المقالات

الاقتصاد يحتاج إلى طبيب

1356 00:42:19 2015-01-25

هناك جملة من المفاهيم الخاطئة، تعود عليها الشعب العراقي، منها أن الشهادة الدراسية هي وسيلة ارتزاق، وأيضا الحكومة ملزمة بالتعيينات، وبتقديم كل الخدمات مجانا للمواطن، ومع نقص العقليات الاقتصادية، و تسييس الاقتصاد، ظل العراق يعاني من الضياع الاقتصادي، والضعف السياسي، بالرغم من الثروات والإمكانات الكبيرة المتوافرة.
اليوم يشتد الصراع بين المتخاصمين إقليميا ودوليا، حيث كل الأسلحة مباحة ، دخل النفط الحرب، ليكون العراق الصديق مع الجميع تقريبا، احد ضحايا هذا الصراع، وهاهي ميزانية العراق تتعسر ولادتها، وان ولدت فهي ميزانية شبه وهمية، لا يمكنها أن تقدم شيء للمواطن. 
يعتبر المختصين ما يحصل اليوم، فرصة تاريخية، لتغيير المنهج الاقتصادي في هذا البلد، لوجود عقلية اقتصادية كبيرة، تمسك مفصل النفط هو السيد عادل عبدالمهدي، الذي سوف تمنحه الأزمة فرصة، لوضع أسس صحيحة للاقتصاد، بعيدا عن المزايدات والشعارات، التي عاش عليها هذا الشعب ردح من الزمن، تعززت من قبل بعض الأحزاب والتيارات، التي لا تفهم من عمل الدولة، إلا تلبية رغبات الجمهور آنيا، لأغراض سياسية تتعلق بالانتخابات وغيرها، في أسلوب يشبه من يترك مريضا، يعيش على الوهم حتى الموت، بدون أن يقدم له الدواء لطعمه المر، أو إجراء تداخل جراحي لأنه قد يؤلم.
أن الاقتصاد العراقي يعاني من مرض قاتل، قبل أزمة أسعار النفط الحالية، حيث نعيش مواجهة مع الإرهاب منذ عشر سنوات. 

لكن ماذا لو تمكن الإرهاب من العبث، وجند كل إمكاناته وخططه، واستهدف مواقع استخراج النفط، وأنابيب التصدير، وحتى المواني في جنوب العراق، وقد حصل هذا مرات ومرات في شمال العراق، ما هي النتائج؟ وكيف يمكن أن تسير الدولة، وماذا تقدم للشعب، إذا قام الإرهاب بشن حملتين أو ثلاثة على طول السنة؟ من يملك لب وتفكير سليم، يدرك حجم الكارثة التي ستحل. العراق اليوم بحاجة لتقبل الدواء، مهما كانت مرارته، وتحمل التداخل الجراحي مهما كان ألمه، كي يتمكن من بناء اقتصاد معافى، يتمكن من الوقوف بوجه التغيرات مهما كانت صعبة، وأفضل طبيب ممكن أن يقوم بالعلاج، هو عبدالمهدي، والرجل شخص وحذر مما يحصل اليوم قبل سنوات، من خلال عشرات المقالات التي نشرها بهذا المعنى. 

تشجيع الاستثمار من خلال بيئة صالحة، ودعم القطاع الخاص بقوة، وخصخصة الكثير من القطاعات الخدمية، التي ترهق كاهل الدولة وتفتح أبواب للفساد، ودعم القطاع الصناعي والزراعي، أطروحات زخرت بها كتابات عبدالمهدي؛ سوف تجعل لمواطن يبتعد عن الوظيفة لدى الحكومة، وسترشق مؤسسات الدولة، سيما وان أغلب دول العالم، تسلك هذا المنهج في اقتصادها، وهي اليوم أمنية لكثير من العراقيين. 
أن دعم خطوات الإصلاح هذه، فرصة كبيرة للنهوض، نأمل أن لا يضيعها من لا يفقه بناء الدولة، بشعارات ومهاترات، كادت أن تقتل العراق...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك