المقالات

أسرار الطائرة الروسية

1444 01:49:37 2014-11-18



فجاءه هبطت طائرة روسية, في مطار بغداد للتزود بالوقود, باعتبار أنها تحمل أربعون طن من السكائر, وإذا يتبين أنها تحمل أربعون طن من الأسلحة المتوسطة والخفيفة! وهي لم تكن تقصد مطار بغداد كهدف رئيسي, ولم يكن هناك تنسيق, حتى مع الشركة المالكة للطائرة! ولا يعرف الجهة التي انطلقت منها, ولم تذكر التقارير اسم الشركة فالموضوع بحر أسرار!
القصة تدلل على فوضى كبيرة مازلنا نعيشها, وإلا كيف تم السماح لطائرة غريبة بدخول الأجواء العراقية؟ أي هي كانت تطير نحو جهة معينة لإيصال حمولتها, ولولا نفاد الوقود لما كشفت القصة, وكان يمكن إن تصل إلى مرادها, الشكوك تحوم حول شخوص وكيانات, فالمنطقة مشتعلة بالصراعات, الولاءات متكاثر جدا, فليس غريبا تهريب السلاح , خصوصاً مع عمليات تهريب ضخمة للنفط العراقي, وبيعه بنصف الإثمان , للتزود بالسلاح وإدامة الحرب. 
المعلومات الأولية غير المؤكدة, تفيد إلى وجود تاجر يتعامل مع داعش, فيقوم بمقايضة النفط بالسلاح! الحكومة المركزية فتحت تحقيق, والإقليم فتح تحقيق, والجانب الروسي التزم الصمت , مع إن الطائرة تعود لروسيا, وهي لم تصرح أنها تساعد الحكومة العراقية, أو الإقليم الكوردي بشحنات سلاح, في حربهم لداعش, بل اعترفت أنها لم تقوم بهذا الدور, الجانب الكوردي من خلال التحالف الكوردستاني أكد إن مطار سليمانية رفض طلب الطائرة بالهبوط, لان دخولها غير أصولي, فارتحلت نحو بغداد للتزود بالوقود, كأن القصة تتحدث عن فيلم هوليودي.

ويتضح أنها ليست الأولى, بل الطائرات لا تعد, هناك خط جوي سري مستمر, وهذه الطائرة المسكينة كشفت المستور! داعش تبيع النفط وتشتري السلاح, ولها عراب من داخل العملية السياسية, والبعث كما نعرف تم إعادة قادته, لمسك مفاصل الدولة, بغرابة تصرفات الحكومة السابقة, وتحت عناوين الوحدة الوطنية! فيقوم هؤلاء البعثييون بتسهيلات, لإدامة هذه المقايضات, بعض الساسة الخائنون وبقايا البعث, هي من تديم قصة داعش. 
رئيس الوزراء العبادي أمر بفتح تحقيق, لتقصي حقيقة الأمر, عبر تكليف وزير الدفاع العبيدي, بالتحقيق في ملف الطائرة الروسية, والقرار الأول الذي اتخذ هو مصادرة شحنة الأسلحة, مع تكتم كبير عن مجريات التحقيق.
الأهم اليوم, هو مسك الجو, وعدم السماح بانتهاك السيادة العراقية, والرقابة الشديدة على المطارات, مع عملية تنقلات كبيرة بين الموظفين, وتسريح بقايا البعث, وإقصاء كل مدير مر عليه أربع سنوات, وتشكيل لجان مراقبة, كي تموت عمليات التهريب في المهد, خطوات على الحكومة ووزارة النقل القيام بها فوراً, لمن يريد إنهاء قصص التهريب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مهند
2014-11-18
السلام عليكم تحين طيبه اله براثا البطله صاحبه الرأي الحر نعم يجب تنظيف جميع الدوائر والمؤسسات الدوله ممن كان في جهاز الدوله الظالمة وخصوصا من هم برتبه مقدم فما فوق لان جذور البعث الظالم تجري في عروقهم انه السحت الذي أطعمهم الطاغية
عزي
2014-11-18
اسأله كثيره تضل بدون جواب،مشكله الطائره المحمله بالسلاح تزيد الأسأله! هل مجال الجو العراقي مراقب و من يراقبه؟ لماذا لم ترى اجتماعات داعش العلنيه و خطوط رتل العربات المتحركه؟ ما مدا الخيانه الوطنيه؟ ما هي المعلومات التي بحوزه الخائنين للوطن؟ الحكومه المركزيه يجب ان تعرف الإجابه عن هذه الأسأله. انه معروف جدا ان البعثيين يرون ان الغايه تبرر الوسيله! هم وداعش يستعملون الرشوه، التخويف والإرهاب للحصول على معلومات سريه. لهذا السبب نرى داعش تسيطر على مناطق واسعه من العراق.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك