المقالات

مهمة وزير النفط في ملاحقة فساد صفقة العوائم انموذجاً

1219 01:50:00 2014-11-12

أين ما وجد الكعك وجدت الحشرات, تلازم صعب الانفكاك في واقعنا, في الوزارات التي تنتج يكثر المفسدون, فالمال يجذب مافيا الفساد, فتحصل هجرة جماعية نحوها, لأكل الكعكة معا, فتخيل حجم الفساد في وزارة النفط, الأمس زاخر بقصص الفساد, بما يخص الوزارة, عقود وسمسرة وغياب للرقيب, وكلها تم السكوت عنها لتشابك مصالح كبار الشخصيات. أنها كقصص ألف ليلة وليلة, بفارق واحد ليس لليلها نهاية, وأبطالها كثيرون فاقوا العد بخلاف أبطال الماضي. 

شركة لايتون الاسترالية, قصة من نوع أخر, ثمن القصة 500مليون دولار, حجم الصفقة كبير جدا , وباب الصرف لزيادة القدرة التصديرية للعراق من النفط الخام, سعت الحكومة السابقة لإنشاء خمس محطات تصديرية عائمة, وتم أحالة المشروع لشركة استرالية اسمها لايتون, وهي ليست الأفضل عالمياً, فهناك شركات عالمية متخصصة , وقدمت عروض وبأسعار اقل! إبطال الصفقة رجال المرحلة السابقة, واليوم هم جزء من الواقع, الاعتراضات كانت كبيرة على المشروع, فالمعلن شيء والنتائج شيء أخر! لكن تمت الصفقة وتبخر المال العراقي على عوائم استرالية متهالكة. 

لايتون مثال للتورط في قضايا الفساد, لكنها تستحق إن تتابع, كيف أهملت عروض كبرى الشركات العالمية, ولماذا تم قبول العرض الاسترالي, الافتتاح كان في شهر شباط من عام 2012 بحضور المالكي, ولم يكن مكتملا, والوعود بطاقة تصديرية تصل إلى 900 إلف للمنصة, لم تتحقق حتى نصفها, وبعد أشهر ظهرت بوادر الفساد بمشاكل كبيرة للمنصات! فتحول المال إلى إصلاح العطلات, هدر من نوع أخر! 

قضية يشترك بها خيوط مهمة للفساد, لو تم إعادة فتح الملف ستكون ضربة قاضية للفساد, فهي كالشمعة التي تجذب الحشرات, يمكن من خلالها حرق الكثير من الأوراق العفنة, هي مثال عن فساد الامس.

اليوم نطالب الوزير بهمة حقيقية لحرب الفساد, وان يسعى لإعادة المال العراقي المسروق, بالإضافة لوضع قائمة باسم الشركات التي كانت متعاونة مع المفسدين, مع الشروع بتشكيل لجان قانونية تلاحق هذه الشركات, لاستعادة الحق العراقي,ووضع سياسة شفافة للتعاقدات, من دون فريق الأمس الفاسد حد النخاع, بالإضافة لأهمية التغيير في مفاصل الوزارة الحساسة, لان الأمس كانت الوزارة خلية فساد ليس إلا, خطوات يجب على الوزير الشروع بها, لأنها تكفل محاسبة المقصرين, وردع الفساد, واسترجاع حقوقنا.

أملنا كبير بالوزير الجديد في حرب الفساد, وحل مشاكل الأمس, التي خلقتها حكومة الأزمات والفساد, وملاحقة شركات اللصوصية, التي ساهمت في هدر أموال البلد, وقيل قديما ما ضاع حق من ورائه طالب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك