المقالات

تخالف أم تآلف أيهما أفضل؟!

1593 00:13:15 2014-12-23

كل مشكلة في الحياة, لها شكلان في التعامل, بعض الناس يتعامل معها بتشنج فيتولد إختلاف, قد يفضي الى تنازع, بينما يتعامل بعضهم معها بأريحية, فتؤدي الى التآلف والتوادد.
السياسة؛ شأنها شأن باقي القضايا الحياتية, مشاكلها كثيرة, وقد تصل إلى مرحلة التعقيد والضبابية, فتلتبس الرؤى, وتختلط الأوراق, وتضيع الحلول, خصوصا مع وجود السياسيين, الباحثين عن المكاسب الشخصية.
المشاكل السياسية تحتل أهمية خاصة, لأن نتائجها تنعكس مباشرة على الرعية.
في أي مشكلة سياسية, ومع حساسية السياسة, نحن أمام نفس الخيارين: التشنج وتأزيم الموقف, أو التفاهم والتفاوض لوضع الحلول الناجعة.
لو سألنا العقلاء, في مثل هكذا حالات, أي الطرق نسلك؟ وأيها خيار نختاره؟.
الجواب لا يحتاج تفكير كثير, حتما العقل والمنطق, يحكمان بإختيار الخيار الثاني, وهو التآلف والتفاهم.
من هذا المنطلق إنطلق الدكتور عادل عبد المهدي, لحل المشاكل العالقة بين المركز وإقليم كردستان.
سنوات مرت, والمشاكل مع الإقليم تتصاعد وتتسع, تسهم في إذكاء هذا الخلاف, أجندات متعددة, حزبية, وسياسية, وشخصية.
لم نرَ أي تحرك, لحلحلة تلك المشكلات, بل نراها أحدثت شرخا وطنيا كبيرا, فالحكومة أوقفت مخصصات الإقليم, الأمر الذي أدى إلى قطع أرزاق الناس هناك, فلا رواتب, ولا مخصصات, ولا عقود, من جهة أخرى؛ تصاعدت في الإقليم, نبرة الإنفصال, وعَلت الأصوات المطالبة بالإنفصال السريع عن العراق.
كانت إنطلاقة السيد عادل عبد المهدي, باكورة الحلول لكل المشاكل, فزيارته للإقليم, وتوقيعه للإتفاق الذي عُرِفَ بإتفاق (عادل-نجيرفان), كانت بمثابة الشرارة الأولى, لإذابة الجليد وترطيب الأجواء, في العلاقة بين المركز والإقليم, والذي أعلن بدوره, عن زيارة قريبة لرئيس حكومته إلى بغداد.
رغم إن الإتفاق ليس نهائيا, لكن أهميته تأتي من خلال أنه سيكون منطلقا, لتفاهمات مستقبلية, ستؤثر إيجابيا في رسم صورة من العلاقة المبنية على الثقة بين المركز والإقليم, الأمر الذي سيسهم في سهولة التفاهم, لإقرار قوانين خلافية كثير معطلة, يقف في مقدمتها, قانون النفط والغاز, وقانون توزيع الموارد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك