المقالات

المالكي بين مطرقة معصوم وسندان الفشل

1705 01:35:48 2014-11-16


تركةٌ ثقيلةْ، بِعُهدَةْ رئيس الوزراء المُنتَخَبْ، السيد حيدر العبادي، بعد مخاض ثمان سنين من الفشل، الذريع من رئيس الوزراء المُقال، وهذا لا يحتاج الى شرحٍ، كوننا عشنا أيامه المريرة، والتضحيات الجِسام، التي فاقت القادسية المزعومة أيام المخلوع صدام .

تسليم الموصل على طبقٍ من ذهب، للإرهابيين لثلاث فرق، بكامل عِدَتِها أمرُ مُحيّر! ولا يمكن تصديقهُ، ولا يُوجَد في السياقات العسكرية، أمرٌ مماثِل حَدَثَ مِن قَبل، فَما الذي أدّى لذلك؟ هل كما يشاع أنه أراد بِذلك تأديب أَهلُ المَوصِل ؟

جَريمةُ سبايكر، يَجِبْ عَدَم نِسيانُها، وَهي نِتائج لِحصيلة تراكُمات الفساد المالي، والأخلاقي، للمؤسسة العسكرية، مع وجود البعض من الضباط الخونة، الذي أبقاهم رئيس الوزراء ألمخلوع، مع علمه المسبق بفسادهم، بل وتم إلغاء الإجتثاث عن العُتاة مِنهُم! مما جَعل لِجَريمَة سبايكر إستِكمال مُسَلسل جَريان الدِماء ألمُستباحة مَفتوحاً، والعَجَبْ العُجابْ!! لماذاهذا الأمر يجري؟ ولِصالح مَنْ؟ وَمِنَ المُؤَكد، لا يُحسَب لِصالِحِهِ، بَل ضِدَهُ، كَونِه إنتكاسةُ كبيرةٌ جِداً، تلتها تقدم الإرهاب وحصوله على موطيء قدمٍ، في الكثير من المواقع الإستراتيجية، ولولا الإفتاء الذي صَدر مِن النجفِ الأشرفْ، لِمراجِعنا الكِرام، لكان الإرهابُ لَعِبَ لُعبَةً قَذِرَة، لا يمكن السيطرة عليها، إلاّ بدماء أكثر .

ألزيارات التي قام بها، قد حصل على تعنيف، من رئيس الجمهورية عليها، كونها من دون عِلمَه، ولا يمكن أن يفكر يوما من الأيام، أن يرجِع الزمن لِلوراء، لأنه خاض التجربة، وفشل فيها، ومِن أعلى هَرَمٍ بالسلطة .

بعد أن فشل في نيل الولاية الثالثة، كونها تعد من التأسيس للديكتاتورية، ولمعارضة أكثر الكُتل ألفاعلة بالعملية الديمقراطية، فقد تم تنحيته، ولحفظ ماء الوجه، قبل المنصب الذي حَصِلَ عليه، وهو منصِبٌ تشريفي، وإداري أكثر مما هو سيادي، وليس ميداني، فالزيارات األتي يقوم بها اليوم، لا تغني ولا تسمن من جوع، وعليه تَقَبُّل الواقِع ألذي جَناهُ على نِفسِهِ، بالتصرفات ألإقصائية ألتي كان يَنتهَجُها .


قلم رحيم الخالدي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك