عن أرضهم التي هي شرفهم, و ليستمر النصر حتى تحرير كل أرض العراق.

 

ها هي الموصل تتلوى ألما وتئن, لما يجري عليها من مصائب, وخرق لتقاليد المجتمع, وتدنيس الشرف, تنتظر لتفيق يوم, تشم أنفاس أبناء الوسط والجنوب, المعطرة بحب الرسول والصلاة عليه, وهي تدك أوكار الإرهاب والعصابات المجرمة, وتطهرها من نتانة الخيانة, وتعيدها للأصالة العراقية.

لازال كثير من سكان الموصل , مهجرين في وطنهم, ينتظرون أن تزف لهم بشرى تحريرها, لعودتهم لديارهم بأمان, فتناشدهم ذكرى الطفولة, والشارع والدار وكل الجدران, عن مشاعرهم و يتأملون كل خير نالوه من أخوانهم, ويتأكلهم ندم داخلي, لما كان في داخلهم من ظن السوء بإخوتهم, لكن هذا الظن, تبدد بالدم الطاهر, لتذوب أفكار التفرقة و الحقد, المغروس من ضعفاء النفوس, لتفكيك وحدتنا, التي عادت تترسخ بالنصر, على الكافـــرين بنداء المرجعية.

توحدنا بكلمتين.. عاد الشمل العراقي.. صعق الأعداء ومن يرعاهم, من الدول الكبرى, بنداء المرجعية (للجهاد الكفائي), سر الباري الذي أودعه بعباده وهو الدر المكنون.

بإسم علي (عليه السلام) كان ولازال يرعبهم, يفزعون منه, لأنه سر ومعاني الحق والعدالة والنجاة والصدق والإيمان, و هو مدرستنا التي نستمد منها قوتنا, بكل الأعمال لنحطم كل مخططات أعداء الإسلام وأعوانهم الخونة والتكفيريين الوهابين, لذلك الأزهر لم يقلق من داعش وأعمالهم الإجرامية وما شاعوا من فساد بديار أخواننا السنة, ولكن إنتابه القلق من إنتصارات الحشد الشعبي لماذا ؟ هل لكونهم  أبناء  الإمام علي  (عليه السلام ) ؟ أم وحدة العراق تقلقهم! أترك الإجابة لكم . 

أصبحت اليوم العصابات التكفيرية (داعش), في حالة ذعر وفوضى, تلاحقهم ضربات أبطال العراق, وتشير المعلومات إلى إن معظم قيادات داعش من الأجانب, غادروا الموصل إلى سوريا .. بينما العشرات من الذين بايعوا داعش بالموصل, في الأيام الأولى يقولوا بأنهم كانوا مغلوبين على أمرهم, وهذا إنتصارنا, فهل إنتهى وقت صبر الموصل؟ وهل إقتربت ساعة تحريرها؟ رجال علي والعراق, سيجيبوننا عن ذلك.. ربما أقرب مما نتصور..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك