المقالات

التحالف الوطني..أستثمار الماضي

1158 02:39:55 2015-01-02

بعد التغيير الذي حصل في العراق عام 2003، شكل الائتلاف العراقي الوطني الموحد،، برئاسة سماحة السيد عبد العزيز الحكيم (قدس)، ليمثل الأغلبية في العملية السياسية في العراق الجديد. 

كان يدار بطريقة تمكنت من الحفاظ على وحدته الداخلية، وعلى علاقته مع بقية المكونات، حيث تم تشكيل هيئة سياسية، يكون لكل مكون من مكونات الائتلاف ممثل فيها، تتولى مناقشة كل القضايا التي تتعلق بالعملية السياسية، والقرارات والاستحقاقات.
رغم جنوح رئاسة الحكومة في حينها إلى التمرد على التحالف، لكن وحدة التحالف منعت الحكومة من الانفراد بقراراتها، مما دفع الحكومة إلى استخدام ورقة التسويف والمماطلة، لغرض كسب الوقت، للتخلص من تنفيذ الاتفاقات داخل الائتلاف الوطني. 
بعد رحيل السيد الحكيم، تشظى الائتلاف الوطني، وتحقق حلم بعضهم بالانفراد والاستئثار، الذي استحوذ على معظم المواقع المفصلية في الدولة، عن طريق إشغالها بالوكالة، ليضمن إبقائها تحت سيطرته، ومنع شركائه الآخرين من استحقاقهم، حتى أصبحت مؤسسات الدولة، تحت سيطرة الحزب الحاكم، أو شخص الحاكم ومن يواليه، فكان الثمن الوصول إلى حافة الانهيار وضياع البلد، لولا تصدي المرجعية الدينية بإصدار فتوى الجهاد الكفائي، وقيادة عملية التغيير. 

اليوم وقد مر على تشكيل الحكومة أكثر من (3) أشهر، لم يتقدم التحالف الوطني خطوة للأمام في ترتيب بيته الداخلي، مما يعيد سيناريو المماطلة والتسويف، التي اعتاد عليها احد مكوناته، لغرض استثمار الوقت في تحقيق مكاسب غير مشروعة على حساب المكونات الأخرى، هذا ينذر بأنهيار كل ما تحقق، وينتظر أن يتحقق من التغيير. 

أن كل التجارب في المرحلة الماضية، تؤكد هذه الحقيقة، الآمر الذي يوجب على مكونات التحالف الوطني، وبالخصوص الائتلاف الوطني الممثل بالمواطن والأحرار ومن بقى معهم، إلى أهمية التحرك لغرض حسم ملفات تخص بيت التحالف الداخلي.
ابتدأ من رئاسة التحالف إلى تنصيب رؤساء للهيئات المستقلة، إلى تعيين مسؤلين بالأصالة في الدرجات الخاصة، التي تشكل ركائز الدولة، وعدم الانتظار أو التجاوب مع ما يضعه الآخر من معرقلات، تحاول تأجيل الاتفاق على هذه الأمور، بأساليب لا يمكن أن تخفى على مفاوضي الائتلاف الوطني، كون معظمهم عاصر العملية السياسية، منذ انطلاقها ويفترض أن يكون كشف جميع أوراق من هدم الائتلاف الوطني، وشكل الوقت عنصر مهم في تعامله مع الشركاء والتهرب من تنفيذ الاتفاقات داخل التحالف، والاستيلاء على استحقاقات الآخرين.

نظره فاحصة منذ التغيير إلى يومنا هذا، تؤكد هذه الحقيقة، والخشية أن يكون الدكتور العبادي، ملزم بالسير على النهج نفسه، والنتيجة ضياع المأمول من التغيير، وبالتالي ضياع البلد، عندها لا يمكن للتحالف، أن يبرر لجمهوره وللتاريخ، تقصيره بحق الوطن والأغلبية...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك