المقالات

غزو فضائي

706 01:38:55 2014-12-10

منذ عدة عقود تحاول الدول الكبرى فك أسرار وطلاسم الكون وترصد ميزانيات ضخمة؛ من أجل دخول هذا العالم الغريب والبعيد، ويعدُّ نزول الإنسان على سطح القمر إنجازاً كبيراً تحققه البشرية، وظل العالم ما بين مصدق ومكذب أن هناك مخلوقات ومركبات فضائية تجوب سماء الكرة الأرضية .

وأما نحن في بلاد النهرين، ورغم المآسي والمحن التي يمر بها شعبنا من حروب ومعارك (وبلاوي سوده )وحصار اقتصادي أنهك البني التحتية، وحتى مجيء الحكومة الجديدة المنتخبة اكتشفت أن العراق واقع تحت احتلال الفضائيين، إذ إن العراق أصبح هدفاً سهلاً للفضائيين، وهنا من حقنا أن نتساءل: من أين جاؤوا!!! ومن أي كوكب!!! وماهي أشكالهم!!! وكيف تكاثروا حتى وصلوا إلى مئات الآلاف، وراحوا يستبيحون نصف الموازنة، ومنذ متى هؤلاء الفضائيون موجودون في وزارتنا ؟

ومن سمح لهم بأن يسرحوا ويمرحوا دون محاسب ورقيب، وكيف تغلغلوا في جميع الوزارات وبأرقام مهولة، ووصلوا إلى وزارات مهمة مثل الدفاع والداخلية ، وهؤلاء الفضائيون طبعاً يمتلكون مؤهلات غير طبيعية لا نراهم إلا أسماء على الورق، وليس لهم وجود فعلي إلا عند استلام الرواتب، وهم يستنزفون ميزانية البلد الانفجارية التي كان يفتخر بها بعض ساستنا بأنها تساوي ميزانية أربع دول مجاورة للعراق، والأخبار تتوالى تبعاً وتدهش المواطن العراقي وتجعله في حيرة من أمره فأخذ البعض يحذر من فضائيي دائرة التقاعد وفضائيي دوائر الأمانة وفضائيي حمايات أعضاء مجلس النواب وما خفي كان أعظم.

وبعد كل هذا وذاك نستبشر خيراً بالحكومة الجديدة التي باشرت أعمالها منذ فترة قصيرة، ووجدت نفسها تحارب في ثلاث جبهات، هي الحرب ضد التكفيريين الدواعش ومحنة النازحين والحرب ضد الفضائيين، ونحن نشد على يد رئيس الوزراء بأن يضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه العبث بمقدرات وثروات هذا البلد الذي ليس له إلا أبنائه الذين يقاتلون ضد داعش في جبهات القتال .

ونعتقد أن استخدام التكنولوجيا الحديثة في تسليم الرواتب وتحديداً (نظام البصمة) ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب، وزيادة الرقابة على الوزارات وخاصة الأمنية منها، يقلل من اختراق الفضائيين لمؤوسساتنا ووزاراتنا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك