المقالات

بقايا البعث يحكمون.. حنان أنموذجا

1546 13:44:47 2014-11-30

أربعون عاما وحكم الطواغيت يسحق الأرض, بفكر غريب لا ينتمي للعدل, ذلك الفكر الذي أتت به المنظمات العالمية المشبوهة, لتدفع بأبنائها البررة, لتدمير التاريخ والأرض, ففتكوا بكل شيء, قتلاً للناس , وتهجيرا للعوائل, وإبادة منظمة, وتحجيم للأغلبية, وقتل العلماء الإبرار, قد تم تشويه صورة الواقع, لكن أحلام الخلاص كانت تتراقص في مخيلتنا كل يوم, بان تشرق شمس يوم جديد, من دون شخوص البعث, ونحاسبهم عن جرائمهم, بحق الشعب والوطن والتاريخ, وحصل التغيير, وتم الخلاص من القائد الضرورة وزبانيته.
قالها أبو الطيب المتنبي: ما كل ما يتمناه المرء يدركه, تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.

لم نتخلص كليا, فها هم بقية البعث في قبة البرلمان, وفي مفاصل الدولة الحساسة, تحت عنوان اللحمة الوطنية والكفاءة, مما تسبب بنشوء الدولة العميقة, التي تسعى لعرقلة أي جهد للنهوض, فالنجاح اليوم يعتبر أمر مرفوض من قبلهم, لذلك انتشر الفساد بدعم كبير من خفافيش الليل, وكان لهم دور في أزمات البلد, وهو صب الزيت على النار, وإشاعة روح التشنج, ورفع معدل الطائفية, كلها من أساسيات بقايا عهد البعث.
ومن هذه الوجودات العفنة, كان أبرزها من تلبست بزي التدين, والتصقت بأحد الأحزاب الدينية, ودخلت العملية السياسية من الشباك, بعثية بقناع التدين, ذات اللسان السليط, المقربة من الحالم بالكرسي, مما جعلها تكون متنفذة, لا يوقف طموحاتها البعثية احد, وكانت هي الباب الذي عاد منه, ثلة من فلول البعث لمفاصل مهمة للدولة, وأبرزهم أخوها ذي المساهمات الكبيرة, في ضرب الانتفاضة الشعبانية, كلها جرت بمباركة سلطة الأزمات.

ارتفعت سقف أحلامها لتصل لكرسي وزارة الصحة, فلما لا والباب مشرعة للبعثيون, في زمن الساعي للتفرد, لولا موقف المرجعية الصالحة, من دعهما للتغيير, لكان للبعث موطئ قدم كبيرة, وحصل الانحسار لفتاة البعث, فرائحة العفونة قد ملأت الأفاق, واليوم هي مازالت طليقة اللسان, تنشر سمومها هنا وهناك, وأخرها تهجمها على المرجعية الصالحة, ومحاولة إلصاق نعوت لغرض التقسيط, فكررت لفظة الانبطاح للتعريض بالمرجعية.
موقف الأقلام الخيرة من تهجمها, أمر نؤكد عليه, في دفع سموم البعث, وحفظ الحق, وأهمية رفع وعي المجتمع, بعيد عن سفسطة أبناء وبنات البعث.
اليوم نحتاج إلى وقفة حقيقية بوجه البعث, بعيد عن قانون الاجتثاث أو المسائلة, فالقوانين لم تكن مهنية ونافعة, وحصل تجاوز كبير لها, كان هناك خلل فاضح في تطبيق قانون حماية البلد, من فلول النظام فهم سبب خراب مؤسسات البلد, وضياع الحقوق, وحتى المصالحة لا تكون بوجودهم, فالتسريح والإبعاد عن مناصب المسؤولية جانب مهم, بعيد عن قطع أرزاقهم, فيبقون تحت سقف الإنسانية, رؤية للخلاص من شر بقايا البعث.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك