المقالات

فتوى الوجوب الكفائي في البعدين الفكري والإيماني

2697 08:17:36 2015-02-06

رجال الحوزة العلمية اول الملبين والمضحين من اجل العراق ومقدساته

شغلت المرجعية المباركة أدواراً مهمة وأساسية في تعبئة الوجدان الانساني منذ انبثاق وجودها الميمون، للدفاع عن الوطن والدين والانسان في العديد من العهود المضنية، ولا يتم مثل هذا الأمر دون احتواء الوعي الاجتماعي العام، وبلورته بشكل حضاري لدى الجماهير. وفتوى الوجوب الكفائي الميمون في هذا الوقت، جاءت تواصلاً مع قيمة وجود المرجعية المباركة، وتمثيلاً للهوية الاسلامية الرافضة للظلم والعبودية والجور بكل أشكاله، وتعبيراً عن الموقف الوطني المجسد لكل التضحيات الكبيرة التي قدمها الشعب العراقي بجميع طوائفه وأطيافه التكوينية، في وقت راهن الكثير فيه على سقوط العراق في براثن الطائفية والعنجهية من دواعش العصر، وبقية أذناب الأنظمة الفاسدة. فكانت الفتوى انتفاضة حقيقية رفعت من الحالة المعنوية، ووضعت موازنة مذهلة لدور الدين القيادي؛ لكونها تكاملت من حيث قيم الاستجابة الشعبية، وارتباطا بالبنية العامة الشمولية، أي أنها لم تكن منطوية تحت ألوية مؤسساتية، أو تحزبات (ميليشية)، بل كانت ثورة عارمة، شكلت من الشعب جيشا عقائديا، لابد من التعامل معه كواقع منبثق من وجدان أمة، لديها القدرة على الحياة والحضور القوي في شتى الميادين. ومثل هذه القيم المبدعة بحاجة الى مستلزمات تأهيلها عسكرياً، لإعدادها بمستوى هذا الحدث الوجداني التعبوي المعبر عن ديمومة وجود الأمة المسلمة، والمنبثقة من جهادية أهل البيت (عليهم السلام)، وحكمة انسانيتهم، وتضحوية نهجهم القويم. لقد استطاعت انتفاضة المرجعية المباركة من إيقاد جذوتها، رغم كل محاولات الاعلام السياسي الضال الذي حاول وضع تفسيرات تنكيلية، وتوجيه تهم تمس الجوهر الانتمائي، وجعلها انتفاضة طائفية لتضيق على هذه الانتفاضة مساحات الانتشار والتأثير. وأي قراءة للأحداث الآن قادرة على رؤية ارتباط هذه الفتوى بالواقع، والتعبير عنه وطنيا وانسانيا، ورؤية الهجوم الشرس الذي حشد الكثير من الهويات الغريبة لاحتلال العراق، وقتل الانسان كقيمة آدمية، وتهديم كل ما يمثل الدين والإيمان والتأريخ… لقد استطاعت هذه الفتوى المجاهدة من تمثيل الغضب العراقي المؤمن ليتوهج ساطعا يهز عروش العتمة والظلام. إن القيمة الفكرية لهذه الفتوى المباركة تسمو على تلك الفتاوى التي صنعت في دهاليز السياسة لشيوخ تصنع الهراء، وتعمل لخلق الفتنة والتحريض على القتل والسلب والنهب، وعلى موبقات مخزية تجرح الحياء الانساني، وتسيء للدين الاسلامي الحنيف، بينما فتوى المرجعية المباركة سعت للاحتفاظ بقيم الطف الحسيني، وخلق موازنة قوى، لذلك كانت عبارة عن تعبئة الروح الانسانية لمقومات التضحية الحسينية، لمواجهة الباطل وايقاف تناميه. علي حسين الخباز أبناء الحوزة العلمية المياركة منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر

أبناء الحوزة العلمية المياركة منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك