المقالات

شعارات...ونكبات..في المشهد العراقي

1487 01:45:35 2014-11-15


في الطريق الى المقابر ازدحاما ذهابا وايابا..... لدفن ضحايا القتل اليومي المجاني ....والقاتل هو ذات القاتل وان استبدل الزيتوني بالعباءه واللحيه واللثام التكفيري ....واستبدل شعارات الوحده والحريه والاشتراكيه بالاحقاد والدوافع والخلفيات الطائفيه .....وهكذا فالموت هو ذات الموت والضحيه هي ذات الضحيه ....بحجة الحفاظ على الهويه العروبيه والانتماء الاسلامي ....وسياسيونا يتكئون على وسادة تاريخ المأساة.... بانتظار ان يستيقظوا على ضجيج قدرنا المجهول ...الغارق بتأريخ ثقيل بالحزن ....يمتد قرونا ...وعبر حروب وابادة عنصريه طائفيه ....وعيونهم ترنوا الى طاولة المحنه والمأساة العراقيه ...ومربع الازمات الدمويه ...والمكاسب الحزبيه والشخصيه والعشائريه ....وازلام اللعبه يحصدون ثمارا كاسده من بستان السياسه السيء الصيت ....... ان ورشات صناعة المفخخات قد فتحت ابوابها على مصراعيها ......وبستان السياسه العراقيه اصبح غابه للملثمين والمفجرين والارهابيين البعثيين .....وطاولة المحنه العراقيه فراشا للاحزمه والعبوات الناسفه .. وابواب العتب الوطني اقفلت ابوابها ....واسواق التطرف والوهم امتلأت بخبث الطويه .....

وفي الطريق الى المقابر لمحت معالم الحزن والانكسار على الوجوه ....وهي تنظر الى شتلات الديمقراطيه والحريه ....التي تعثر نموها بنزيف الدم العراقي الغالي .....واجتماعات مجلس الحل والعقد وانجازات الامن القومي .....وفخ حكومة الوحده الوطنيه ....التي يزحف في حدائقها تماسيح البعث الصدامي ....التي يرعاها دهاقنة السلفيه التكفيريه .....ومن يغطي عليهم بغطاء شعارات الوحده الوطنيه ووحدة التراب العراقي ....والمفردات النحويه الانشائيه حول تلاحم الطوائف والمكونات الوطنيه بوجه المحتل .....والتي حشدت حولها قطعانا من المنتفعين والفاسدين والمرتشين والانتهازيين والحزبيين التافهين..... والذين نشروا غسيلهم القذر على حبال النفاق الوطني ....والفساد الوطني ...والمحاصصه الوطنيه ....والمزادات الوطنيه ....كي يبقى نزيف الجرح العراقي هو الحقيقه التي لم تتغير..... ويبقى العراقي وهو في طريقه الى المقابر الجماعيه الجديده يتابع فصول مسرحية القتل الجماعي ......


الدكتور
يوسف السعيدي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك