عندما تجد مبرر لأي قول أو فعل، يصبح من اليسر أن تتقبله، خاصة تلك الأقوال، والأفعال التي يؤديها، أولئك الذي يعانون الهزيمة والمرارة والخسران، على مر تاريخهم. هؤلاء الذي لم يسجل لهم التاريخ، أي مواقف سوى الصفقات والمساومات والتبعية، أولئك الذي ما ذاقوا في حياتهم، طعم للكرامة والعز والإباء، لذا لم يتبقى أمامهم، إلا الهجوم والتهجم على الأخر، الذي خصته السماء بكل سبل الرفعة والسمو والعلا.
بعد أن فتحت أبواب البيوت المنتهكة، منذ الزرقاء أم بني امية ، لبعض المحسوبين على الشعب العراقي، لشذاذ الأفاق ليدنسوا الأرض العراقية، في نينوى والانبار وتكريت، ومحيط بغداد، وفق مخطط دولي مرسوم، ومدعوم من دول الجوار من الأعراب.
تصدت المرجعية الدينية العليا، كما هي العادة في المواقف الصعبة، لتصدر فتوى الجهاد الكفائي، ليهب الخيرين من أبناء الشعب العراقي، لتلبية النداء والتطوع لمواجهة داعش، لتحرير الأرض، ومع الأيام الأول لهذه الفتوى، بدأت تباشير الانتصار، ولاح أفق هزيمة داعش ومن يقف خلفها.
الآمر الذي أثار حفيظة الغرب، ليشكل تحالف دولي، حاول في الأيام الأولى، من تشكيله إسناد داعش، وإيقاف تداعيها على مختلف الجبهات، كي لا يبدوا أن هناك نصر جديد، تحققه المرجعية على مخططات الاستكبار العالمي، يضاف للانتصارات السابقة في إحباط مخططات وأجندات، أراد لها المحتل، أن تتحقق على الساحة العراقية.
فضلا عن الانتصارات الأخرى، التي يحققها الشيعة في الملف النووي الإيراني، والصمود في البحرين، وهزائم الأجندة الغربية والإقليمية في سوريا، وما حصل في غزة، كذا في اليمن وشمال أفريقيا، وغيرها من الانتصارات التي يسجلها الشيعة، في الساحة على الاستكبار والإرهاب ومنهج التكفير.
كل هذا دفع الأذناب، التي تنفذ الأجندات المعادية في العراق، وبإيحاء من أسيادهم، في الإقليم والاستكبار العالمي، إلى مهاجمة أبناء الحشد الشعبي، ومحاولة إلصاق التهم، والأكاذيب بحق هؤلاء الأبطال، الذي رفعوا، ويعملون على رفع العار عن هؤلاء، الذي لم يشهد لهم تاريخهم، بأي موقف لوطن أو لدين أو لمذهب.
حاول هؤلاء إلصاق جرائم الخطف، والقتل وحرق وتفجير البيوت، التي يمارسها داعش والقاعدة والبعثيين، إلى المجاهدين، حين غض هؤلاء الطرف، عن السبي والتهجير والقتل الجماعي، في محافظات شمال وغرب العراق، لكن ضميرهم ووطنيتهم وحرصهم على مذاهبهم، ارتفع عندما هزم داعش، الذي كلفهم بالعمل السياسي والإعلامي.
لهذا نقول لهم أن كل العواء والصريخ والضجة، التي يحاولون إثارتها لا تغير من الواقع شيء، فجنود المرجعية سائرون إلى الإمام في تحرير البلاد، وحماية العرض والأرض، والشيعة في ارض المعمورة، وطنوا أنفسهم على النصر، والإعداد لمرحلة الظهور، لبناء دولة العدل الإلهي، لذا ليس أمام هؤلاء، ومن أوحى إليهم، إلا الركون إلى الحقيقة والواقع، على الأرض فلم يشهد التاريخ، عودة الأيام إلى سابقاتها...
https://telegram.me/buratha