المقالات

ثمة رب تافه..! / محمد عقل الحسن

1718 12:01:36 2015-02-05

ثمة رب تافه..!

خُلقت بحواس, لا أنتظر أمراً من أحد لإستخدمها؛ وهي أيام معدودة مهما كثرت..يدان وعينان وشفتان, أتلمّس الحب وأرشفه بعيونٍ ترى العالم وجماله المخلوق, وشفاه تتذوّق شهد أزلي, وقلبٍ يخفق دون إلتفاتٍ لتجريم الشواذ..هذا عقلي, ينبض, وما زالت الدماء تجري بعروقي, وتغذيه؛ فأنا أفكر..أكتشف نفسي بأنّي إنساناً..هذا ديدن كل البشرية, ومن لم ينتمِ, فهو حيوان ..!

"اللهم دمر اليهودي..اللهم دمّر النصارى..اللهم دمّر الشيعة"ويردّ بعضهم: "اللهم دمّر السنة"..!..من يصرّح بهذه الكلمات, ينتظر من (ربه) تدمير خصمه..وإن فعل ذلك الرب, فهو رب تافه, أتبرأ من عبادته.

في ظواهر العصور, تنشأ حالات شذوذ مختلفة؛ غير إنّ تسخير الرب وتحويله من (إله) عظيم, إلى عامل نظافة يأمر بإزالة (الآخرين) فهذا أمرٌ جديد!..

في (مساجد) يُقال عنها "بيوته تعالى" ينمّى حقد مدمنو (بول البعران) على سائر الملل, ويطالبون ربهم بإستخدام قواه المدمرة لتحطيم العالم!..

وتعاد الكرّة؛ اللهم حطم اليهود, النصارى, الشيعة, المجوس, الهندوس, وكل من خلقته مختلفاً..في مساجدهم, هكذا يخاطبون الله ويضيفون على دعوة ذلك الرب, دموع ساخنة؛ تعبّر عن إلحاحهم وحاجتهم الماسة لتدمير غيرهم!..

لحسن حظهم, إنّ من يدعوه لا يستجيب لهم؛ فلو إمتلك القدرة وإستجاب وإستخدم رزاته المزدوجة, وإشعاعاته النووية, ومجاله المغناطيسي؛ لأصبحوا دون رداء يسترون به عوراتهم. وأظنهم سيعودون إلى عادتهم الأولى في التبرّز بالصحراء على منابع النفط الذي صيّرهم بشراً بمساعدة من يدعون عليهم بالثبور!..

المضحك إنهم ينادون بصوتٍ رخيمٍ هادئ, تتخلله مسحة من الأيمان, وهذا كله بسبب وجود مكبّرة صوت مكتوبٌ عليها (made in…)!..

يرفع حشد من (المؤمنين) أيديهم بالنفاق؛ فهم يدّعون بإيمانهم "إنّ الخالق خلق الجميع" لحكمة هو يعرفها؛ ثم يطالبوه بالتنازل عن حكمته, والتكفير عن (خطأه) ومحو كل البشرية بإستثائهم!..أتوجد ثقافة حيونة أبعد من هذا؟!..

إنهم الأعراب:"أشد كفراً ونفاقاً"

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك