المقالات

من بوذا الى آشور

1365 08:00:46 2015-03-02

انقضت 14 عاما مذ أقدمت قوى الظلام المعادية للعلم والمعرفة والإنسانية, على تهديم تماثيل بوذا في منطقة باميان في أفغانستان, بأيدي مقاتلي حركة طالبان الأفغانية. ففي مارس من العام 2001 صعق العالم بتهديم صرح من صروح التراث الإنساني, أثار ردود افعال دولية واسعة استنكرت ذلك العمل الهمجي.

واليوم يعود ذات التيار المتخلف والخط التكفيري ليرتكب جريمة كبرى ولكن في العراق هذه المرة, عبر تفجير كنوز تاريخية في مدينة الموصل يعود تاريخ بعضها الى الحقبة الأشورية في الألفية التاسعة قبل الميلاد.

فعلة شنيعة تكشف عن رسوخ هذا الفكر المتخلف ورعايته من مؤسسات ودول. فبعد انقضاء كل تلك المدة وبعد عدة حروب قادتها الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة, فإن هذه المجاميع لازالت قوية على الأرض , ما يعكس فشل السياسة الأمريكية في محاربتها. وهي تكشف ايضا عن رعاية دينية لهذا التيار الذي تشرف على ترويج افكاره وممارساته دول ومؤسسات دينية في المنطقة.

وهي ذات الدول والمؤسسات التي دعمت نظام حكم طالبان المتخلف ومنحته الشرعية الدينية والسياسية. وهو النظام الذي ترعرع في ظله تنظيم القاعدة الإرهابي الذي كان النواة الأولى لظهور تنظيم داعش الإرهابي في المنطقة اليوم. فهذا التنظيم ورث قيادة الإرهاب في العراق من تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين الذي كان يرأسه الإرهابي المقبور أبو مصعب الزرقاوي.

الجريمة الاخيرة التي وقعت في الموصل والتي سبقتها جرائم أخرى كتهديم قبر النبي يونس عليه السلام وتفجير مرقدي الأمامين العسكريين عليهما السلام , وهدم العديد من المساجد, تثبت بأن هذا الممارسات والأعمال الأجرامية ستتواصل طالما أن المؤسسات الدينية الإسلامية لا تقف بوجه الخطاب الديني المنحرف الذي يحرك هذه الجماعات, ومنبعه المؤسسة الدينية الوهابية, مصدر الإرهاب العالمي, وطالما ظلت الدول الداعمة للإرهاب بمنأى من المحاسبة لأنها تؤمن مصالح الدول الكبرى, ولطالما ظل الإرهاب يفتك بالمنطقة وأثره محدود خارجها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك