لم يمر يوماً من الايام إلا وذكر المالكي كلمة المؤامرة ، لان الفاشل دائماً يرمي بفشله على الآخرين . فبعد فشل المالكي ، والتأكد من مسؤوليته في دخول تنظيم داعش للعراق ، وسقوط ثلثي الأراضي العراقية بيد التنظيم الإرهابي ، عاد لمزاولة نشاطه في حياكة المؤامرات والإساءة لمقام المرجعية الدينية ، وهو أمر ليس بجديد عليه ، فما يقوم به المالكي وإتباعه من الإساءة لمقام المرجعية العليا المتمثلة بالسيد السيستاني ، والعالم اجمع يعرف بأن لولا فتوى السيستاني لما بقي شبر في العراق إلا وداعش قد احتله . فقد نشر احد أتباع المالكي على صفحته في التواصل الاجتماعي ، أنه التقى زعيمه المالكي بتاريخ 21 / 10 / 2014 ، وأن زعيمه الذي كان يتهم السيد السيستاني بالاشتراك بالمؤامرة . لا نعرف أي مؤامرة ؟!!! مؤامرة سقوط الموصل أم مؤامرة عدم تولي الولاية الثالثة ؟!!! أم مؤامرة هدر المال العام ؟!!!.. أم مؤامرة صفقات الأسلحة الفاسدة ؟!!! فالمؤامرات كثيرة بنظر الزعيم الفاشل .
بالتأكيد أن الفشل الذي أصاب المالكي جعله أن يلقي اللوم على كل الناس ومنها المرجعية الدينية المتمثلة بالسيد السيستاني دام ظله الوارث ، واتهمها أنها كانت على علم بجميع الإحداث الأمنية والمؤامرات التي كانت تحاك لتسليم الموصل بيد داعش، وإنها لم تتخذ إي إجراء لتدارك هذا الأمر. جاء ذلك على لسان الغراوي مبعوث من المالكي وقد تم تلقينه في لقاء متلفز بث عبر قناة البغدادية الفضائية ، حيث انه اتهم كل القيادات العسكرية لكنه استثنى القائد العام للقوات المسلحة السابق ، صاحب القرار الأوحد والمنفرد بالسلطة نوري المالكي . انه قد ابلغ ممثل السيستاني في كربلاء عبد المهدي الكربلائي، في شهر شباط 2014، بالمؤامرة التي يحوكها قيادات كبيرة في الجيش من ضمنهم علي غيدان قائد القوات البرية وباسم الطائي قائد عمليات الموصل الأسبق وعلي الفريجي وعبود كنبر ومحافظ نينوى اثيل النجيفي وبعلم مكتب رئيس الوزراء آنذاك نوري المالكي. وأن المرجعية الدينية سكت مثلما سكت الآخرون . أن هذا اتهام باطل ، ودليل على ذلك أن المرجعية الدينية أصدرت فتوى الجهاد الكفائي .
أن فتوى السيد السيستاني جاءت بعد أن رأت فشل القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع وزير الداخلية و.. و.. وكما يقولون المصريون ( بتاع كله ) بعدم قدرته بالدفاع عن العراق أرضاً وشعباً ، فهب الرجال بكل فصائلهم المسلحة للدفاع عن العراق لتحرير الأرض من جرذان داعش . وبالقدر الذي يجب أن يقدم للمرجعية الدينية الشكر والثناء تتهم بالمؤامرة . فأي مؤامرة اشتركت بها المرجعية الدينية ؟ مؤامرة تحرير أراضي العراق من داعش .. أم مؤامرة إرجاع الثقة للجيش العراقي الباسل أم مؤامرة محاربة الفساد والفاسدين الذين نهبوا أموال الشعب العراقي .. أم مؤامرة تعضيد الوحدة الوطنية .. أم أم .. تعتبرها كلها مؤامرات . لو تابعنا الوضع العراقي على مدى تسع سنوات الماضية لوجدنا أنفسنا نعيش في عالم المؤامرة بطلها زعيم فاشل وحاشيته حراميه فاسدين ومنفذيها أزلام البعث ألصدامي . باتهام الآخرين بالمؤامرة حتى وصل الاتهام الى السيد السيستاني دام ظله .. الا تخجلوا على أنفسكم .. الا تستحوا .. ولكن أن لن تستحي فأفعل ما شئت .
https://telegram.me/buratha