المقالات

بين أنيس وعادل.. خسارة للعراق

1637 23:59:12 2014-11-10


عانت الشعوب الإسلامية والعربية الكثير من الاحتلال، ودفعت أثمان باهظة، تتضاعف مع مرور الوقت، ومن أعظم جرائم الغرب ضد هذه الشعوب المتخلفة، التشويش على قادتها المخلصين، بطرق وأساليب خبيثة، تنطلي على أصحاب العقول الراجحة، في بعض الأحيان، فكيف بمن يقرر ويقيم على أساس (سمعت ويقولون)، بلا تدقيق أو تمحيص أو تفكير. 

عبد المهدي المنتفكي شخصية سياسية كبيرة، من أسرة علمائية معروفة بالكرم والتدين، حيث كان لوالدة السيد حسن، ديوانا يجتمع إليه شيوخ ووجهاء العشائر، وفي هذا المضيف توحدت العشائر، لتقف بوجه الاحتلال العثماني، الذي لم يتمكن من إخضاع قضاء الشطرة لسلطته، وكذا من هذا المضيف، انطلقت شرارة مقاومة المحتل البريطاني.

في هذه المضيف ترعرع السيد عبد المهدي، ومن ثم سافر إلى النجف ألاشرف، ليدرس العلوم الإسلامية، فدرس المنطق والفقه وكتب التفسير والحديث، بعدها تولى وزارة المعارف في حكومة جعفر العسكري الثانية ، وتمكن من النهوض بالوزارة، ووضع الخطط، التي من شأنها أن ترفع من مستوى التعليم، هذه الانجازات، أضافت لشخص السيد عبدالمهدي ميزة أخرى، جعلته يتربع على قيادة الشارع العراقي، وخاصة مناطق وسط وجنوب العراق. 

لذا تجاوز الحدود التي يسمح بها المحتل البريطاني، والتي تقضي بعدم السماح لوجود قائد شيعي، خارج التقليد يجمع عليه الشارع الشيعي، لذا تمت فبركة قضية طرده للمعلم الطائفي أنيس النصولي، وتم تأليب الشارع، بما فيه بعض الشيعية ضد السيد عبد المهدي، والانتقال بالقضية إلى أروقة مجلس الأمن، والهدف إيقاف مد السيد عبد المهدي المتنامي. 

ويعيد التاريخ نفسه، لتلفق قضية من نوع آخر، ضد ولده السيد عادل، الذي ينتمي لتيار إسلامي معروف، بتاريخه الناصع في مقاومة النظام الديكتاتوري، وكذا وجود الشخصيات العلمائية في صفوفه، ويقف على رأسه السادة أل الحكيم، تلك الأسرة التي تحظى بمقبولية كبيرة، في الشارع العراقي بكل مكوناته. 
مما يعضد العقلية العلمية للسيد عادل، ويمنحه حرية كبيرة في التخطيط، وإعادة بناء العراق، الذي دمرته مغامرات النظام ألبعثي، مما جعل المحتل الأمريكي، يستشعر خطر السيد عادل على مستقبله في العراق، حيث أن المحتل الأمريكي، وان ترك العراق ظاهريا، يسعى للإبقاء على حاجة العراق له، في كل المجالات، ويريد استمرار حالة الفوضى في كل الملفات، ليبقى البلد ضعيف، كي لايأخذ موقعه الطبيعي في المنطقة والعالم، ووجود شخصيات من أمثال السيد عادل، يعرقل هذا التوجه.

لذا كانت قضية المصرف ، التي هي جريمة جنائية، كان للسيد عادل وحمايته الدور الأبرز، في إلقاء القبض على الجناة، وإعادة الأموال المسروقة، بشهادة من حاول إلصاق التهمة به، وبحمايته قبل أن يوحى له من قبل المحتل بفبركة القضية، وطرد اللواء عبدا لكريم خلف، بطل صولة الفرسان، وخلاف رئيس الحكومة في حينه مع وزير الداخلية، كلها جاءت لرفضهم تغيير مسار التحقيق ضد السيد عادل. 
تلا قف البعض هذه الحادثة، للقدح بشخص السيد بلا تدقيق أو تمحيص، ليعيد التاريخ نفسه مع الابن، كما حصل مع الأب، في محاولة إزاحة المخلصين من الساحة، بطرق خبيثة، تنطلي على السذج بسهولة...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المغترب النجفي \ كندا
2014-11-11
الحقيقه قد أثرة قضية سرقه مصرف الزويه على شخصية السيد عادل المنتفكي وتلقفها الجمهور من الهمج الرعاع وقد اسس لهذه القضيه في مطابخ السفاره الامريكيه وكان المخرج المنفذ لهذه التهامه محتال العصر المالكي لانه استفاد مها كثيرا وتخلص من اعتى خصومه العلميين الذي يفوقه علما وورعا وتقوى ورجل اداري واقتصادي فريد من نوعه وحتى وزير الداخليه في حينها البولاني كان له التنفيذ في هذه القضيه باوامر من المالكي نفسه وهو من اعترف بذلك لاحقا وكذلك مدير الاعلام في القناة العراقيه هو من كان ينتظر ابلاغه من قبل الموسوي مسؤول اعلام المالكي وكبير كذابيه وهذا ايظا اعترف بذلك والغريب في الامر ان المالكي نفسه يقول عندما جائني السيد عادل عبد المهدي ظهرا ليبلغني عن الجريمه وكنت نائم وشعري منكوش قد افزعني وظننت ان السيد عبد العزيز الحكيم رحمه الله قد مات وكان مريض في حينها فما حدا وبدا من المالكي ان ينقلب هذا الانقلاب ويغير كلامه باتهام السيد عادل والى اليوم جمهور دولة القانون وغيرهم مصدقين هذه الكذبه وكلها برقبة الكذاب الاشر المالكي لتشويه صورته كما عملو مع والده رحمه الله .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك