المقالات

بين أنيس وعادل.. خسارة للعراق

1448 23:59:12 2014-11-10


عانت الشعوب الإسلامية والعربية الكثير من الاحتلال، ودفعت أثمان باهظة، تتضاعف مع مرور الوقت، ومن أعظم جرائم الغرب ضد هذه الشعوب المتخلفة، التشويش على قادتها المخلصين، بطرق وأساليب خبيثة، تنطلي على أصحاب العقول الراجحة، في بعض الأحيان، فكيف بمن يقرر ويقيم على أساس (سمعت ويقولون)، بلا تدقيق أو تمحيص أو تفكير. 

عبد المهدي المنتفكي شخصية سياسية كبيرة، من أسرة علمائية معروفة بالكرم والتدين، حيث كان لوالدة السيد حسن، ديوانا يجتمع إليه شيوخ ووجهاء العشائر، وفي هذا المضيف توحدت العشائر، لتقف بوجه الاحتلال العثماني، الذي لم يتمكن من إخضاع قضاء الشطرة لسلطته، وكذا من هذا المضيف، انطلقت شرارة مقاومة المحتل البريطاني.

في هذه المضيف ترعرع السيد عبد المهدي، ومن ثم سافر إلى النجف ألاشرف، ليدرس العلوم الإسلامية، فدرس المنطق والفقه وكتب التفسير والحديث، بعدها تولى وزارة المعارف في حكومة جعفر العسكري الثانية ، وتمكن من النهوض بالوزارة، ووضع الخطط، التي من شأنها أن ترفع من مستوى التعليم، هذه الانجازات، أضافت لشخص السيد عبدالمهدي ميزة أخرى، جعلته يتربع على قيادة الشارع العراقي، وخاصة مناطق وسط وجنوب العراق. 

لذا تجاوز الحدود التي يسمح بها المحتل البريطاني، والتي تقضي بعدم السماح لوجود قائد شيعي، خارج التقليد يجمع عليه الشارع الشيعي، لذا تمت فبركة قضية طرده للمعلم الطائفي أنيس النصولي، وتم تأليب الشارع، بما فيه بعض الشيعية ضد السيد عبد المهدي، والانتقال بالقضية إلى أروقة مجلس الأمن، والهدف إيقاف مد السيد عبد المهدي المتنامي. 

ويعيد التاريخ نفسه، لتلفق قضية من نوع آخر، ضد ولده السيد عادل، الذي ينتمي لتيار إسلامي معروف، بتاريخه الناصع في مقاومة النظام الديكتاتوري، وكذا وجود الشخصيات العلمائية في صفوفه، ويقف على رأسه السادة أل الحكيم، تلك الأسرة التي تحظى بمقبولية كبيرة، في الشارع العراقي بكل مكوناته. 
مما يعضد العقلية العلمية للسيد عادل، ويمنحه حرية كبيرة في التخطيط، وإعادة بناء العراق، الذي دمرته مغامرات النظام ألبعثي، مما جعل المحتل الأمريكي، يستشعر خطر السيد عادل على مستقبله في العراق، حيث أن المحتل الأمريكي، وان ترك العراق ظاهريا، يسعى للإبقاء على حاجة العراق له، في كل المجالات، ويريد استمرار حالة الفوضى في كل الملفات، ليبقى البلد ضعيف، كي لايأخذ موقعه الطبيعي في المنطقة والعالم، ووجود شخصيات من أمثال السيد عادل، يعرقل هذا التوجه.

لذا كانت قضية المصرف ، التي هي جريمة جنائية، كان للسيد عادل وحمايته الدور الأبرز، في إلقاء القبض على الجناة، وإعادة الأموال المسروقة، بشهادة من حاول إلصاق التهمة به، وبحمايته قبل أن يوحى له من قبل المحتل بفبركة القضية، وطرد اللواء عبدا لكريم خلف، بطل صولة الفرسان، وخلاف رئيس الحكومة في حينه مع وزير الداخلية، كلها جاءت لرفضهم تغيير مسار التحقيق ضد السيد عادل. 
تلا قف البعض هذه الحادثة، للقدح بشخص السيد بلا تدقيق أو تمحيص، ليعيد التاريخ نفسه مع الابن، كما حصل مع الأب، في محاولة إزاحة المخلصين من الساحة، بطرق خبيثة، تنطلي على السذج بسهولة...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المغترب النجفي \ كندا
2014-11-11
الحقيقه قد أثرة قضية سرقه مصرف الزويه على شخصية السيد عادل المنتفكي وتلقفها الجمهور من الهمج الرعاع وقد اسس لهذه القضيه في مطابخ السفاره الامريكيه وكان المخرج المنفذ لهذه التهامه محتال العصر المالكي لانه استفاد مها كثيرا وتخلص من اعتى خصومه العلميين الذي يفوقه علما وورعا وتقوى ورجل اداري واقتصادي فريد من نوعه وحتى وزير الداخليه في حينها البولاني كان له التنفيذ في هذه القضيه باوامر من المالكي نفسه وهو من اعترف بذلك لاحقا وكذلك مدير الاعلام في القناة العراقيه هو من كان ينتظر ابلاغه من قبل الموسوي مسؤول اعلام المالكي وكبير كذابيه وهذا ايظا اعترف بذلك والغريب في الامر ان المالكي نفسه يقول عندما جائني السيد عادل عبد المهدي ظهرا ليبلغني عن الجريمه وكنت نائم وشعري منكوش قد افزعني وظننت ان السيد عبد العزيز الحكيم رحمه الله قد مات وكان مريض في حينها فما حدا وبدا من المالكي ان ينقلب هذا الانقلاب ويغير كلامه باتهام السيد عادل والى اليوم جمهور دولة القانون وغيرهم مصدقين هذه الكذبه وكلها برقبة الكذاب الاشر المالكي لتشويه صورته كما عملو مع والده رحمه الله .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك