المقالات

الحشد الشعبي مشروع الوحدة

1370 07:48:09 2015-03-02

 

بعد التداعيات الخطيرة, التي ألمَّت بالعراق, جراء سقوط الموصل, وماتلاها من سقوط بعض المدن, والمحافظات العراقية, بيد عصابات داعش الإجرامية, أعلنت المرجعية فتواها الشهيرة, بوجوب الجهاد الكفائي لدرء هذا الخطر. كانت فتوى المرجعية, نقطة الشروع, لإنخراط غيارى العراق, في الدفاع عن البلد, ورد داعش ومن والاها. نتاج هذه الفتوى, كان تشكيل ما عرف في مابعد, بالحشد الشعبي.

السيد السيستاني في فتواه, لم يكن طائفيا او فئويا, بل أعلن أن على كل عراقي, قادر على حمل السلاح, أن يشترك في الدفاع عن الوطن ومقدساته.
من هذا المنطلق, أنطلق الحشد الشعبي برؤية وطنية, وهب المجاهدين من كل مدن العراق, لتحرير المدن المحتلة من براثن داعش, فالحشد الشعبي لم يميز بين منطقة واخرى, أو مواطنين دون آخرين, وكانت الرؤية هي, حيثما وجدت داعش, سيكون الحشد الشعبي هناك, للدفاع عن العراق.
حاول بعض الطائفيين, والمعتاشين على الأزمات, التصيد بالماء العكر, فأخذوا بتشويه صورة المقاتلين المنخرطين بالحشد الشعبي, وإتهامهم لهم بالتمييز الطائفي, وما إلى ذلك من تهم, لا تعبر إلا عن عمالة وخسة مطلقيها.

لقد كان ومايزال الحشد الشعبي, ضمن رؤية المرجعية الدينية, وتحت أنظارها, هذه المرجعية الأبوية, التي كانت لها في كل محطة وقفة وقول.
رغم إن المعركة كبيرة, والأخطاء الفردية واردة, إلا إن المرجعية الناظرة لمصلحة العراق كمصلحة عليا, كانت تعيش لحظة بلحظة أجواء المعركة, وكانت بصمتها واضحة, من خلال توجيهها وإرشادها للمجاهدين, وماوصايها العشرين الأخيرة للمجاهدين, إلا خير دليل على ما نقول.
نحن مدانون لسرايا المجاهدين جميعهم, فهم لهم الفضل في بقاء العراق, بعدما كان خطر داعش على أبواب بغداد, وكل منصف ومؤمن بالعراق الواحد, ومعتز بوطنيته, عليه أن يقر بالفضل لفصائل الحشد الشعبي.

إن الواجب الوطني, يُحَتِم علينا جميعا, مسؤولين ومواطنين, قيادات وأفراد, أن نقدم كل الدعم اللازم لأبطال الحشد الشعبي, ندعمهم بالكلمة, وبالقول وبالمادة, وأن نرعى عوائلهم, ونوفر الممكن لأبناء الشهداء, والجرحى منهم خاصة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك