عمل الإرهاب على تمزيق العراق وتمزيق شعبنا بكل طوائفه, فالسعي الجاد بين الأطياف للتعاون, ويعذر بعضهم بعضا في ما إختلقوا علية, ضمن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. خلقت الظروف الراهنة سلسلة جبلية من الهموم, أثر تراكمات الطائفية والتفرقة والأحقاد والأمراض النفسية, التي جعلت قلوبهم متفحمه.. خالية من أبسط مفردات الرحمة, والإنسانية والأخلاق كبشر.
هل بالإمكان لقمم الجبال تلتقي؟ من الصعوبات أن تتقارب ! كيف تلتقي! فهو مستحيل.. لما جرى من إنتهاكات للقيم التي لا يرضا بها الباري وميز الإنسان بها عن المخلوقات الإخرى.
سماحة ديننا الإسلامي الحنيف, وخلق الرسول الكريم, علية الصلاة والتسليم, التي أودعها الباري لعباده على الأرض, ومن أقوال سماحة السيد علي السيستاني حفظه الله: (لو قتلوا نصفنا لن نأمر بقتلهم)..قال تعالى (لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين) ,تم مد جسور التقارب والتفاهم بين القمم, وفتح باب الحوار بين الأطراف المختلفة .
حيث تم زرع واحة خضراء, عبر الجسور تسقيها عذوبة أنهر جهود قادتنا, بتأكيدات السيد القائد عمار الحكيم ,على ضرورة الاستفادة من الثورة الحسينية ",مشيرا الى ان" الوئام الوطني لا يكون عبر مؤتمرات او مصالحة جوفاء, بل تحتاج الى معرفة المشروع الحقيقي للمصالحة, ومساعي سماحته لجمع الشمل العراقي, التي جسدها بالمؤتمر الوطني للوئام بين الأديان في بغداد, تحت شعار ( ديننا.. وئامنا ) لتذوب عاليات القمم, وتستوي مع الأرض, فنجني ثمارها السلام والعيش الأمن بالعراق الجديد .
الباري جعل الناس أقواماً وشعوباً ليتعارفوا ويتبادلوا المنافع ويكون بعضهم عوناً للبعض الآخر , فلا تغلبنّكم الأفكار الضيقة والانانيات الشخصيّة, الحلول الوسيطة, هي التي تحقق جزء مهم من متطلبات الأطراف, وعدم تجاهل طرف لصالح الأخر, والجدية في طرح الآراء والتفاهم, والإبتعاد عن ما كان في المرحلة السابقة من الإستبداد بالرائي والتهميش .
بعد أنهر الدم التي سالت على أرض الوطن, وما أرعب الشعب من جرائم المجرمين, التي ربطت مصالحهم بهدم العراق, وتفكيك اطيافه, يتحتم التلاحم والتألف, وتوحيد الصفوف لإنقاذ العراق, الذي يعاني بكل المجالات, السياسية والإقتصادية والثقافية .
https://telegram.me/buratha