عبد الحمزة السلمان
نعلم جميعا علاقة الاقتصاد والسياسة, علاقة وطيده من قديم الزمان, وتجد الدراسات والبحوث, عندما يستقر الوضع الاقتصادي للبلد, يلازمه استقرارا سياسيا.. وبالتي سيعود لإستقرار المجتمع ورفاهية أبناءه .
لذلك نجد الثورات الكبرى, كالثورة الفرنسية 1789, والثورة الروسية 1917, جاءت على أثر الاوضاع الإقتصادية, وهذا المحرك الأساسي للمحتل, هو السعي للحصول على مصادر رخيصة للمواد الخام( النفط), وفتح أسواق جديده لصرف منتوجاتهم .
عراقنا الحبيب.. مستهدف من قبل الاعداء, في الماضي والحاضر ونهبت خيراته, بأساليب وطرق عديده, تفوق استيعاب المواطن والمجتمع, ينفذها أذناب الاعداء والعملاء, فتدر عليهم بأموال طائله, تحقق للمحتل استقرارا اقتصادي وسياسي.
غرس الاحتلال الامريكي الصهيوني الحديث, بالأساليب الحضارية المتطورة, التي تتناغم مع رغبات السياسيين, ومن يستلم المنصب في الدولة والبرلمانيون, حب المنصب والرفاهية وجمع الاموال, قبل حب الوطن, ليكون مطيع الأذناب المحتل, ويسلك الطريق الغريزي لربط مصيره بالحالة المادية اولا, والمنصب الذي يكون فيه ملك الزمان, ثم الوطن.
وبما ان اصحاب المناصب المرموقة بالدولة والبرلمانيون, وكلهم فلاسفة ولا يطبق عليهم القانون, تحقق الإنفراد بالسلطة وعزل العراق دوليا, والمتاجرة بارض الوطن, وكاد أن يهوي البلد للسقوط بيد العصابات المجرمة, عملاء الاختلال الامريكي الصهيوني, وتدهور الحالة الإقتصادية والسياسية ,وفقدان الإستقرار بالبلد .
بعدما كان النفط سلاحا, بيد العراقيين ذو حدين سياسيا واقتصاديا استطاع اعداء العراق وامريكا, بالأسلوب الماكر أن يضرب العراق وابناءه في سلاحهم, بعد تجريدهم من الأسلحة الاخرى, الاقتصادية والسياسية, التي تعزز استقرار الوطن والمجتمع العراقي حسب طبقاته الإجتماعية.
أصبح الإعتماد الكلي على إنتاج النفط, وربط موازنة البلد به فقط, على الرغم من أن العراق بلد زراعي وصناعي وسياحي, وله ميزات أخرى تفتقر لها الأقطار المجاورة , كالسهول والخصوبة وتوفير المواد الأولية الصناعية والمناطق السياحية العديدة, التي تتوافد اليها الزوار من الداخل والخارج , اشار اليها السيد الحكيم بالبرنامج المعد لإنقاذ العراق وجمع شمله, بدأ فلاسفة العصر بمهاجمته وتظليل الحقيقة بالإيماء للشعب أن السبب الحكومة الحالية والسيد وزير النفط.
https://telegram.me/buratha