المقالات

في الطّريقِ الى كربلاء () السنة الثانية

1565 01:34:34 2014-11-30


أمّا المقاتلون الأبطال من أبناء القوّات المسلّحة العراقية والحشد الشعبي، فينبغي ان يكون لهم حصّة الأسد من الحضور الفاعل والمباشر في مسيرة الاربعين، من خلال ما يلي:
أولاً؛ رفع صور الشهداء السعداء على طول المسيرة وفي المواكب وعلى السرادقات الممتدة على طول الطريق، ليبقى الشهداء السعداء أبداً مشاعل نورٍ وهداية للمجتمع، يتذكّرون تضحياتهم ومآثرهم ومواقفهم وبطولاتهم، وكذلك يتذكّرون أسرهم التي أنجبتهم، فهم المصداق العملي والحقيقي لمن لبّى نداء الحسين (ع) {الا هلْ من ناصرٍ ينصُرُني} فصدقوا القول بزيارتهم السبط الشهيد (ع) {ونُصرَتي لكُم مُعدّة}.
ثانياً: تسمية عدد من المواكب والهيئات بأسماء الشهداء الابرار الذين قَضَوا نحبهُم في ساحات الجهاد ضد الارهاب.
انّ تضحياتِهم بأرواحهم وأنفسهم هي التي حفظت العراق من الانهيار، وهي التي أوقفت زحف الارهاب الاسود الذي حاول اعادة عقارب الزمن العراقي الى الوراء، وهي التي حفظت هذه الشعائر الحسينية العظيمة والتي منها مسيرة الاربعين حيّةً شامخةً مستمرّة.
ثالثاً: ان يتكرر الدعاء لهم بالنصر المؤزّر والفتح المبين عاجلاً باذن الله تعالى، فالإنسانُ يَكُونُ قريباً جداً من الله تعالى في مسيره الى سيد الشهداء (ع) وانّ أبوابَ السّماء مفتّحةً له ان شاء الله تعالى، فدعاؤهُ مستجاباً ولذلك لا ينبغي له أبداً ان ينسى المجاهدين في سوح الجهاد بدعواته الصالحة وهو يحثُّ الخطا الى كربلاء، لا ينساهم ولو بخطوة، اذ يجب عليه ان ينشغل بالدعاء لهم طول الطريق.
وانا هنا اقترح على كل المشاركين في هذه المسيرة المليونية العظيمة التي تظلّلها رحمة الله تعالى، ان يقرأوا دعاء (أهل الثغور) للامام زين العابدين علي بن الحسين السجاد عليه السلام ذو الثفنات، لنصرة المقاتلين والمجاهدين، وان يكرّروا قراءته ويلحّوا في الدعاء به الى الله عز وجل، ففيه من معاني النصر للمجاهدين وخذلان المنافقين أعداء الله والإنسانية الشيء الكثير جداً.
كما اقترح على كل موالي ان يقرأ دعاء (أهل الثغور) مع زيارة الاربعين عندما يصل الى مرقد سيد الشهداء عليه السلام ويحط رحاله في كربلاء المقدسة، فشفاعة الحسين (ع) للزائر وهو يدعو الله تعالى بهذا الدعاء للمجاهدين والمقاتلين بالغلبةِ والنّصرةِ سيضمن الطاف الله تعالى ورحمته النازلة على العراق وعلى أهل العراق وعلى كل مقاتل ومجاهد في طول البلاد وعرضها وهو يقاتل الارهاب ويحارب التكفيريين.
رابعاً: تمجيد بطولات المجاهدين وذكر مواقفهم وسرد انتصاراتهم واحياء ذكرى الشهداء في المآتم والقصائد والردّات الحسينية وتوليهم ومقارنة مواقفهم وبطولاتهم بمواقف وبطولات الشهداء في كربلاء في يوم عاشوراء مع سيّدهم وإمامهم الحسين بن علي (ع).
وفي المقابل من ذلك لَعْنُ أعداءِ العراق من الارهابيين والمنافقين وذكرِ جرائمهم وأفعالهم الشنيعة والتبرّي منهم ومقارنتهم بما فعل اسلافهم من الأمويّين الطلقاء وأبناء الطلقاء الذين حرم عليهم رسول الله (ص) الخلافة.
خامساً: ولا ننسى بهذا الصدد ذكر الفجائع والمآسي التي تعرّضت لها الأقليّات من المسيحيين والايزيدين والشبك وغيرهم على يد الارهابيين.
كما ينبغي ان نُذكّر بجرائم الارهابيّين بحق التاريخ والحضارة والتراث والمدنيّة في كل شبر من ارض العراق الطاهرة التي استولوا عليها.
ونذكّر، كذلك، بفكرهم التكفيري الذي يرضع من فتاوى فقهاء بلاط نظام القبيلة الفاسد الحاكم في الجزيرة العربية ومن لفّ لفّهُ.
ان المقارنة بين تضحيات المجاهدين الأبطال من اجل الوطن والإنسان والقيم والمقدسات والعقيدة الصحيحة والسليمة، وبين افعال الارهابيين تستحضر مفاهيم قول الامام الحسين السبط الشهيد عليه السلام عندما ردّ على والي الطاغية يزيد على المدينة رافضاً اعطاءه البيعة بالقول {مثلي لا يُبايع مِثلَه} فالمقارنة استحضارٌ للقيم، بالضبط كما فعل الامام (ع) عندما قال:
{إنّا أهلُ بيتِ النبوّة ومعدِن الرسالة ومختلفِ الملائكة بنا فتحَ اللهُ وبنا يختِم، ويزيد رجلٌ فاسقٌ شاربٌ للخمرِ قاتلِ النّفس المحترمة ومثلي لا يبايع مِثلَه}. 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك